ألكلمة المعجزة

•• عيون العسل ••

_لورد.... خُذني معك ارجوك

_ ماهذا الدم بياترس لماذا ترتجفين؟

استمر فيليب بطرح الاسئلة بقلق
فهو كاد ان يفقد عقله حينما لمح البقع الحمراء على اطراف ثوبها ويديها
حسنآ كانت الارضية بالفعل مغطاة بالدم وخروجها بهذه العلامات امرٌ معقول للغاية ولكنه لم يكن طبيعيآ بالنسبة لفيليب عند رؤية ابنته بهذه الحالة
لاسيما انها كانت على وشك الاختناق تشهق بسرعة من شده الخوف
امسك فيليب بيدها حتى ليصعد بها الى العربة شعر بأناملها عندما لامست يده ترتجف كالزلزال لقد كانت بارده جدآ
اقسم فيليب في نفسه ان وجد من فعل هذا لم يبقي زجاجآ سليمآ الا وحطمه على راسه
ولكن كان لابد من الخروج من القصر اولآ
جلست بياترس داخل العربة متقرفصة تضم ساقيها الى صدرها تنظر من النافذة بعيون اختلط فيها الخوف وهو يلمع بدموعها
منظرها هذا بالنسبة لوالدها كان كخنجرٍ طَعن قلبه

وضع فيليب قدمه على عتبة العربة وكان على وشك الصعود لكنه توقف عند سماع صوت احد يناديه من الخلف

_لووورد فيليب!!

استدار باستغراب ليجد احد حراس الملك يركض باتجاهه
تقدم اليه فيليب بعد ان نزل له وهو كان على وشك الصعود ومع رفع حاجب واحد ثم قال:

_ماذا هناك.؟

كان يتكلم وهو يلهث: الملك وحضرة الوزير يطلبون منك الحضور حالآ لقد رُصد امر هام

_وما علاقتي انا.؟

_لا اعلم لقد طُلب مني استدعائُك فقط

تنهد فيليب بقلة حيلة
_حسنآ اذهب.

ذهب الحارس ليعود فيليب الى العربة وهو يهمس بنرفزة
_ منذ متى يهتم ابراهام لتواجدي في الامور الطارئة.؟

وصل الى باب العربه لتلاقية بياترس بالسؤال بنبرة مرتجفة
_هـ.. هل سنذهب..؟

_ سنذهب بالطبع لكن ربما قد نتاخر قليلآ

_هل سيطول الامر؟

_لا ادري لكنني سوف احرص على ان لا اتاخر لابد ان الامر عاجل والا لما قاموا باستدعائي، أعدكِ انِ اعود في غضون نصف ساعة

_حسنآ..

امسك فيليب باب العربة ليغلقه وهذا ريثما يعود
فامسكت بياترس يده باناملها المتجمدة وهي تقول

_لورد لاتتاخر ارجوك.

امسك بدوره بيدها ثم اردف يحاول تهدئتها
_لاتخافي لم تلحضي تاخري حتى

ثم قَبل باطن يدها واغلق الباب ليذهب مسرعآ الى القصر..
بينما بقيت بياترس داخل العربة تحتضن نفسها على الرغم من ان الشتاء لم يحل عليهم بعد الا ان الجو لايزال باردآ صباحآ.
استولى عليها التفكير مما جعلها تغوص شارذه داخل افكارها ان مايحدث معها شنيع جدآ كانت تطمح لحياة بسيطة عادية من دون مشاكل حتى انها لم ترغب لا بالثروة والجاه فقط ان تكون سعيدة
ولكن بدلآ من ان تهدف حياتها للافضل كانت قد انهارت عليها والاسوء لقد قُتلت اعز من تملك في هذه الدنيا
لاتستطيع تخيل حياتها بعد موت جانيت كانت تعتز بها كما لو كانت والدتها رؤيتها مقتولة امامها ليس بالسهل عليها فتحت الرسالة التي كانت تمسكها بيدها وهي تفكر