part3"ماضٍ مُشوه"

473 30 103
                                    

"مُمكن نَختلِف بَس نفترگ صَعبه
أنا وّياك سَيف مچَلب برگبِه "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في جهة أُخرى لَم تُذكر قط بعيدًا عن ما تم ذكرهُم هنا حيث السَلام والطُمأنينه بعيدًا عن الحرب والقِتال ، كان ذلك الفتى الذي يكون عُمرهُ في نهاية العشرينيات يرتدي زي الخدمه التشريفيه في اطهَر مكان في بقاع العالم هُنا حيث في خدمة سيد الشُهداء وسُبط الرسول المُخضب بالدِماء تجول ناظريه على قبة سيد الاحرار وإحمرار ترك أثرهُ اسفل جفنيه لايعلم ما السُر في تَدفق دموعهُ كُلما نظر لضريح أو قبة الحُسين (عليه السلام) فكُلما نظر رُسم مشهدهُ وهو رافعًا رضيعهُ والدماء في يديه رافعها لتُلامس السَماء وحيدًا في أرض كَربلاء

مُناديًا "ألا من ناصُرًا ينصُرنا " "ألستُ ابن بنت نَبيكُم فعلاما تُقاتلوني" "إنْ كَانَ دينُ مُحمد لَم يستَقم إلا بقتليِ فيا سيوف خُذيني"

كانت هذهِ العبارات تتردد في ذهنه كُلما اغمض عينيه ودموعهُ تتدفق بغزاره

:عَليّ الدُر
اوقضه من سرحانهُ صديقهُ ينده بأسمه

مسَح آثار دموعه ورفع انظاره لصديقه

عَلي الدُر: ها معاذ

معاذ:رايدينك بحضرة ابا الفضل الجماعه صاير لود يمهم والولد مگدروا يسيطرون على الزوار

تنهد عَلي الدُر وطبطب على كتف معاذ وردف وابتسامه هادئه رُسمت على شفتاه

علي الدُر: هسه اروحلهم بس اخذ مكاني ودير بالك على الزوار لا يصير تدافع وواحد منهم يطيح

نبه صديقه خوفًا على الزائرين ولان عددهم لايُقدر برقم صار ازدحام وخوفًا عليهم من اصابتهم بأذى اذا صار تدافع او سقط احدهُم
خرج من حضرة الإمام الحُسين متوجه لأبا الفضل العباس (عليهُما السلام)

ما إن دخل ولَفح هواء الحضره رئتيه هواء مهما استنشقهُ لا تتشبع مسالك التنفس لديه تُريد أكثر كرجُل انقطع عن شُرب الماء لدهور عديده ولا يرتوي مهمى شرب منهُ
نظر لتلك الحشود الوفيره التي تتدافع من أجل الوصول لكافِل الخِدر والمُضحي من أجل أخيه وعُترة النبي ودينهُ
اتخذ مكانهُ والريشه بيديه تُلامس رؤوس الزائرين

"وليدي فدوه زوره العام اجيت لأبو فاضل طالبه منه واليوم اجيت اشكره وازوره"

نظر للزائر الحامل بيده طفل لايتجاوز عُمره العام مُمتلئه وجنتاه موشح بالسواد على جبينه وضعت عِصابه سوداء مكتوب فيها بلون الاحمر القاني "عطية قطيع الكفين"

ابتسم علي الدُر واخذ الطفل وزوره ابا الفضل (عليه السلام) تأمل الطفل المتمسك بشباك ابا الفضل بأيديناته الصغار وتوسع ابتسامته رافقته قهقهات ويناغي كأنُ احد يدغدغ بي او يُحادث أحدهُم

أهَيمْ الكاسِر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن