قبل أي حاجة اعملو ڤوت 🫵🏻
استيقظت صباح يوم زفافي على ضوضاء غريبة! فتحت عيني ووجدت غرفتي بها كل أقاربي! جدي لأبي! وأخوالي! اعتدلت في جلستي بسرعة وقلت: "مرحبًا!"
لكنهم لم يفهموني كلهم! فرحبت بهم باللغة الإنجليزية وأسرعت لجدي، عانقته بحرارة وقلت: "سأتزوج يا جدي!"
مسح على شعري وقال بسعادة: "هنأك الله، وجعله زوجًا صالحًا لك، يسعدك في حياتك ويهنئك!"
"زين يسعدني ويهنئني منذ أول تعامل بيننا!"
قلت بسعادة فقبل رأسي، سلمت على جدتي بعدها ومن ثم أخوالي وبقيت أطالعهم بسعادة، أتعلمون آخر مرة رأيت فيها أخوالي كانت منذ متى؟ منذ مقتل جوزيف!
باركوا لي وبعدها أتت إسراء، فباركوا لها خطبتها من علي فتساءلت بعد أن انتهت من التسليم عليهم: "ألم تأت الكوافيرة بعد؟"
"لا!"
قلت بهدوء، وسأخبركم ما حدث في هذين الأسبوعين بيني وبين إسراء، هي حاولت أن تتعامل بطبيعية وأنا حاولت تقبل ما حدث، لأني لن أنسى لها وقوفها بجواري وقت انفصالي عن مازن! وكما قالت لن أجعل نور تفرق بيننا! أنزلت لنا صورًا كثيرة على إنستجرام حتى تراهم نور وتتضايق لأني أعلم أنها ترى قصصي على إنستجرام! وحتى تتأكد أنها لم تنل مرادها..
"سنذهب للفيلا بعد نصف ساعة وهي ستقابلنا هناك"
"وأين علي؟"
تساءلت فقلت بهدوء: "لم أره، استيقظت للتو!"
"سأتصل به"
اتصلت به فلم يرد، فاقترح أبي أن تذهب له غرفته وتناديه، شعرت بالحرج فذهبت معها، فتحنا الباب فقالت إسراء: "لازال نائمًا؟"
هذا ما هيئ لها، أو هذا ما حاول علي إظهاره، لكني أعلم أنه مستيقظ، وربما النوم لم يطرق بابه منذ الأمس، اقتربت أنا وقبلت خده وقلت: "علي! علوشي! استيقظ أريد أن أسلم عليك قبل أن أغادر"
وعندما تظاهر أنه يفتح عينيه ببطئ تأكدت أنه لم يكن نائمًا، برغم اللون الأحمر في عينيه، وبرغم نبرة صوته الناعمة التي خرجت وهو يتساءل: "متى ستغادرين؟"
"سأبدل ملابسي وأغادر"
قلت بهدوء فاعتدل في جلسته وفتح ذراعيه وارتميت أنا وعانقته بحرارة! سأشتاق إليه، سأشتاق لسهراتنا، ولخروجاتنا، ولمحاولته لمضايقتي على سبيل المزاح حتى نتناقر! سأشتاق لكل هذا، صحيح أن منزلي قريب، لكني لن أراه كل يوم كالسابق! وهذه الحياة وهذا الواقع، مهما حاولنا تزييفه بخططنا الوهمية، سنستفيق على أن مشاغل الحياة ستأخذنا من بعضنا!
اشتد العناق بيننا، وإسراء تتابع من بعيد!
"لا تجعليه يشغلك عني طوال الوقت!"
أنت تقرأ
بين ثنايا فؤادي.
Mystery / Thrillerأعلم أن حياة كل البشر ليست وردية، وأنها سميت بالحياة "الدنيا" لأننا لا ننعم فيها بكل شيء نريد، وإنما هي مجرد دار ابتلاء واختبار! وأنا لا أعترض على قضاء الله والعياذ بالله، لكن حملي كان ثقيل، منذ نعومة أظفاري وأنا لم أتم العشر سنوات اضطررت لتحمل المس...