الصّبرُ شجرةٌ جذورها مرة وثمارها شهية، الصّبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ به على الزمانِ إِذا ما مسَّكَ الضررُ، ويقول الحسن البصري: الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده.
ويقول الله -تعالى- في سورة فصلت: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ). يقول الله -تعالى- في سورة البقرة: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). يقول الله -تعالى- في سورة البقرة: (وبشر الصابرين).
فيا عزيزي أصبر وارضى فقدرك مكتوب وليس لك من الأمر شيء فستعن بالله وأصبر.
♡♡♡
في محافظة من أجمل محافظات الصعيد "أسيوط" مدينة الأحلام ووجهه البدر في ليل التمام، جميلة هي كجمال عروس ليلة زفافها على رجل ظلت تنتظره أعوام وها هو الآن ملك يديها.
صدح صوت آذان الفجر من الهاتف لتستيقظ فتاة عندما تسلل إليها الصوت بين غفوتها، لتردد الأذان بخفوت وما زالت مستلقية على الفراش، وبعد إنتهاء الآذان فتحت الهاتف لتظهر صورة شاب لتقول بإبتسامة:
صباح الخير يا عمري وحشتني أوي ونفسي أشوفك يا روحي
ظلت تحدق في الصورة وابتسامتها تتسع وفجاة تذكرت الصلاة فصفعت رأسها بخفة وهتفت بمرح: آه صح نسيت هروح اصلي و ادعيلك وبعد كده أرجع أشوفك هتوحشني يلا باي باي
وتركت الهاتف وغادرت لكي تتجهز للصلاة وبعد دقائق اقامت الصلاة وعندما أنتهت جلست على عاقبيها ورفعت يدها لكي تدعي له:
يارب أكتب له كل الخير والسعادة والفرح والنجاح، يارب حققله كل اللي يتمناه لأنه يستاهل كل خير
ثم جذبت مصحفها «القرآن الكريم» لتقرأ الورد الخاص بها وعندما أنتهت نهضت لكي تجذب كتاب من حقيبتها لتذاكر دروسها قبل الذهاب، وحينما صدح المنبة على الساعة السادسة صباحًا اغلقت الكتاب واعادته لحقيبتها وقامت بتغيير ثيابها ثم هبطت للأسفل لكي تجهز الفطار لاشقائها وتيقظهم لذهاب للمدرسة
«شذى فتاة غريبة الاطوار قصيرة القامة تتميز بعيونها البنية وبشرتها القمحية وشعرها البني الطويل، عاشقة لذاتها ودائمًا تحمد الله على شكلها الهادي البسيط، رغم سخرية البعض أو الكل على قصر قامتها ولكنها لا تبالي، باقي يوم واحد وتتم عامها العشرين، عنيدها لكنها طيبة القلب، تسامح ولكنها لا تنسى أي كلمة توجهت لها، تدرس في المعهد الفني التجاري في الفرقة الثانية فقد بدأت الدراسة منذ أسبوعين»
"___________________________________________"
ً
"في قرية أخرى داخل محافظة أسيوط"
يستيقظ شاب عندما صدح صوت المنبه على الساعة السادسة صباحًا، كان نشيط كعادته هبط من أعلى الفراش وبدأ في تمارينه الرياضية المعتاد عليه وبعد مرور خمسة عشر دقيقة أنتهى وذهب ليغتسل وبعد دقائق وضع سجادة الصلاة وقام باداء فرض الصلاة وبعد التسليم جلس يدعي الله:
يارب اسعدها وفرح قلبها هي وحشتني أوى، صح غلطت بس أنا مسامحها رغم إني مش هقدر أنسى اللي عملته
أنت تقرأ
القدر
Novela Juvenilليته كان نزوة مراهقة فحسب، ولكنّه كان حياة بالنسبة لي، كان وطن، والوطن لا يُخان؛ فجميعنا نضحي بأرواحنا من أجل الوطن، وكنت سأقدم له روحي على طبق من ذهب، من أجل نظرة واحدة منه، لكنه ليس لي، ولن يكون لي؛ فنحن مختلفان كإختلاف الشمس والقمر، لم يخطئ في حق...
