( ٤ ) جزيرة المرجان (خيار العودة)

54 3 8
                                    

نقع أحياناً رهن أختيارٍ خاطئ بملئ إرادتنا ؛ فنعود نادمين محاولين بكل ما أوتينا من قوة ووسيلة تغير هذا الوضع المُذرى .....🥀


صلوا علي الحبيب ولنبدأ 🍀
___________________________


جلست فوق الجبل لجواره ناظرة تجاه المُحيط نظرة مطولة عميقه تسرد فيها كل ما يعتلي صدرها من خوفٍ وقلق علي أختها ..... ، ثم توجهت ببصرها قِباله تناظره بهدوء ، لكنه شعر بها ولاحظها حاول التغاضِ عن الامر لكنه فشل وتملكه الفضول حول ما تفكر فيه ليقطع هدوئها قائلاً ولا يزال بصره مُعلقاً بفراغ المُحيط :

_ ماذا ... هل تسألين نفسك إن كُنت أستحق حقاً أم لا ؟!

فتحت عينيها ذاهلة وقد غلبتها الدهشة لتندفع قائلة عاقدة كفيها فوق فمها الاهوج :

_ يا للهول ديلان كيف عرفت بما أفكر به ....؟!!!

نظر نحوها بنفاذ صبر وهو يقول وقد كانت عيناه خاويتان :

_ لما لا تحاولين مجاملتي ولو لمرة واحدة ، قولي انكِ لم تفكرى بمثل هذه الطريقة او أنني كاذب ، صدقيني لن يقوم أحد بمعاقبتك علي جبرك لخاطرى عزيزتي فلك ..!؟

كانت نظراتها مُعلقة به ببلاهة لتردف قائلة :

_ هل قُلتُ شيئاً خاطئ ، هون عليك يا رجل كل ما في الأمر أنني صادقةٌ بالقول معك فهذا فعلاً ما افكر فيه .

تنهد بعمقٍ وهو يقول وقد أمسك بيدها بأحدي كفيه وبكفه الأخر يبعد خصلاتها المُتطايرة عن وجهها :

_ عزيزتي فلك لم تُراودكِ هذه الأفكار بعد عقد قِراننا ....؟!
لما لم تُفكرى بها سابقاً ، سأجاوبكِ انا ..
لأنك بدأتِ تُفكرين بسديم وبمملكة ميرفي أكثر الأن، أليس كذلك ؟!

_ انت تعلم أنني أتيت إلي هنا من أجلك ومن اجل سلامة امي وجدي بحر ، قد كُنت خير أمين لأمور الجزيرة أثناء غياب جدي لدرجة أن أحداً لم يشعر بغيابه .
لن أُنكر أنني افكر كثيراً كثيراً جداً بسديم ؛ لأنها ضعيفه هي ليست جرئية ، كما ليست مُثابرة ، أشعر أنه من الخطأ تركها وحدها في نواجهة كل هذه المصائب ...؟!

لا ادرى أشعر أني حائرة ، لكن ما أريد منك معرفته .....، هو أنني لم أندم ولو لحظة واحدة في زواجي منك ، فأنا أحببتك وبصدق .

لتستكمل حديثها مازحة :

_ كما لن أنكر أنني فكرت مطولاً في أن كنت تستحق حقاً كوني هنا لأجلك أم لا ، علي الرغم من إثباتك بسالتك ونُبلك أكثر من مرة ؛ لكن أسفه يا عزيزي طبيعتي كأنثي لا تقتنع بمثل هذه الأشياء ، سيظل الشك يُراودني مدي الحياة ...

أبيتسم وهو يمسد علي رأسها قائلاً ولم تُغلق عيناه ولو لوهلة مستمراً بالنظر في بؤبؤتيها الهادئتان :

_ أعلم هذا ..، وأريدك أن تعلمي أيضاً بأنني أحبكِ كثيراً أكثر مما تتوقعين حتي ، ولن اجعلكِ تندمين يوماً أنك أخترتي البقاء معي وترك مملكتك ...

مملكة الوحوش (البرزخ عوالم متوازية الجزء الثانِ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن