CHP 1 | الإمبراطور الوسيم

64 4 0
                                    


« حسنًــا...ماذا حدث للتو؟ »

إداريا، طالبة الثانوية البالغة من العمر 17 عامًا، تجد كريستالة سحرية تُرجِعُها بالزمن إلى العصور القديمة لتجد نفسها أمام قصر كبير ذو حراس بأزياء وأقنعة سوداء تغطيهم بالكامل.

« هل سافرت بالزمن؟! »

حسنًا...يبدو أنني قد سافرت بالزمن بالفعل...
'ما قصة هذه الكريستالة السحرية؟ ولماذا أحضرتني هنا؟..' فكرت لنفسها..وفجأة قاطع تفكيرها ظل شخص..

« ماذا تفعلين أمام قصر الإمبراطور؟ »

رفعت رأسها لتجد أمامها رجل يشبه النبلاء، بأعين بنفسجية حادة وشعر أسود مرتب، ويبدو أنه يملك بنية جسدية جيدة للغاية...

« واااةةة!!!؟ أمِن الطبيعي أن يكون الغرباء وسيمون هكذا؟؟!! »

بمجرد سماع كلماتها، تجمد كل من الإمبراطور والحراس. كانوا يحدقون بها وكأنها قالت شيئًا لا ينبغي أن يُقال. أقترب الإمبراطور منها بخطوات بطيئة، عيناه تتفحصانها بفضول ممزوج بحذر.

« أجيبي، من أنتِ وكيف وصلتِ إلى هنا؟ » سأل بصوت عميق وجدي.

شعرت إداريـــا بالإثارة والفضول بدلاً من الخوف، فردت بثقة: « أدعى إداريا!، ووجدت كريستالة سحرية أخذتني إلى هنا..! »

تبادل الإمبراطور والحراس النظرات وكأنهم يحاولون تحليل ما قالته. ثم أشار الإمبراطور بيده للحراس ليخفضوا أسلحتهم.

« إتبعـــيني.. » قال الإمبراطور، وبدأت إداريًا تتبعه بخطوات واثقة، عيناها تلمعان بالحيوية والاستعداد للمغامرة القادمة.

كانت إداريا تشعر بتزايد الحماس بداخلها مع كل خطوة تخطوها خلف الإمبراطور. رأت تفاصيل القصر تتكشف أمام عينيها، الأعمدة المزخرفة، الأروقة الفخمة، واللوحات التي تزين الجدران بألوان زاهية. بدت وكأنها دخلت إلى عالم من القصص الخيالية.

عند وصولهم إلى غرفة كبيرة تتوسطها طاولة مستديرة محاطة بكراسي منقوشة، أشار الإمبراطور لها بالجلوس. جلس مقابلاً لها، نظر إليها بتمعن قبل أن يتحدث.

« أخبريني يا إداريا، ما الذي تعرفينه عن هذه الكريستالة؟ وكيف وصلت إلى حوزتك؟ »

لم تكن إداريا تعرف الكثير عن الكريستالة سوى أنها وجدتها بالصدفة. نظرت إلى الإمبراطور وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تجيب:

« لا أعرف الكثير عنها، وجدتها في متجر قديم في مدينتي، كنت سأبيعها لإنها بدت ثمينة، ولكن لقد احضرتني لهنا» قالت بثقة.

بدت ملامح الحيرة على وجه الإمبراطور، وقال: «همم...»

يبدو إنها صُنِعت من السحر الأسود، ولكن كيف وجدتها؟.‘ فكر الإمبراطور بهدوء...

لم تجد إداريا شيئًا لقولة، بدأت تفكر، هل ستُعتقل أم تُعامل كضيفة؟ ولكن قبل أن تتمكن من التفكير أكثر، تحدث الإمبراطور مجددًا: « حسنًا، ولكن ستظلين هُنا فالقصر. »

إبتسمت إداريا إبتسامة مشرقة « لا أُمانع البقاء مع رجل وسيم~ ».

The journey to the emperor's heart | الرحلة لقلب الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن