بين ثنايا فؤادي.

9- تجهيزات الحفل.

فاكرة دا أنا نزلته من زمان والله 😭

"إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا"

هكذا أنهى آسر حفظ أول جزء له في القرآن! ابتسمت له بسعادة وقلت: "مبارك يا آسر! لقد أتممت جزء عم! مبارك يا حبيبي"

عانقته وقبلت رأسه فقالت هدير بسعادة: "سأشتري لك هدية!"

"وأنا أيضًا!"

قلت ببسمة وتابعت: "سأحضر لك القطار الذي أعجبك!"

"أنا سعيد!"

قال آسر بسعادة فربتت عليه وقلت: "بارك الله فيك يا حبيبي!"

رن هاتفي فوجدت الاتصال من أنس، استأذنت من هدير وآسر وخرجت أتحدث معه في الشرفة، سلمنا على بعضنا ووجدته يقول بسعادة: "حددنا موعد حفل الزفاف يا زين!"

ابتسمت بالمقابل وقلت: "مبارك يا أنس! متى؟"

"بعد عشرون يومًا، هذا هو اليوم الذي وجدناه فارغًا في القاعة، تعال قبلها بعدة أيام واقضهم معي!"

ابتسمت وقلت: "وعملي يا أنس؟"

"أوه! لماذا لا يتوفر في قريتنا فرص عمل جيدة! لكنك ستأت لحفل الزفاف بالطبع!"

"بالطبع يا أنس كيف لي ألا آتي لأخي؟!"

"هل تحب العمل؟"

سألني بعدها ويبدو على نبرته السخرية، مم يسخر؟

"نعم بالطبع!"

"لأجل العمل أم لأجل علي حبيبك؟"

سخر مجددًا ففهمت سبب السخرية، لا تخف يا أنس، لا أحد يشغل في قلبي مكانة بقدر مكانتك!

"حبيبي؟ وإن سمعنا أحد الآن ماذا سيظن عني؟"

"ألست أنت من كتبت له عبر قصتك حبيبي؟"

سخر مجددًا فضحكت وقلت: "ردًا على ثنائه علي يا أنس!"

"هنيئًا لكما، من سينفعني في حياتي غير حبيبتي إيمان! أتمنى لكما السعادة سويًا!"

ضحكت وقلت بقلة حيلة: "لا إله إلا الله! أنت فظيع!"

"عرفت سبب إنشغالك عني، لقد خذلت فيك، مع علي يا زين؟ مع علي الأملس الطري؟"

أعلم أنه يمزح، لكن مزاحه هذا ضايقني، لا داعي للتنمر على أحد حتى لو على سبيل المزاح! قلت بضيق: "أنس! لا تتكلم هكذا! ثم من الطري؟ ألأن بشرته فاتحة أصبح طريًا؟ إنه يمتلك عضلات لو تمرننا لخمس سنين قادمة لن نستطيع الحصول على مثلها! أنت تعلم أني لا أحب أن تتنمر على أحد وحتى لو على سبيل المزاح يا أنس!"

صمت أنس برهة ثم استغفر وقال: "يعني لا تستطيع التصرف والقدوم إلي قبل حفل الزفاف؟"

"ربما قبلها بيوم، لكن أكثر من ذلك صعب! سيكون في وسط الأسبوع، ونحن نبدأ من الأحد!"