آلفصـل آلرآبع ( قراراً سوف يغير حياته للأبد)

11 2 0
                                    

سورة الكهف آية عظيمه بتقول: { وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا }
ودى من أقرب الآيات لقلبي الحقيقة

حقيقي بيبقىٰ صعب علىٰ الإنسان بنظرته الدنيوية المحدودة إنه يفهم كُل اللي بيحصل حواليه أو يفهم الحكمة المستخبية وراء الابتلاء

فـَ يا ربّ ألهمنا الصبر علىٰ ما لم نُحِط به، وارضنا بقضائك حتىٰ تظهر حكمتك في كُل شيء "))
                  _____________
كانت تقف العائلة بذهول كيف يحدث هذا"قاسم"و"أيوب"ومعهم فتيات ليتسأل الجميع هل حان وقت ذوبان برودة قلبهم أم ماذا يوجد ورا هذة الفتيات؟
ليهتف" إيهاب "بهدوء: مين دول
ليجاوبه" قاسم"بهدوء: دي "ريماس" لاقيتها بتجري علي الطريق وأهلها بيجرو وراها وضربنها وهي طلبت مساعدتي
لينظر إليه "إيهاب" ومن ثم يهتف وهو ينظر إلي"ريماس"بهدوء: احكلي حكايتك يا بنتي
لتهتف "ريماس" بهدوء: انا إسمي"ريماس "أبويا وأمي ماتو من وانا في أولي ثانوي وسابولي ورث كتير وانا كنت قاعدة عند خالي لحد ما دخلت أولي كلية وبعدها رجعت بيت أبويا تاني وخالي سافر برا البلد ومعرفش عنه حاجه أهل ابويا منعوني من الكلية واتفقو إنهم يجوزوني أبن عمي" زينهم"وانا رفضة كذا مرة وهما أخر ما زهقو جيهم يضربوني علي دماغي علي اساس إني يغمي عليا ويمضوني علي ورق الجواز بس يشاء ربنا إني ميحصليش غير إصابات خفيفة وقدرت أهرب منهم وقابلت "قاسم" بيه ومشكوراً إنه ساعدني وودني المستشفى خيطولي الجرح
لتصمت عن الكلام وهي تنظر إلي تعبيرات وجههم
ليهتف "إيهاب" بهدوء: أهلاً بيكِ يا بنتي في بيت "إيهاب الديب" نورتينا وأنتِ هنا زي بينتنا بالظبط
لتنظر إليه "ريماس" بدموع تأبي الهبوط
لينظر "إيهاب" إلي "فريدة" ومن ثم يهتف بهدوء: وأنتِ يا قمر
لتهتف "فريدة" بهدوء: انا إسمي"فريدة "أهلي ماتو من سنة في حادثة وعمي هو اللي فضل معتني بيا لحد إنهايدة(إنهاردة) لم عرفت إنه كان باعت الأستاذ" أيوب"عشان يخطفني والأستاذ"أيوب"مشكوياً إنه معملش كده وانقاذني منهم وجابني علي هنا واه انا لدغة في حيف (الراء)
لينظر إليها "إيهاب" وهو يقول في نفسه: ماذا حدث إلي هذا العالم لكي يتم نزع الحنان والانتماء من انفس هذة البشر ويحل مكانها الحقد والكرهه الشديد
ليهتف "إيهاب" بهدوء: أهلاً بيكم يا بنات في بيتنا وانتو هنا بناتي زي ما انتو شايفين عندي كله عجول مفيش بنوتة قمر بس ربنا رزقني ببنتبن زي العسل وانا هجهزلكم البيت الصغير اللي جنب القصر في الجنينة عشان تبقو براحتكم وماما"عائشة"هتبقا معاكم
لينظر إليه الفتيات بدموع وحب
ليبدأ الجميع التعريف بنفسه إليهم ومن ثم تأخذهم "عائشة" إلي البيت الصغير
ليهتف "إيهاب" بمكر: غريبة دي اول مرة أشوف قلبكم بيحن للطرف التاني
لينظر إليه "قاسم" و"أيوب"بتعجب ومن ثم يتحرك كلاً منهم إلي غرفته وهو إيضاً يسال نفسه لماذا هذة المرة وافق علي اقتراب فتاة منه ولماذا يشعر بشيء غريب تجاة الفتاة التي معه..!
               ________________
في صباح اليوم التالي في دار الأيتام كان يجلس "رحيم" يقرأ القرآن الكريم ليدلف عليه مرة واحدة "ريان"
ليهتف "رحيم" بهدوء: تعال يا باشا وحشتني
ليجاوبه "ريان" وهو يعانقه: وأنتَ كمان
ليهتف "رحيم" وهو ينظر إلي الباب: هي عمته فين مجتش معاك ليه؟
لينظر إليه "رحيم" ومن ثم يفكر لماذا كان ينتظر إن يراها ليستغفر ربه كيف له أن يفكر في إمرأة ليست تقرب له بأي صله
ليجاوبه بعد دقائق "ريان" بهدوء: هي جابتني ومشيت علطول
لينظر إليه "رحيم" بهدوء ومن ثم يتحرك ويجلس بالأرض ليجلس بجانبه "ريان"
ليهتف "رحيم" بهدوء: بص بقا يا عم الدعوة الأسلامية فضلت سرية كام سنة تلات سنين كانت سر مين بقا أول من إمان بالرسول صلي الله عليه وسلم من النساء كانت السيدة"خديجة بنت خويلد" ومن الرجال "أبي بكر الصديق" ومن الصبيان "علي بن أبي طالب" ومن الموالي زيد بن حارثة ومن العبيد"بلال" وبعدين بقا فضل واحدة واحدة حد يأمن بالرسول في السر لحد ما ربنا أمره إنه يعلن الدعوة الأسلامية فا الرسول طلع علي جبل الصفا وأعلن إنه نبي ونزل عليه القرآن الكريم عارف اي اللي حصل
ليجاوبه"ريان"بحماس: حصل اي؟
ليهتف "رحيم" بهدوء: قليل اوي اللي امن بي والباقي قاعدو يسخرو منه والرسول قابل صعوبات كتير في الدعوة الأسلامية ودخل غزوات كتير ومنهم اللي المسلمين انتصرو فيهم ومنهم اللي اتهزمو فيهم  وبعدين جيه في عام إسمه عام الحزن عارف ليه؟
ليجاوبه "ريان" بهدوء: ليه
ليهتف "رحيم" بهدوء: كان اسمه عام الحزن عشان في العام ده توفت السيدة خديجة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وعمه أبي طالب وعشان ربنا يهون عليه حزنه بعتله سيدنا جبريل فا اسراء به ليلاً من مكة إلي بيت المقدس في فلسطين ثم عرج به عند الملآ الآعلي عند سدره المنتهي ورجع به تاني في نفس الليلة ودي أهم معجزة في تاريخ الاسلام طبعاً مفيش حد صدق إنه حصل كده مع النبي غير سيدنا أبي بكر الصديق فهمت يا بطل
ليجاوبه "ريان" بهدوء: اه فهمت
ليهتف "رحيم" بهدوء: طيب خلاص كفاية كده انهارده والمرة الجاية احكيلك عن الغزوات بتاعت النبي صلى الله عليه وسلم
ليجاوبه "ريان" وهو يعانقه: ماشي اتفقنا
ليهتف "رحيم" بهدوء: هي عمتك مجتش ليه
لينظر إليه "ريان" ويحرك يده بمعني لا يعرف
ليمر بعض الوقت
ليهتف "رحيم" بهدوء: طب أنتَ عارف عنوان بيتك يا رينو
ليجاوبه "ريان" بيأس: لا 
ليحضر "رحيم" هاتفه ومن ثم يدق إلي "قاسم"
                   ____________
كان يجلس بالحديقة الخاصة بالقصر وهو يتناول كوب القهوة الخاص بيه ليلمح طيفها يأتي من بعيد وهي ترتدي معطف أسود اللون طويل للغاية وحجاباً ابيض اللون وأشعة الشمس تتعمد علي عينها لتجعل من ينظر إليها يقع أسير عينها كما حدث معه ليفق سريعاً من شروده وهو يراها تقف إمامه
ليهتف "قاسم" ببرود: خير يا قمورة
تجلس "ريماس" بجانبه وهي تهتف بهدوء: كنت حابة اشكرك أنتَ وأهلك مرة تانية وفي أقرب وقت إن شاءلله هشوف مكان تاني
لينظر إليها ويأتي لكي يعترض ليدق هاتفه ليري إنه "بركة البيت" كما يطلقون عليه
ليهتف "قاسم" ببرود: خير يا شخنا
ليجاوبه "رحيم" بهدوء: ممكن تديني عنوان صاحبك سليمان
ليهتف "قاسم" بتعجب: ليه
ليجاوبه "رحيم" بهدوء: عشان اروح "ريان" عشان عمته مجتش لحد دلوقتي
ليعطي"قاسم"العنوان إلي "رحيم" ومن ثم ينظر إلي الذي تركته وتحركت إلي الداخل ليسأل نفسه هل من الممكن أن يقع أحدهم في الحب من المرة الأولي..!
                      ___________
في المنزل الصغير الذي بحديقة القصر كانت تجلس هي إمام النافذة وهي ترتدي ستره سوداء ثقيلة ويوجد عليها رسمة قطة وبنطال أسود اللون وتضع قبعة صوفية وهي تفكر ماذا سوف تفعل في القادم وهل عمها سوف يتركها أم سوف يحاول قتلها مرة أخري لتشعر بأحد يجلس بجانبها لتلتفت لتري إنه "أيوب"
لتهتف "فريدة" بفزع: اي يا عمنا ما تكح ولا قول اي حاجه
ليهتف "أيوب" ببرود: معلش يا مزمزيل
لتهتف "فريدة" بهدوء: طب انا هعمل اي دلوقتي
ليجاوبها "أيوب" ببرود: حضرتك هتفضلي معانا هنا لحد ما نشوف عمك هيعمل اي
لتنظر إليه بهدوء ومن ثم تنظر إلي خارج النافذة
                  ________________
في منزل "سليمان" كان يجلس الجميع معاً ليطرق الباب ليتحرك "سليمان" لكي يري من بالخارج ليري إنه "رحيم" ومعه إبنه"ريان"
ليهتف "رحيم" بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا جبته عشان تقريباً أخت حضرتك نسيت تيجي تاخده
ليجاوبه "سليمان" بأمتنان: شكراً يا شخنا تعال اتفضل بقا معانا
ليهتف "رحيم" بهدوء: تسلم ربنا يخليك انا همشي انا يلا سلام عليكم
ليجاوبه "سليمان" بهدوء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليدلف "سليمان" و"ريان"
لتهتف "هدي" بهدوء: خد اي إنهاردة يا رينو
ليجاوبه "ريان" بحماس: خد تكملة حكاية الرسول صلى الله عليه وسلم ورحلة الأسراء والمعراج والمرة الجاية هاخد الغزوات انا حبيت "رحيم" اوي يا بابا كلامه حلو اوي وعلطول بيجبلي حاجه حلوة وبيعاملني براحة
ليهتف "سليمان" بهدوء وبسمة: طب كويس ربنا يكرمه يارب
لتنظر إليهم "هدي" ومن ثم تهتف بهدوء: انا كمان عايزة اتعلم عن الدين بتاعنا يا "سليمان"
ليهتف "سليمان" بهدوء: خلاص نشوفلك "الشيخ رحيم" اهو تروحي مع "ريان"
لتهتف بهدوء: ماشي يا حبيبي
                       _____________
مساءً في القصر كان يجلس الجميع وهم يتحدثون
ليهتف "رحيم" وهو يضحك: والله مش مصبرني علي حياتي دي غيركم
لتهتف "عائشة" بعتاب: ما قولتلك تعال اقعد معانا هنا
ليجاوبها"رحيم"بهدوء: أنتِ عارفه مقدرش اسيب ماما"نورهان"لوحدها هناك
ليسمع الجميع مرة واحدة صراخ أحد الفتيات من الخارج ويرو "فريدة" تدلف سريعاً
لتهتف "فريدة" ببكاء: الحقو "ريماس" برا بيضربوها
ليركض "قاسم" سريعاً وهو يتوعد إليهم جميعاً
                   ____________
في الخارج قبل قليل كانت تجلس الفتيات معاً ليطرق الباب مرة واحدة لتتحرك "ريماس" بعدما ارتدت حجابها وهي تفتح لتري إنهم عائلتها لينقض عليها  إبن عمها سريعاً وهو يجذبها من حجابها ويخرج خارج المنزل لترتدي "فريدة" حجابها هي إيضاً وتحاول ابعدهم عنها ليضربها أحد الرجال لينزف فمها لتركض هي سريعاً إلي الداخل وهي تبكي لكي يأتي أحد ويلحق"ريماس "ليركض الجميع إلي الخارج وأولهم" قاسم"وهو يتوعد إليهم جميعاً ليلفت إنتباه "أيوب" فم "فريدة" الذي ينزف
ليهتف "أيوب" بهدوء مرعب: مين اللي عمل كده فيكِ يا مزمزيل
لتهتف "فريدة" وهي تتوجع: الرجل اللي هناك ده
لينظر إليه"أيوب"وهو يتوعد إليه بشدة
عند "ريماس" كان يقبض إبن عمها علي حجابها بشدة وهي تبكي وتصرخ ليشعر مرة واحدة بكسر يده ليلتفت ليري إنه "قاسم" الذي أخذ "ريماس" من يده
ليهتف إبن عمها "زينهم " بصوت مرتفع: أنتَ مالك بيها يا جدع أنتَ سيبها خالني أخد خطبتي  وأمشي
لتهتف "ريماس" ببكاء وصوت مرتفع: مش خطبتي  يا كداب
ليهتف "زينهم " بعصبية: لا خطبتي  وأنتِ اللي بتهربي يا بنت عمي
ليهتف "قاسم" ببرود: وهي في واحدة تتجوز وهي متجوزة طب ازاي يا جدع
ليهتف عمها"حسان"بصوت مرتفع: مين قال إنها متجوزة
ليخرج "قاسم" ورقة من يده وهو يضها إمام الجميع وهو يهتف ببرود: دي يا غالي
لينظر الجميع إليه بصدمة وهم يدركون أن الأن "قاسم" قد أتاخذ قراراً سوف يغير حياته للأبد

الاترين عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن