CHAPTER 06

18 2 0
                                    

كريس..لقد عدت أخيرا"

بدت ملامح الأخرى مشرقة عن أي وقت من الأوقات حتى لو لم يتغير التعبير البارد على وجهها، لكن هالة من السعادة انتشرت حولها بوضوح..

تركت قدميها للرياَح حين رأت ذا العيون الذهبية يفتح يديه التي تناديانها لتضمها ، فما كان منها إلا أن لبت هذا النداء لتقفز إلى حضنه تحت أنظار الموجودين القلائل في ذلك الطابق..

لقد كانت تشد ذلك العناق أكثر من أي وقت مضى .. في حين أن قلبها كان يرفرف فرحا بحضور من كان سندها، أحست بسعادة كبيرة خافت أن لاتكون حقيقية و يكون الوضع الذي هي فيه مجرد حلم جميل ..

لم تصدق أن تراه في كامل صحته و عافيته على الأقل جسديا ..

"هل اشتقت لي روز ..؟"

إبتعدت الأخرى لقول الآخر بعد أن تذكرت أنها في مكان عملها و قد يتم فصلها ، إن أبلغ أحد عليها..

أبعدت يده التي كانت تربت على ظهرها برفق . ثم تركت بعض المسافة بينهما..

"كريس ..أنا آسفة جدا و لكن هلا تجلس إلى أن أنتهي من عملي ، ثم نتكلم"

إبتسم الآخر على همستها اللطيفة .. و جلس في أحد الطاولات الموجودة في الزاوية ينظر لملامح وجهها الساحرة

كانت حينها تأخذ طلبا من زبون مسح على كفها قصدا حين كان يعطيها المنديل الذي وقع منها ..

شعر كريس حينها بالدماء تثور في جسده و المكان حوله اصطبغ أحمرا لذا عرف أن عليه الإبتعاد.
لذا فقد قفز من النافذة جواره حتى لا يرتكب جريمة رغما عنه ، و قد يؤذي روز بهذا

نظرت الأخرى لمكان جلوس كريس حين أحست بهالة وجوده اختفت .حين لاحظت النافذة المفتوحة في الجوار عرفت أنه غادر بالفعل..

"أوي أيتها الكناري . أريد كأس نبيذ آخر "

أفاقها من شرودها صوت الآخر الغاضب الذي طغى تفكيرها لذا أسرعت تحضر طلبه و تعطيه إياه بينما لاحظت تحديق الأربعة على حد سواء فيها بنظرات مختلفة..

"إذا يا روز -تشان من ذلك الشاب الوسيم الذي احتضنته قبل قليل .."

كانت تلتهما الفتاة الوردية بنظراتها التي أشعرتها أن عليها الإجابة أو الإجابة ..

"هل هو حبيبك؟"

لم تكد تقول شيئا حتى سأل كامناري كأنه يحقق معها أو يستجوبها في حين التزم الآخران الصمت ..

ليت ذلك الأشقر تكلم عوض أن يحرقها بناريتاه ..

"إنه ليس-"

"أم أنه أخوك ..إنه يشبهك نوعا ما "

"..إنه أقرب للبومة عوضا أن يكون مجرد كناري ضعيف "

هل لديه مشكلة في تسمية الناس بأسماء الطيور؟ ..

WITH YOU...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن