01

213 14 2
                                    

     كل شي فالحيااة قضاء وقدر ومكتوب من عند ربي لقول الله ﴿إنا كل شيء خلقناه بقدر﴾ ، لذلك لازم الوحدة منا ترضى بالمكتوب وتشوف الجانب المشرق من الحاجة لي كتبهالها ربي  على هاذي يقولو الرضا بالمكتوب جنة الدنيا وحياة المحبين ونعيم العابدين ...
   أنا ليليا في عمري 22سنة نقرا في الجامعة وهاذا عامي اللخر أنا اصلي قبائلية كنا نسكنو فالدشرة ونهار لي جبت الباك رحلنا للمدينة لاخاطر جامعتي بعيدة منقدرش كل يوم نديبلاسي واهلي رفضو ندير فالإقامة على هاذي بابا قرر يهزنا كامل ويرحل للمدينة باه منخسرش قرايتي ، في دارنا انا الطفلة الوحيدة والمازوزية في وسط اربع خاوة ذكور اكبر مني (رياض ، عمار ، سليم، جلال) ، نرجعو للقراية كنت من المتفوقين نحب نقرا وننجح ونفرح والديا ونرجعلهم غير شوية من خيرهم عليا سيرتو بابا يلي علاجال قرايتي جا من الدشرة للمدينة وتحدى كل اهل الدشرة لأنو حنا فالدشرة عندنا ممنوع الطفلة تروح للجامعة ومقتانعين بلي طفلة تلحق للعمر تاع 18سنة احسن شي ليها هي الزواج وتحكم دارها (هذا قبل سنوات ممكن ضكا تبدلت العقلية) حياتي كانت بين الجامعة ودار وبين الدار والمدرسة القرآنية انا كنت من حفظة القرآن والحمدلله ؛ نهار كيما كل النهارات كنا في بداية السنة الدراسية وكيما قلتلكم هاذا عامي اللخر وتعرفو العام اللخر لازم نقرا مليح ونركز مع قرايتي لأنو راح نتخرج واخيرا بعد سنوات من التعب ، نضت صباح بكري غسلت ودخلت للكوزينة وجدت لحليب ولقهوة فطرت ووجدت لخاوتي باه كي ينوضو يلقاوه واجد باه ماتضالش ماما تنوض ، رجعت  لبست قشي حيجاب وفوقو الاسدال لأنو انا دايرة حيجاب شرعي ، طليت على ماما لقيتها هذاك وين ناضت _يما راني رايحة نقرى_ربي يسهلك بنتي ويسترك ويفتحها في وجهك _امين يما ، بستها من راسها وخرجت هبطت  (حنا ساكنين في باطيمات)  نلقا دار لي تحتنا الباب مفتوح ورجال داخلين خارجين يدخلو فالقش وبعدها طول دخل راجل هاز طفل يكون في ثلاث سنين هكا ومعاه  مرتو بالحمل تبان فشهورها اللخرا دخلو لهذيك الدار (جاية في بيتشوصي) ، ماعطيناش إهتمام للأمر لاخاطر عايشين بعقلية كل واحد لاتي بروحو حتى ويجيو ناس جدد مانروحو ليهم ما نڨرعجو بيهم كل واحد شاد دارو ،رحت نقرا فات نهار روتيني كيما كل الأيام ؛ فات شهر ونص على هذاك نهار سمعنا بلي مرت الراجل لي رحلو جدد راحت تزيد وماتت ربي يرحمها بنها سلك وهي ماتت غاضتني بزاف وغاضوني ولادها صغار بزاف ويحتاجو لأم دعيتلهم من قلبي ربي يعوضهم بأم تربيهم وتحافظ عليهم بقاو فقلبي وفي بالي كي تيتمو وهوما صغار ، قالو بلي الجنازة داروها فبلاصة اخرى راحو غير الرجال لكبار عزاوهم وجاو ، بعد مدة ديجا بدا الشتا والجو تبدل طول لمطر طيح خيط من السما نمشي ونتخبا تحت الشجر باه مانتشمخش ونمرض لحقت للبلوك تاعنا من بعيد نشوف في طفل صغير قاعد وحاط في حجرو بيبي فالقماطة وقاعدين فالمطر والبيبي يبكي يبكي صوتو واصل لعندي  بلاما نفيق على روحي وليت نجري رحت لعندهم لحقت لعندو راح نهز عليه البيبي  شفت للطفل بانلي وجهو مؤلوف يعني شايفاتو من قبل  _وليدي وين راها ماماكم ولاه قاعدين فالمطر ، ساكت ويشوف فيا _هيا نوض اديني لداركم ، وقف عطاني البيبي ضميتو لصدري مسكين جسمو اكل يرجف كي جبدتو لصدري حس بدفا وسكت  وخوه حكملي يدي ايدو ڨلاص ويرجف هو ثان مسكين صغير ياربي لا دار ثلاث سنين ،  لحقتو لدارهم جاية في ريتشوصي عرفتو طول بلي ولد لمرا لي ماتت الدمعة طاحتلي مساكن قعدو يتامى يتراماو برا يقطعو القلب لقيت الباب مفتوح _وين راه باباكم ولا راكم وحدكم فدار ، نطق بهدرة شوي مش مفهومة _بابا راح يجيب لحليب وكي طول وليت خرجت نستنا خويا بقا يبكي وانا معرفتش نسكتو ، وقفت فالباب نخمم اسكو ندخل نبدل لطفل ولا نستنا باباه يجي الناس كون يشوفوني دخلت لدار راجل ارمل واش يقولو عليا ياربي وريلي طريق الصواب بقيت نطلع ونهبك بصح الطفل ملايكة ياربي لاعندو شهر مسكين مزال فتاتة لحم مايحملش البرد وتشماخ وممكن تصرالو حاجة ونقعد طول عمري نتعذب خممت شوي ممبعد قلت نعمل بأصلي ونتصرف من باب الانسانية ، نحيت صباطي ودخلت مع طفل مي خليت الباب مفتوح  _وينو قشك وقش خوك ، حكمني من يدي ويد لخرى هازة البيبي داني للاشومبر تاعو فيها سرير صغير على شكل طوموبيل وطابي فيها سبايدر مان والعاب مزروعين فالحالة  وخزانة صغيرا بيضة  وقدامها وحدة اخرى من هذوك لقجار تاع نيلو كلش بالأزرق والأبيض ، بقا يوريلي _هنا  قشي وهنا قش خويا ، جبدت قش البيبي بدلتلو ونشفتلو درتلو البوني على راسو وقمطتو (من ولاد خويا تعلمت بزاف حوايج على ليبيبي يعني نعرف نبدل ليكوش ونقمط) لفلفتو في زورة باه يدفا وحطيتو وزدت جبدت قش لطفل لوخر لبستلو ونشفتلو شعرو ، انا جيت نوض ونسمع عياط مرا من ورايا درت شفت فيها لقيتها عجوز كبيرة بصح الشر يقطر منها ...

جمعنا القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن