أتمنى أن يعجبك الفصل، أعطه الكثير من الحب إذا كنت تريد الفصل التالي قريبًا (◔‿◔).
_ليلةًُ بيضاء مُرصعةًُ بالسواد_
"غني لي".
كانت تلك المرأة تزحف على الأرض بجسد مرتجف من الألم، وڤينيان يقترب منها بخطوات بطيئة والخنجر يلمع في يده وجهه كان خالياً من أي تعبير، وكأنه مجرد ظل بلا روح، لا يشعر بفظاعة الجريمة التي يقترفها.
قدماها العاريتان مغطاة بشظايا الزجاج، وفستانها الأبيض بات أحمر بفعل الدماء النازفة من جرح في بطنها، جرح أُعِد ليكون سطحياً، فقط ليضمن أنها تتألم وتفنى ببطء.
"أوه أوه أوه صوتي ليس جميلاً الآن دعنا نؤجلها صغيري".
تقدم بخطى هادئة حتى وقف فوق جسدها المستلقي، وهي تريح رأسها على الأرضية الحجرية، بعينين خاليتين من أي اهتمام لما يحدث معها.
اعتلاها ببرود ووضع مؤخرة خنجره تحت ذقنها، بينما يلامس الجزء الحاد من الخنجر عنقها، ثم ضغط ببطء ليغوص في جسدها ويزيد المها.
"مامي غني لي ألم تشتاقي لأبنكِ؟".
"بلا أشتقت إليه كثيراً، ماذا عنك ألم تشتق للأيام الخوالي، خنت المامي ورحلت مع غوست ذاك، والآن ستقتلني كم الامر محزن".
"لن أقتلكِ مازال الوقت باكراً".
تألَّمت وهي تشد جسدها حين شعرت بالخنجر يغوص أعمق، إذ ضغط ذقنه عليه بقسوة أكبر. ثم اقترب منها هامساً بنبرة باردة جعلت عظامها ترتجف، رغم محاولتها أن تخفي ذلك:
"كنت صغيراً وأنتِ عملاقة، والآن أنا العملاق وأنتِ الصغيرة".
لانت نظراته وتابع:
"أتذكر جيداً ما علمتِني إياه، : العمالقة ينهشون عظام الضعفاء، وهذا ما سأفعله بكِ الآن، هل أنا فتى جيد؟"
ابتسمت بخبث، تستعيد ذكريات ما كانت تفعله به وبالأطفال الآخرين في طفولتهم، ثم ضحكت بصوت عالٍ، والخنجر ما زال غارزًا في عنقها.
لم تتغير نظرة ڤينيان الباردة، وظل يحدق فيها بأعين فارغة، غير متأثر بضحكتها المستفزة. همست بسخرية:
أنت تقرأ
Erebos
Bí ẩn / Giật gân| غموض نفسي | كان يمشي في الليل......وكأنه يحمل الظلام في جيبه -𝒇𝒊𝒏𝒏𝒊𝒂𝒏 𝒂𝒍𝒆𝒙𝒂𝒏𝒅𝒆𝒓