19- علاقة غريبة.

56 10 0
                                    

استيقظت بخمول جدًا، فتحت هاتفي وجدت أني متأخرة جدًا، إسراء اتصلت بي عدة مرات، وضعت بصمة اصبعي ففتح الهاتف على صفحة زين الشخصية على الإنستجرام، انقلبت على ظهري وتأملت الصور مجددًا!

دخلت على صفحة المنشورات المشار إليه فيها ووجدت عدة صور!

صورة كان مع زوج إيمان، دخلت عليها كان يهنئه بعيد ميلاده، كتب في الوصف: -عيد ميلاد أخي وحبيبي، أكثر شخص صبور ومكافح عرفته في حياتي، وفقك الله وسدد خطاك ورزقك بالزوجة الصالحة الملتزمة النشيطة الطموحة التي في عمرك أو أكبر منك كما تتمنى!

وذيل برمز ضاحك مع بعض القلوب، أهذه مواصفات فتاة أحلامه؟ صالحة ملتزمة؟ أنا لست صالحة ملتزمة! نشيطة؟ بالأمس أخبرتني إسراء عن مدى فشلي، طموحة؟ أقسى طموح لي هو النوم على الفراش وأقلب في الهاتف أسمع تعليقات المتابعين الإيجابية عني! في عمره أو أكبر منه؟ لأول مرة أرى رجل بهذه العقلية! الفرق بيننا خمس سنوات؟ كثير!

لماذا أنا بذلك الغباء؟ ما علاقتي أنا بمواصفات فتاة أحلامه، غبية أنا لأفكر بتلك الطريقة!

نظرت على شريط الاشعارات وصرخت بصدمة عندما وجدت علي قد اتصل بي هو أيضًا من رقمه المصري!

اتصلت به مجددًا فأجاب وقال: "مرحبًا!"

"هل عدت؟"

"نعم، في طريقي إلى الشركة، هل أنتِ هناك؟"

صرخت بصدمة: "علي! لا تمزح معي!"

"أقسم بالله، ذاهب لتناول الفطور، ثم سأذهب لأتفاهم مع ذلك الملقب بزين الذي يريد ترك العمل! أنت في الشركة أم المنزل؟"

"لازلت في المنزل، سأحصلك!"

أسرعت أرتدي ملابسي، خرجت لأمي وصحت بسعادة: "علي عاد!"

ولم أنتظر ردها ونزلت بسرعة، تغيب لثلاثة أيام فقط، لكني أشتاق إليه بشدة! رفض أبي أخذي معهما يومها، دموعي لم تؤثر فيه!

وصلت للشركة وأسرعت أأخذ المصعد، اتجهت نحو مكتبه فقالت لي السكرتيرة: "هو في مكتب زين!"

أسرعت وبدون طرق دخلت! رأيته يجلس بالمقابل منه، يبدو أن علي يتكلم وزين يتابع كلامه بضيق، صرخت بسعادة: "اشتقت لك!"

وقف وفتح ذراعيه فأسرعت أرتمي بين أحضانه، لا أعلم ماذا كان سيحدث لو غاب عني لأسبوعين!

"لماذا لم تخبرني أنك قادم!"

قلت بعتاب فقال ببسمة: "أردت أن أجعلها مفاجأة!"

"أجمل مفاجأة!"

قلت بسعادة وشعرت أنهما يريداني أن أخرج، فسحبت نفسي بهدوء وخرجت، لكني وضعت أذني على الباب لأسمع!

"يا زين أبي عرف خطأه وندم! لماذا تحاسبه أنت على ذنب لم يفعله لك! أبي ندم بشدة، كان يبكي بدلًا من الدموع دمًا عندما كان يقلب في الصور، يكفيه عيشه بذنبه، بذنب أنه ظلم صديقه، بذنب أن صديقه مات وهو غير مسامح له! أنت لم ترى فرحة أبي يوم معرفته بتقدمك للعمل! كان يسأل مازن عنك! رتب لدعوة الغداء تلك منذ اليوم الذي رآك فيه مع خالد!"

بين ثنايا فؤادي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن