لم أتخيل في أحلامي يومًا ما سيحتضنني تشارلز، ويعترف لي بنوبة الغيرة التي تنتابه.
"لقد سألتني ذات مرة لماذا أنا ضد الطلاق"،
بدأ حديثه.
كان صوته مشحونًا بكثافة فاجأتني.
"هل تريدين أن تعرفي السبب؟ لأنني لا أستطيع أن أتحمل فكرة الطلاق أنت مع شخص آخر."
أدار نظره بعيدًا،
"تخيل أنك تقف عند المدخل، وتشاهد ضحكتك المشرقة التي تشاركها مع رجل آخر. لقد هددتني الغيرة بالابتلاع."
"كنت أعلم في أعماقي أنه لا يوجد شيء بينك وبين ألين، ومع ذلك وجدت نفسي مستهلكًا بالحسد،"
ارتجف صوته.
وقفت في صمت، محتضنًا بين ذراعيه.
"لقد سألتني أيضًا لماذا أرغب في الطلاق، أليس كذلك، تشارلز؟"
تنفس بعمق.
"لقد كنت زوجة تشارلز للعالم طيلة السنوات الخمس الماضية. ولكن في قلبي أدركت أنني فقدت هويتي في هذه العملية. تشارلز، لم أعد أرغب في أن يُعرفني أحد بصفتي زوجتك لأنني أتوق إلى أن أكون داني مرة أخرى."
"أريد أن أعيش حياة خاصة بي تمامًا،"
اعترفت، وأنا أحرر نفسي برفق من بين ذراعيه.
"لقد مرت خمس سنوات، فلنفترق وديًا، أليس كذلك؟"
كان إنكاره خفيًا؛ هز رأسه، وتحولت زوايا عينيه إلى اللون الأحمر.
توقفت قبل أن أتحرك للمغادرة.
فجأة، أمسك تشارلز بيدي.
"من فضلك فكر في هذا الأمر،"
كان توسله معلقًا بيننا.
"كل ما أطلبه هو فرصة أخرى."
كان كفّه يحترق على بشرتي.
"حسنًا،"
قلت بهدوء،
"إذا استقلت من منصبك كرئيس تنفيذي لشركة تايلر بحلول نهاية العام، فلن نتطلق."
وقف حائرًا،
"ماذا؟"
لقد أكدت ذلك.
لم ينطق تشارلز بكلمة.
"داني، هذا الطلب قاسٍ للغاية..."
هززت رأسي وحاولت تحرير يدي، لكن قبضته ظلت ثابتة.
"هذا هو الشرط الوحيد ولا شيء غيره." أصررت.
بعد ما بدا وكأنه أبدية، خفف قبضته.
"أفهم ذلك،"
كان كل ما تمكن من قوله.
أنت تقرأ
الحب بعد الزواج / Love After Marriage
Short Storyكنت الزوجة المثالية لمدة خمس سنوات، لكنه لم يحبني قط. لم يكن ينظر إلا إليها، حبه الأول. لذا قررت إنهاء زواجنا والانتقال. لكن بعد أسبوع، ظهر على بابي. "الطلاق؟" نظر إلي بعينين حمراوين. "قلي ذلك مرة أخرى."