•• احزاني تعود ••

32 9 9
                                    

_لقد وعدتكِ انِ ساعود من اجلك وها انا هنا.

كانت هذه الكلمات التي قالها فيليب الى بياترس وهو يستقر على باب غرفة ويليام ثم دخل دون اذن مسبق

ويليام بتهكم: أنت..انا لم اسمح لك بالدخول!

دخل فيليب الغرفة متجاهلآ كلماته واستمر متغافلآ عنه ليتقدم الى بياترس مع وضع كفيه على وجهها وهو يتفحص مكان خديها بقلق:

_حمدًلله انتِ بخير لقد قال لي الملك انه صفعكِ

لم يتسنى لبياترس النطق فقد اشتاح وجدانها شرارات من الدهشه برؤية والدها هنا اضافة للتساؤلات التي تتراكض داخلها جعلتها تدخل شارده في دوامة من الافكار
كيف عليها ترتيبها في حين ان الصدمه قد استوطنتها لتجعلها تتسمر مكانها دون حراك
نقل فيليب نظره الى لوكاس الذي كان يتكئ مع الضماده التي التفت حول راسه وقال له:

_مُعافى.

وسط استفهامات كل من الثنائي ويليام ولوكاس عن ماهية هذا الرجل كان السؤال الذي كسر هذا الجو الغريب منبعثآ من ويليام عندما تقدم بانزعاج وابعده عن شقيقته فوقف امامها ليحجبها عن انظار فيليب
ثم اردف بغضب:

_ كيف تجرؤ على الاقتراب هكذا، من انت بحق!؟

نظر اليه فيليب بتامل لبرهة ثم قال:
_ اعذروا وقاحتي انا لم ٱقدم نفسي بعد

ادار بدنه باتجاه ويليام واستقام بلباقه ليظهر النبل في تصرفاته ثم عرف عن نفسه:
_انا فيليب براندون من العائلة براندون، اكون الوزير الجديد لميلودي جئت من الشمال واكون ايضآ...

انتقلت انظاره الى بياترس وكانه يستعد ان يخبره بالجزء الاكثر اهميه
فهمت بياترس على الفور ان والدها يحاول ان يقول انه والدها
لكن هذه المصيبه اكبر من مشكله فهي لم تخبر ويليام بعد ان والدها لايزال حيآ لاتعرف ماذا سوف يبدي برد فعله
وخاصه ان اخيها يكون متهورآ في بعض الاحيان
لاحظ ويليام ان فيليب اعاد نظراته الى بياترس فزادت شكوكه تجاه هذا الوزير المُريب حينها اردف قائلآ:

_انظر لي واكمل كلامك ماذا تكون؟

اعاد فيليب نظراته اليه ثم قال بهدوء
_واكون ايضآ والد بياترس.

استغرب ويليام بِما سمعه ولكن سرعان ماتغيرت ملامحه الى اخرى ساخره تقدم اليه حتى اتصلت عيونهم ليحدق به بحده ثم قال بهدوء:

_لاتمزح معي ايُها الجديد.

_اعلم انك متفاجئ ولكن هذه هي الحقيقه.

ثم تقدم وتجاوز ويليام ليمسك ابنته من ذراعها وسحبها نحوه امام ناظري ويليام الذي لاحظ ان شقيقته لاتنكر شيئآ ولاتبدي اي فعل

قال ويليام بانزعاج: بياترس هل تعرفين هذا الرجل؟

لم تُجب بياترس بل اكتفت بالنظر اليه بملامح ذابلة

ألكلمة المعجزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن