CHP 2 | كارهين النظافة

18 3 0
                                    

الإمبراطور لم يبدُ متأثرًا بكلمات إداريا الأخيرة، لكن ابتســـامتها أثارت شيئًا في داخله. « إذا، ستظلِّين هنا كضيفة حتى اتأكد مِن انكي لستي جاسوسة. »

نهض الإمبراطور وأشار لأحد الحراس، « خذها لجـــناح الضيوف واعتنِ بها جيدًا. »

قاد الحارس إداريا عبر ممرات القصر الفسيحة، متوجهاً إلى جناح جميل مزين بالأثاث الفاخر والمناظر الخلابة. كانت إداريا تراقب كل شيء حولها بعينين واسعتين، تشعر كما لو أنها تعيش في حلم.

بمجرد ان وصلوا، قال الحارس : « لا تترددي في طلب أي شئ من الخادم »

إبتسمت إبتسامة نشرقة وامآت برأسِها، ولكن فالحقيقة كانت تحوم افكارها حول شئٍ مُعين...

’ آه~ أظن ان الكريستالة غرضها البحث عن زوج! جميع الرِجال هُنا وسيمون~ والنِـساء جميلات، أهذة رواية؟ من الشريرة؟ هل انا شخصية جانبية؟ ماذا إن كُنت الشريرة؟ ايمكن ان اكون اول من تصنع الفشار؟ ‘

⋅•⋅⊰∙∘☽༓☾∘∙⊱⋅•⋅
بعد فترة من الزمن

اعتاد الجميع على وجود إداريا بالفعل، عُرِفت بشخصيتها العفوية، المشرقة...ولِسانِها الطويل...

في أحد الأيام بينما كانت مع الإمبراطور فالسوق للبحث عن ترياق، رأت رجل يقلل من إمرأة...ثار غضبها عندما رأت ان السيدة تقبلت كلام الرجل بكل سهولة.

« أيها العجوز الأبلة ذو الجوارب النَتِنة مع كرشتك التي تغطي على قدميك!! » نادتة بصوتٍ عالٍ.

نظر الرجل إليها بصدمة « المعذرة؟.. »

نظرت إلية بإشمئزاز « ماذا؟ الا تَشُم رائحتك الكريهة؟ ومع ذلك تسخر من امرأة؟ الا تعلم أنها اساس هذا المُجتمع؟ » قالت بصوتٍ عالٍ مجددًا، جعلت كُل من بالمكان ينظرون إليها.

نظر إليها الإمبراطور، وهمَس لها « ماذا تفعلين؟ من الطبيعي ان تكون رائحتة هكذا »

نظرت إلية بإستغراب « همم؟ لِما؟ الا يجب أن يَستحِم؟ »

صُدِم الجميع، إقترب منها أحد النبلاء وقال « الإستحمام ممنوع، القذر هو من يستحم فقط »

ضاقت عيناها، ورفعت الجزء الأيمن من شفاتِها « وماذا عنكم؟ لستم قذرين؟. لهذا السبب لا تملك زوجة للآن، فأنا لا أرى خاتم بيدك »

خرج صوت صدمة آخر، تنهدت وقالت « ايوة والناس الي حوالينا دي مؤثرات صوتية يعني ولا اية؟ »

سحبها الإمبراطور من يَدِها وأخذها للخارج، ضاقت عيناها مجددًا، « إيية! اية الجو الصِهد ديية؟؟ واخدني على فين يبني طب والأقنعة؟ بشرتي هتسود من الشمس »

نَظر إليها بغضب « تحدثي بلــهجة مفهومة. »

نظرت إلية من الأعلى للأسفل، « راجل قليل الأدب، إنتا يرضيك؟ هل يُرضيك؟ »

تنهد وقال، « الا تخافين من أن اعدمك؟ »

نظرت بهدوء « لية؟ مش انتا الواسطة بتاعتي عشان اعرف اعيش فالعالم العجيب دة؟ اومال اخدتني لية؟ »

صمت...

تجاهلها وغادر بدونِها، صرخت وقالت « يا واسطتي!!! إستنى طب! »

⋅•⋅⊰∙∘☽༓☾∘∙⊱⋅•⋅
فالقـــــــــــــصر

جلست إداريا مع الإمبراطور تحاول أن تشرح لة عن أهمية النظافة. لم يكن مهتمًا بكلامها، لذا حاولت جذب إنتباهة بطريقة أُخرى...

« تخيل أن ترى جميع النِساء حولك يذوبون من رائحتك الجميلة~ »

رد قائلًا « هُناك شئ يُسمى بالعطور، وأيضًا الكثير من النساء معجبات بي». تنهدت إداريا بغضب، « ماذا ستفعل إن مُت بِرائحة كريهة؟ ستموت الديان قبل أن تتغذى عليك بسبب رائحتك الكريهة! »

تجاهلها وكامل عملة. رَفعت إحدى حاحبيها، « طب والله لو مسمعتش كلامي لأخد الكريستالة وأموت ومحدش يعرف للكريستالة طريق، وإبقى قابلني لو عرفت تستفاد مِنها » قالت بصوتٍ عالٍ.

ظل يتجاهلها، قتلت، وظلمت، وعذبت، والآن آنسة مجنونة تَصرُخ علي وتقوم بتهديدي...‘

The journey to the emperor's heart | الرحلة لقلب الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن