Chapter (4)

88 11 25
                                    

في صباح يوم جديد

فى منزل تخترقه أشعة الشمس الذهبية اختراقا لتلمع تلك الزينة التي تملؤه لتعطي شكلا خياليا تشعر للحظة إنك اغتنمت مُلك سليمان من الذهب و الفضة و الأحجار الكريمة

في إحدى الغرف الذهبية

تتقلب تلك النائمة على سرير ذهبي على أفرشة حريرية

تبتسم أثناء نومها لا تدري عن تلك العيون التي أمامها تراقبها كالصقر الذى يراقب فريسته

تفتح عيونها فى بطء لتجد ذلك الجالس بجوارها على الفراش ينظر لها فى صمت و ترقب

تحدث نفسها: إنه ذلك الرجل الذي كان علي القارب يرتدي ملابس فرعونية
تضم حاجبيها في تفكير : مهلا لقد كنت في الإحتفال و سقطت فى النيل و...

تبعد تلك الأفكار و تضحك متمتمة: يا له من حلم طويل استيقظي صوفيا هههه بلا مزح!

تعاود النوم مجددا و تنقلب إلى الجهة الأخرى متجاهلة ذلك القابع أمامها

تشعر بيد تهزها في خفة

لتفتح عيونها فى زعر : هل حقا هذا ليس حلما  لكن كيف و ...

تنظر إلي سريرها و إلى الغرفة فى تعجب حتى  تلاقت أعينها معه

تراجعت إلى الخلف في خوف

صوفيا : من أنت ؟

حورس : أنا حورس صقر الأسرة الفرعونية الثامنة عشر

تصمت صوفيا للحظة ثم تنفجر ضاحكة تحت نظرات التعجب من حورس

يتجاهل ضحكاتها ليقول: من أنتِ و من أين؟

تهدأ ضحكات صوفيا فتقول : أنا صوفيا ... أين الجميع و كيف أتيت إلي هنا؟

حورس في هدوء : لا أعلم عن ماذا تتحدثين؟ ماذا تقصدين بالجميع؟! ... احكي لي ما حدث معك حتى أجدك في النيل بهذا الشكل و بتلك الهيئة

صوفيا بعدم فهم : كنت على السفينة مع طاقم الإحتفال و كنت أُلقي التمثال في النيل حتى رأيت دوامة أمامي و الموج يتعالى و ...
تضع يدها على رأسها في ألم
صوفيا: و لا أعلم ماذا حدث بى لأجد نفسي بعد لحظات أمام قاربك لا أعلم ماذا حدث!!

حورس في ترقب: و ماذا كنتم تفعلون؟

صوفيا: كنا نحتفل بعيد وفاء النيل

حورس : و ما هو زمن ذلك الوقت

صوفيا في تعجب : الخامس عشر من شهر أغسطس

حورس : و في أى عام؟!

صوفيا في تعجب: ألسنا في عام ٢٠٢٤ الميلادي

يطأطأ رأسه فى حيرة و تفكير

تحاول النهوض و هى تقول : عليّ أن أذهب الآن

حورس : لا يمكنك الخروح

عروس النيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن