تحذير :
الفصل يحتوي على مشاهد عنيـ ـفة ودمـ ـوية قد لا تناسب البعض.______________
" أوقفوا السيارات جانبا
و ترجلوا منها "أمر الرئيس فيتشي مارينو بحزم بعد وصول سيارات الشرطة إلى المكتبة المركزية. ثم أخذ نفسًا عميقًا، وكأنه يجمع كل الطاقة اللازمة لإصدار الأوامر. شعر الجميع بتركيز نظرته على كل منهم، وكأنها كانت تخترق أرواحهم، لتقرأ بواطنها.
"يجدر بنا الانقسام إلى فريقين"
قال الرئيس بصوت عميق وثابت، معزز بكلمات تحمل ثقل المسؤولية. بدا وكأن صوته يملأ المكان ويطغى على أي صوت آخر، مما جعل الجميع ينصتون بانتباه.
رفع يده اليمنى ببطء، مشيرًا إلى ألياز ثاوس، غونزاليز سيليار ، سيريندا ستوسيدي ، و ديريكو المتدرب الشاب الذي كان يقف بينهم، متوتراً بعض الشيء، ولكنه كان محاولًا بكل جهده أن يبدو هادئًا.
"أليازر، غونزاليز، سيريندا، و أنت أيها المتدرب، ابقوا معي."
كانت نظراته حادة ومتحدية، وكلما ذكر اسمًا، كانت عيون رجال الشرطة الحاضرين تلتقي ببعضها البعض، محاولين فهم السبب وراء اختياره لهم. أليازر، الذي كان يتمتع بملامح صارمة وعينين تلمعان بالحذر، أومأ برأسه بتفهم. فيما كان غونزاليز، يمرر أصابعه على خصلات الشعر البني المربوط للخلف بعناية، يبتسم ابتسامة خفيفة، تدل على استعداده لأي مهمة.
أما سيريندا، فكانت تعابير وجهها تعكس مزيجًا من الثقة والتصميم، حيث كانت تعلم أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقها.
المتدرب، رغم توتره، حاول أن يبدو جاهزًا، حيث كانت يداه تتشابكان بين الحين والآخر في محاولة للتخفيف من توتره."يمكن للبقية العودة لمركز الشرطة"
قال الرئيس فيتشي وهو يلتفت نحو أورديلاي سيكينو ترافاك والعميل الخاص أورفلاي دان كافان ، اللذان كانا يقفان بعيدا عنه ، يتبادلان النظرات. أورديلاي ، بملامح وجهه المنزعجة ، أومأ برأسه وبدأ في التحرك نحو السيارة ، يليه أورفلاي الذي كان يرتدي نظارات شمسية ، مما جعل ملامحه تبدو غامضة بعض الشيء.
ببطء، باشر الضباط الآخرون في التحرك، يتبعون الأوامر بانتظام، كان يمكن سماع خطواتهم الخفيفة تتردد في الهواء .
بعد مغادرة أورديلاي والعميل الخاص أورفلاي مع فريقهم، استدار الرئيس فيتشي نحو الفريق الذي اختاره، وقال بنبرة عازمة:
"لدينا عمل كثير للقيام به. فلتتصلوا بفريق التحقيق و الدعم "
بينما يترقب الجميع بقلق وصول الدعم و فريق التحقيق . كان الرئيس مارينو فيتشي، يمرر أصابع يده يتحسس بها تجاعيد وجهه ، و ينتهي بها المطاف في حك شعره الرمادي ، عند استجواب نائب مدير المكتبة، السيد أيلاندو ديريس فرايمد، الذي كان يبدو عليه الارتباك والقلق. عيناه تلمعان بقلق وهو يحاول تفسير ما حدث.
أنت تقرأ
ECHO | صَدى
Mystery / Thrillerفي رواية "صدى"، تتشابك أحداث الماضي مع الحاضر لتكشف أسرارًا دفينة وتحدد مصير الأبطال. تعيش الشخصيات في دوامة من الأفكار والصراعات، حيث يتصارع الصدى مع الصمت ليكشف الحقيقة المخفية وراء الأحداث. الرواية تعتمد على رموز ورسوم تجسد أصداء الماضي، مما يسا...