اشياء تخصني ☆⁩

84 11 18
                                    

يتمشى ذو الشعر الكُحلي في الممرات الفارغة متجهاً نحو فصله، و قد تعمد القدوم مبكرا لتنفيذ خطته.

دلف إلى قاعة الدرس ليجدها خالية من أي أحد، فاتجه نحو مقعد معين.

اخرج من جيب سترته المدرسية علبة صغيرة ثم افرغ محتواها الابيض على المقعد ذي اللون نفسه.
اتضح أنه طلاء ابيض خالٍ من الرائحة و بطيء الجفاف
لكنه اختاره سهل الإزالة.
بالنهاية هو ليس شخصا شريراً لتلك الدرجه..
اليس كذلك؟

قد يبدو الآن كمراهق طائش و مجنون، لكنه حقا أصبح شبه مهووس بالانتقام في ضرف يومين.

لذا على كل حال انهى ما فعله ليخرج من الفصل كأن شيئا لم يكُن، مطمئنا فهو يعلم أنه لا توجد كاميرا داخل الفصل، و أن لا أحد سيجلس في ذلك المقعد غير سوليون.
التقى تشان في ساحة المدرسة و تبادلا اطراف الحديث بشكل عادي و لم يخبره عما فعله البتة.

دق الجرس معلنا عن بدء الحصص الدراسية، و تعمد مينهو القدوم إلى الفصل متأخراً.
دخل فشعر بالراحة داخليا لأن الخطة تمشي كما ارادها، لكنه لم يُبد أي تعابير على وجهه.

جلس في مقعده أمام خاصة سوليون المليء بالطلاء.
ثم اراح ظهره على الكرسي.

و في الواقع لم يكُن يعلم أن قدراته السمعية جيدة لهذه الدرجة.

فحالما جلس سمع سوليون تحدث هايوون بهمس قائلة:
"ها قد اتى ذلك ال"لي مينهو اوبا"! إلهي حتى مشيته مغروره!"

عقد مينهو حاجبيه، كان حتى وقت قريب يعتقد أن مشيته طبيعية؟

(هايوون): لقد قلتِ أنكِ ستتجاهلينه فحسب..؟

(سوليون): لا استطيع بينما يجلس امامي! حتى مظهره من الخلف و طريقة جلوسه متعالية.

بجدية هذه المرة عبس مينهو بخفة، هل حقا يبدو مغرورا لهذه الدرجة؟

(هايوون): ما خطبكِ معه؟ انسيه فحسب!

(سوليون): معكِ حق! أنا لا اعلم حقاً ما خطبي معه، رغم أنني لم اتحدث معه من قبل، انا فقط لا استطيع أن ارتاح تجاهه!
و صمتت قليلا لتكمل: اعتقد أن هرموناتي هي من لا تستطيع تقبله، تعلمين؟ ربما هذا بسبب دورتي الشهرية!

بهذه اللحظة بالذات امسك مينهو فمه يمنع نفسه من الضحك، هل عرف للتو أنها في فترة دورتها الشهرية؟ و المضحك هو قولها أن هرموناتها لا تتقبله!

Exceptional runner || LMHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن