آلفصـل آلثآلث (ذوبان برودة قلبهم)

16 2 0
                                    

"مازلت أؤمن بأني سأصل يومًا إلى حلمي، إلى ذاتي، إلى ما أريد."

- محمود درويش
_____________
في المشفي كان يقف "قاسم" بجانب الطبيب الذي يعالج رأس "ريماس"
ليهتف "قاسم" بهدوء: ها يا دكتور في حاجه خطيرة
ليجاوبه "الطبيب" بعدما انتهى: لا كل حاجه تمام وانا خيطلها الجرح هي بس محتاجة شوية راحة مش اكتر وتبعد عن اي توتر عشان شايف أن الحالة النفسية مش كويسة
ليهتف "قاسم" بهدوء وهو ينظر إليها: تمام يا دكتور
لتغادر الطبيب الغرفة ويبقا الأثنان معاً
ليهتف "قاسم" بهدوء: يلا تعالي معايا
لتجاوبه "ريماس" بتعجب: هروح فين
ليجاوبها "قاسم" بهدوء: خدك معايا البيت أمي تهتم بيكِ يلا
لتأتي "ريماس" لكي تتحدث ليوقفها "قاسم" بيده وهو يشير إليها أن تسير خلفه
________________
في قصر "اكرم الديب" كان يقف"رحيم"بالمطبخ يصنع لنفسه الطعام ليدلف في هذا الوقت شقيقه"ياسر"
ليهتف "ياسر" بسخرية: اي دا اي دا شيخنا واقف في المطبخ بيعمل اكل غريبة دي
لينظر إليه "رحيم" ومن ثم يهتف بهدوء: غريبة لي يعني اي جوعت قومت اعمل اكل
ليهتف "ياسر" ببرود: طب اعملي كوباية قهوة بقا
ليجاوبه "رحيم" بهدوء شديد: اعمل لنفسك انا مش البيبي ستر اللي "هبه" هانم جابتهالك
لينظر إليه "ياسر" بكرهه شديد ومن ثم يهتف: هفضل طول عمري اكرهك يا "رحيم"
لينظر إليه "رحيم" بهدوء ولكن من داخله يبكي من كثرة الوجع الذي يرأه
ليهتف "رحيم" ببرود عكس ما بداخله: يلا يا روح مامي روحلها أجري وعيط علي رجلها عشان مرضيتش أعملك كوباية قهوة
ليغادر "ياسر" بحقد وغضب
ليهتف "رحيم" بتعجب:عيلة عايزة الحرق بصحيح
_____________
في مكان أول مرة ندلف بيه كانت تجلس هي بهدوء علي الأريكة وهي تشاهد التلفاز لتشعر مرة واحدة أن هناك أحداً أخر معاها بالشقة ليبدأ الخوف والقلق يتسرب إليها وخصيصاً إنها تجلس بمفردها عائلتها قد توفها الله في حادثة سيارة لتدلف إلي المطبخ سريعاً وهي تحضر المقلاة وتمسك بيها في يدها ليظهر ظل أحد يدلف إلي المطبخ لتركض هي سريعاً عليه وتضربه علي رأسه بالمقلاة ضربات متتالية
ليصرخ "أيوب" بألم شديد وهو يهتف: اه يا دماغي يا نا ياما
لتترك "فريدة" المقلاة من يدها وهي تصرخ لتسقط علي قدم "أيوب" ليصرخ بألم أكبر وهو يهتف بصوت مرتفع: حسبي الله
لتختبئ "فريدة" سريعاً بخوف ليرفع هو نظره إليها ليري إمامه فتاة ترتدي منامة زرقاء اللون علي شكل حيوان الأرنب وتضع القبعة الخاصة بهذة المنامة لتبدو مثل فتاة صغيرة تنتظر والدها يأتي إليها بالحلوى الخاصة بيها ليجذبه لون عينها بنية اللون ليظل ينظر إليها... لتأتي هي لكي تقترب منه
ليهتف "أيوب" بصوت مرتفع: لا خاليكِ بعيد أنتِ كل ما بتقربي بتعملي حاجه أنيل من اللي قبلها
لتهتف "فريدة" بهدوء وصوت بيه نبرة بكاء: والله انا أسفة بس انا من خوفي حقك عليا تعال طيب اشوفلك رأسك
ليجاوبها "أيوب" بهدوء وهو يحرك يده علي رأسه: لا خلاص مفيش حاجه جات سليمة طيب انا دلوقتي عايزكِ في موضوع
لتنظر إليه "فريدة" ومن ثم تهتف بقلق: اتفضل بس كنت ممكن تخبط علي الباب عادي
ليجاوبها "أيوب" بهدوء: معلش المره الجايه هبقا اخبط المهم في موضوع انا كنت جاي عايز حضرتك فيه
لتهتف "فريدة" بهدوء: اتفضل
ليجاوبها "أيوب" ببرود: انا جاية اخطفك
لتنظر إليه "فريدة" بصدمة
لتجاوبه "فريدة" بتعجب: فعلاً موضوع مهم جداً
ليهتف "أيوب" ببرود: بعد ما شوفتك اصراحه قولت مستحيل اعمل فيكِ كده بس اللي عايز اقوله ليكِ إن اللي بعتني ليكِ هو عمك "إمجد" كان عايزني اخطفك واجيبك لحد عنده عشان يخلص عليكِ وياخد الورث اللي ابوكِ سابهولك
لتنظر إليه "فريدة" بدموع بدأت بالتجمع بعينها لتشعر أن العالم يدور من حولها ايعقل هذا عمها شقيق والدها الذي كان طوال هذة الفترة يمر عليها ليطمئن عليها ويقول لها إنها مثل إبنته وإذا تطلب الأمر أن يضحي بحياته من أجل حمايتها سوف يفعل هذا..!
لينظر إليها "أيوب" ليشعر إنها بدأ توازنها بالأتخلال ليمسك يدها سريعاً وهو يجعلها تجلس علي أحد المقاعد
ليهتف "أيوب" بهدوء: اهدي كده عشان اللي جاي محتاج إنك تبقي فايقة معايا عشان انا هحاول احميكِ منهم لان انا عارف لو انا مقدرتش اجيبك هيبعت حد تاني يجيبك وانا بعد ما بحثت عنكِ لاقيتك بنت طيبة وملهاش في كل ده فا انا هحاول احميكَ منهم ماشي
لتحرك "فريدة" رأسها بهدوء
ليهتف "أيوب" وهو يتحرك: طيب أنتِ هتلمي هدومك وانا هاخدك عندنا في البيت اخبيكِ فيه
لتبدأ "فريدة" بجمع أشيائها كما قال لها ويغادرو المكان لكن حدث ما لم يتوقعه "أيوب" وهو أن يري عمها"إمجد"يقف إمامه هو ورجاله
ليهتف "إمجد" بهدوء مرعب: واخد "فريدة" ورايح علي فين يا قناص
لينظر إليه "أيوب" ومن ثم يحول نظره إلي هذة التي تتمسك بيده بشدة وكأنه والدها
ليهمس إليها"أيوب"دون أن يأخذ أحد باله: بصي اول ما اعد لتلاتة تجري بسرعة معايا
لتحرك راسها بالموافقة
ليهتف "أيوب" بصوت مرتفع: واحد.. اتنين.. تلاتة اجري
ليركض الأثنان سريعاً ويركض خلفهم رجال "إمجد" ليدلف الأثنان إلي سيارة"أيوب"ويقودها بأقصي سرعته
لتهتف "فريدة" بهدوء: هتاخدني علي فين
ليجاوبها "أيوب" بتفكير: علي عندنا وهناك هقولك هنعمل اي
لتهتف "فريدة" بهدوء وبعض الدموع: شكراً ليك يا أستاذ بجد عشان موقفك معايا
ليجاوبها"أيوب"بهدوء: ولا شكر ولا حاجه يا "مزمزيل" وبعدين إمسحي دموعكِ دي بقا
___________
في سيارة "قاسم" كان يقود بهدوء وهي تجلس بجانبه تضع رأسها علي زجاج نافذة السيارة
لتهتف "ريماس" بهدوء ودموع: شكراً ليك إنك واقف جنبي معنك متعرفنيش
ليجاوبها "قاسم" بهدوء: انا اتعود لم الأقي حد محتاج مساعدتي بساعده حتي لو كان عدوي وأنتِ انا شوفت أهلك كانو بيجرو وراكِ ازاي فا مش هساعدكِ مثلاً وبعدين إمسكِ نفسك كده عشان اللي جاي كله هيبقا أصعب
لتنظر إليه وهناك قلق بدأ بالتسرب إليها
لتهتف بهدوء: قصدك اي؟
ليجاوبها "قاسم" بهدوء: أهلك مش هيسبوكِ لا دول هيفضلو يدورو عليكِ وهيعرفو مكانكِ وانا هقف جنبكِ ومش هخليهم يأذوكِ بس عايزكِ أنتِ كمان تجمدي كده عشان تقدري تواجهيهم وإن الموضوع كبر انا عندي لي حل هيخليهم يسكوتو خالص وبالقانون كمان وبعدين انا متأكد إن أهلي هيحبوكِ اوي وبالذات أمي عشان احنا كلنا رجالة مفبش بنات خالص يعني هتعتبركِ كنز عندها يا "قمورة" يلا ريحي شوية عقبال ما نوصل بقا
لتنظر إليه بأمتنان ومن ثم تضع رأسها علي زجاج النافذة مرة أخري
_____________
بعد مرور بعض الوقت إمام قصر "إيهاب الديب" كان يتوقف السيارتان إمام القصر ليهبط "أيوب" ومعه"فريدة"وعلي الجهة الأخري يهبط"قاسم"ومعه"ريماس"في حين دلوف "رحيم" إلي القصر لينظر إليهم
ليهتف "رحيم" بصدمة: "قاسم" و"أيوب"ومعاهم بنات لا حول ولاقوة الابالله اي يا جماعة نهاية العالم قربت ولا اي
لينظر إليه "قاسم" ليتركهم ويركض إلي الداخل
ليهتف "قاسم" ببرود: مين دي يا "أيوب"
ليجاوبه "أيوب" ببرود إيضاً: لم ندخل هقولك
ليدلف الأربعة معاً وكلاً منهم يفكر في شيء مختلف عن الأخر... في الداخل كانت تقف العائلة بذهول كيف يحدث هذا"قاسم"و"أيوب"ومعهم فتيات ليتسأل الجميع هل حان وقت ذوبان برودة قلبهم أم ماذا يوجد ورا هذة الفتيات؟

الاترين عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن