(٨) أختطافٌ وموت ..!

37 1 0
                                    

_ خيانة العهد ....، هاتان الكلمتان المقتضبتان التي ألفناهن وبات سماعُهن شيئاً عادياً ، هل برأيك يكون وقعهما عادياً ايضاً علي القلوب كما هو على الآذان ....؟، أنا لا أعتقد ذلك ...

أما عنك عزيزي الخائن فربما تعتقد أنك الطرف البرئ هنا من
الأساس ...!
ألستُ محقه ؟! 🍂🥀

صلوا علي الحبيب ولنبدأ 🍀
____________________________

لحظاتٍ من السكون أنسدلت بعبائتها علي المكان وما يحويه من كائنات بات كل شئٍ جامداً لا روح فيه ، طغي الحزن على كل ما يحوية هذا الحيز الأخضر الفسيح .

استفاق من غيبوبته العجيبة ليراها مُلقاة امام عينيه تغمرها الدماء ناضخة من جوفها كالمياه الجارية
للحظاتٍ لم يستوعب عقله ما يراه بعينيه ، انها سديم لكن ماذا حدث ، هل هو في حلم ، كاد ان يتحرك لتقع العصى الغليظة من يديه ويرى أثار دمائها منثورة فوقها

جحظت عيناه وخر صاعقاً علي ركبيته من شدة الصدمة لم يدري ايصرخ أم يبكي حتي
رمى بالعصى من يده وتكرك بعد معاناة من تيبس جسده وضربات قلبه التي تهتاج كأمواج البحر الغاضبة
يحاول تحريك قدميه لينهض عليهما لكنهما أبتا ان حملانه

فظفر ذاحفاً يجر كل واحدة بقوة إلى ان وصل عندها ، كان العرق يتصبب من جبينه ترتجف اواصله ماداً يده نحو وجنتها يلكزها بخفة وهو يهمس مذعوراً :

_ .....سديم ؟!
سديم ...!! ، أفيقي !

لكن لا حياة لمن تنادى ، ظل ساكناً لثوانٍ حتي أهتاج بعدها صارخاً بأعلى صوته منادياً بأسمها يقول :

_.... سديم ، لا ،لا ، أفيقي رجاءاً ، لا تموتي هيا ، هيا لم يحدث شيئاً ستكونين على ما يُرام لن ادعكي تموتين بهذه البساطة ، لي وأنا من فعلها لن أعيش بهذا الذنب ، لن أقدر علي العيش بذنب قتلك أنت خاصةً ، .... ارجوكِ ردي علي ...!، هيا ؟.....

عدل جسدها لتقابل وجهه ملامحها الملائكية البريئة ، ماذا فعلت لتستحق هذا ، لما قاموا بقتلها بواسطته ، لما استغلوه هو علي وجه التحديد ، لكنه كان يعلم الاجوبة علي جميع ما طرحه في عقله من تسائلات ، ليهم واقفاً كي يحملها ألا أن الأرض من اسفل قدمه اعترضت علي فعله هذا ، كما لو ان الكون قد تآمر ضده ، كما لو أن الارض تعاقبه علي فعلته فحالت بينه وبينها بشقٍ عميق فُتح علي حين غرة إثر الزلزال الذي يحدث

وعلي الرغم من ذلك اخذ يحاول الأقتراب منها والأمساك بها يريد أن يحملها لأقرب طبيب .....، اجل طبيب لما لم يخطر على باله طبيب مملكة ميرفي فهو أكثر من يؤتمن على حياتها عنده .....!!

غاب عن عقله انه مخلوقٌ يمكنه التحول ، فلم يلبث حتي وجد قبضة مخلبية تلتف حول جسده بقوة حاملة أياه نحو السماء ...، اخذ يصرخ ناظراً إليها ، يصرخ إلي ان بُح صوته ليقول ذلك الذي يحمله بجمودٍ وجفاء :

مملكة الوحوش (البرزخ عوالم متوازية الجزء الثانِ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن