- أقسم إني سأقتلك
-امسح جيدا
ينظر في غيظ لتلك النائمة على أريكتها مستلقية على أحد جوانبها ساندة رأسها بيدها و اليد الأخرى تحمل سوطا أسودا
آسر بمضض: حسنا
يستمر آسر في مسح أرضية القصر
آسر: هل تعيشين في هذا القصر بمفردك؟
سخميت في هدوء: نعم لماذا تسأل؟
آسر : مجرد فضول فأنا أعتقد أن رحلتي ستطول قليلا حتى أجد رفيقاتي فقلت لنفسي لما لا نتعرف على بعضنا البعض أكثر؟
سخميت بإقتناع : ماذا تريد أن تعرف عني؟
آسر : لما كانت ملابسك ملطخة بالدماء ... هل يعقل أنكِ قتلتي أحدا؟
سخميت ببرود: نعم
يبلغ الآخر ريقه فقد تأكدت شكوكه لقد وقع بين أيدي مجرمة هكذا حدَّث نفسه
لتتابع سخميت : أنا آلهة الحرب هنا المسئولة عن حماية شعبي من الأعداء و اللصوص
لتلمع عيني آسر في تعجب : حقا ما تقولين! هذا يعني أنكِ مثل الضابط في عصرنا
تميل بوجهها غير مكترثة بردة فعله
يتابع آسر بنظرة لعوبة : أليس من الظلم أن يكون هذا الوجه البرئ و اللطيف و هذا الجسد الرقيق ضابطا؟
تفتح سخميت عيونها في صدمة فلم يغازلها أحدا من قبل
الجميع فقط يهابها و يأتي ذلك الأبله كما وصفته يغازلها بكل تلك البساطة و أيضا يصفها باللطيفةلحظة لما ترتفع حرارة وجنتيها و دقات قلبها ... إنها تتعالى
تضرب بسوطها في الهواء في قوة
لتخرج نفسها من ذلك الشعور الذى لا يناسبها كما تعتقد
لكن لأول مرة لا يهابها آسر فقد لاحظ احمرار وجنتيها فعلم وقتها أن بداخلها فتاة خجولة بعكس قطعة الثلج التي أمامه الآن
لكنه اصطنع الخوف قائلا : آسف آسف لا أقصد ... حقا لا أقصد
سخميت في غضب :إذا كنت مستغن عن أنفاسك فقط تلفظ تلك العبارات مرة أخرى
آسر : حسنا قلت آسف
تتقبل سخميت أسفه لتسترخي مرة أخرى على أريكتها ليكمل آسر حديثه في حرص : كم عمرك؟
سخميت : ٢٩ عاما
آسر في دهشة : ماذا! لدينا نفس العمر لقد اعتقدت أنكِ في أوائل العشرينات
سخميت ساخرة : و أنا اعتقدت أنك في أوائل المئة
آسر فى فزع : ماذا؟ ... هل كبرتُ في السن؟ هل يعقل أن عمري ازداد عندما جئتُ لهذا الزمن؟
أنت تقرأ
عروس النيل
فكاهةرواية تقصدين بأنك ستكونين إحدى المشتركات في الفرقة الموسيقية صوفيا في ثقة : بل سأكون أنا عروس النيل المرتقبة