☆الفصل الثاني☆

5 1 0
                                    

عجبت لقلبي، كيف عشقه رغم البعد والمسافات! وعجبت لعقلي، كيف يلتقي به دائماً فى عالم الخيالات! فاحترت بين قلبي وعقلي، فسالت نفسي: لماذا عشقته هو بالذات؟ لماذا أراه دائماً امامي؟ لماذا صدى صوته يرن فى اذني في كل الأوقات؟ لماذا ادعوا المولى دائمًا أن يجمعني به؟ وارفع يدى متوسله الله فى جميع الصلوات، لماذا أعشقه بقدر يفوق حجم الأرض والسماوات؟ فلا اجد أجابه واحدة عن كل هذه التساؤلات، إلا انني أعشقه، وسأعشقه هو فقط حتى الممااات.
♡♡♡


اليوم هو الجمعة يوم ميلاد "شذى" ولاننا أعتدنا على طقوس معينه يوم الجمعة كتنظيف المنزل جيدًا وتشغيل قناة القرآن الكريم وأنتظار موعد صلاة الجمعة، والذهب بعد الصلاة أو قبل لزيارات عائلية، أشياء أعتدنا عليها في نهاية كل أسبوع.

في منزل "شادي" ولجت والدته غرفة وجدته غارق في ثبات عميق، فوضعت "هند" يدها على راس ابنها وهتفت بحنان: "شادي" انا رايحه بيت جدك

تملم "شادي" في الفراش وهتف بنوم: صباح الخير يا ماما

أبتسمت له "هند" وقالت: صباح النور يا حبيبي، أنا رايحه بيت جدك عايز حاجه قبل ما امشي

أعتدل "شادي" وقال: هي الساعة كام؟

ردت "هند" بهدوء: عشرة

أردف "شادي" وهو ينهض: طيب استني أجي معاكي عشان "أحمد" عمال يزن عليا عايزني اروحله

ردت "هند" وهي تخرج من الغرفة: طيب جهز نفسك وانا هستاك

تحرك "شادي" جهة المرحاض لكي يغتسل وبعد دقائق خرج وصلى فرضة ثم توجه مع والدته إلى منزل جده والذي يقبع في نفس القرية التي تقيم بها "شذى" وهذا هو المكان الذي جمعهم

ً
«هند أم شادي وهو ابنها الوحيد، سيدة قوية جدًا وذكية طيبة القلب ولكنها جريئة وشجاعة لا تخشى أحد طالما على صواب، وهذه الصفات تزيدها جمالًا رغم جمالها الفطري، صفاتها مميزة ويجب أن تتحل بها كل امرأة كي لا تضعف امام مجتمع ذكوري، فـ هند قادرة على حرق العالم إذا أقترب أحدهما من شيء يخصها»
"__________________________________________"

ظلت "شذى" طوال الليل مستيقظة بسبب سعادتها التي تعجز عن وصفها، فهي كل ما تمنته أن تلتقي به صدفة مرة أخرى ولم يخطر ببالها يومًا أنه سيحدثها، كان لدى "شذى" عادة قديمة ورثتها من جدتها وهي عندما يحدث شيء وتكون سعيد تستيقظ اليوم التالي صائمة لتشكر الله على سعادتها ولان اليوم هو الجمعة لم تستطيع الصوم، نهضت من أعلى الفراش بحماس وقامت لتصلي الضحى وبعدها ذهبت لتنظيف المنزل ثم تجهيز الفطار واثناء تجهيزها للفطار جذبت هاتفها ودونت في مذكراتها كما العادة رسالة له، رسالة لـ سندباد القلب:

الحمدلله يمكن اتعذبت كتير بس بفضل رب العالمين فرحت النهاردة بجد، ده أول عيد ميلاد ليا أكون فيه مبسوطة، بس أنا مفرحتش انهارده أنا فرحت أمبارح رغم إني ولا مرة أتمنيت أنك تكلمني مع إني عارفاك من سنين، كان بالنسبالي كفاية إني اشوفك وأنك بخير، بس عارف قلبي فرحان قوي ولسه مش مصدقه انك كلمتني ممكن تفتكر إني ببالغ وأن عادي بس أنت متعرفش أنت بالنسبالي إيه، أنت دنيتي كلها، وأنا بحبك أوي يا سندباد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن