الأفعوانية ⁦☆⁩

94 8 40
                                    

مرت عدة أسابيع في العام الدراسي.

لم تخلُ هذه المدة من محاولات وونيونغ المنتظمة لجذب انتباه مينهو، و صده لها دائما.

فقد كان مركزا على سوليون فقط..
لا يحدثها بشكل مباشر، يتعمد اغاظتها بأي طريقة، و يستمر في منحها انطباع الغرور و التعالي.
و هي كانت تتجاهله عادة..

بالمقابل اصبحت صداقة هايوون اقوى مع هانبيول و سوليون، مع قربها من هانبيول أكثر.

و كذلك بالنسبة لهن مع تشانغبين، لكن غالب الوقت يجتمعن هن الفتيات فحسب، لدرجة أن تشانغبين اصبح يلقبهن بالخائنات لأنه يكتشف دائما بأنهن يستمتعن بوقتهن دونه.
و عندما يتذمر دائما ما يقُلن له "هذا للفتيات فقط!"

و مع صداقة الاربعة المقربة، كان مينهو يزيد من مضايقاته لسوليون.
بالطبع لم يكن يفعل ذلك علنا، إنما عندما يكونان وحدهما فقط.
او حتى عبر الهاتف.
و أجل..
تبادلا أرقام الهواتف،
و برغبة من مينهو.
مما جعل تشانغبين يشعر بعدم الارتياح تجاه نواياه.

هذا الاخير كان لصيقاً بسوليون طوال الوقت، يدافع عنها و لا يترك مجالا لمينهو ليتحدث معها.
هو بالفعل يحمي الأميرة كما قال..!

و من المؤكد أن هذا زاد من عداء مينهو له، و من انزعاج هايوون أيضاً..
هايوون التي لم تعترف بمشاعرها تجاه تشانغبين لأحد، لا له و لا لسوليون أو هانبيول.
كانت تكتفي بكتم شعور الضيق كلما رأت مدى قربهما.

أن تحب شخصا قريباً بجسده، بعيداً بروحه..
شعور مؤلم.. أليس كذلك؟

على كل حال..
في أحد أيام عطلة نهاية الأسبوع، اتصلت هانبيول على "هايوون ♡"

(هايوون)مبتهجة: أوي هانبيول! كيف حالكِ؟

(هانبيول)باسمة: أنا بخير، ماذا عنكِ؟ كيف حال جدكِ و جدتكِ؟

(هايوون): إنهما بخير، و يسلمان عليك! بالمناسبة كيف حال بورا و سوليون؟

(هانبيول): أوه بلغيهما تحياتي أيضا، و بخصوص بورا و سوليون.. لقد اتصلت عليكِ لهذا الشأن.

(هايوون): أوه هل كل شيء بخير؟

(هانبيول): أجل، فقط بورا لن تكون بالمنزل اليوم و سوليون أيضا، ماذا عنكِ؟ هل لديك أي خطط؟

(هايوون)تهمهم بينما تفكر: همم.. لا، لا اعتقد ذلك.

(هانبيول): اوه حسنا، سأبقى وحدي في المنزل بما أن العجوزتين مشغولتان، لذا فكرت..
هل يمكنكِ القدوم؟ لنتسلى أنا و أنتِ فقط! ربما نشاهد فلماً أو نخرج معاً، ما رأيكِ؟

Exceptional runner || LMHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن