بعد مرور يومان
كانت تستعد داليلا كى تهبط إلى الصيدله الموجوده بالحى الخاص بهم فقامت بإرتداء عبائتها ثم قامت بإرتداء النظاره الشمسيه الكبيره الخاصة بها التى تكاد تخفى نصف وجهها ففرض عليها ان لا تظهر وجهها وان لا يعرفها احد ممن فى الجو الخاص تحب ارتدائها فلا احد بحارتهم تلك قد رأها من قبل فلا يعرفها احد على الإطلاق
لتهبط درجات السلم متجهه إلى الصيدليه والتى ما ان دلفت اليها وطلبت الدواء من الطبيبه الموجوده فى الصيدليه وما ان تقدمت لدفع الحساب حتى وجدت من يدلف إلى الصيدليه
والذى لم يكن سواه عاصم الجوهرى شعرت بالتوتر الشديد
الطبيبه :كدا حساب حضرتك ٤٤٥
داليلا :اتفضلى
امًا عنه فكان يراقب ما يحدث
الطبيبه :حضرتك مفيش خمسه جنيه فكه وتاخدى خمسين
أخذت داليلا تنظر فى حقيبتها بإرتباك وبسب هذا الارتباك أخذت الأشياء تسقط من حقيبتها وهى تشعر بالاحراج الشديد
داليلا بإحراج :مش معايا فكه كله مجمد
وما ان همت الطبيبه بالحديث حتى وجدت من يمد لها الخمسه جنيهات
عاصم :اتفضلى اهيه خمسه جنيه
داليلا :لا شكراً لحضرتك بس مش مهم يدكتور الباقى
عاصم :لا اتفضلى يا دكتور
داليلا :لا لا مينفعش حضرتك
عاصم :هو إيه إلى مينفعش احنا كلنا ولاد منطقه واحده ووارد اى حد يتحط فى الموقف دا دى خمسه جنيه يعنى
داليلا :اديك قولت خمسه جنيه يعنى ولا حاجة
الطبيبه :بس مينفعش يا فندم أنا إللى هتحاسب لو فى فلوس زياده دخلت الكاشير
داليلا :طب هعدى على البيت أجبلك واجى تانى
عاصم :والله أبدا ادى الخمسه جنيه
ثم قام بسحب كيسه الدواء وباقى أموالها من عندالطبيه ثم قام بإعطائها اياهم
داليلا :أنا قولت لحضرتك مش هينفع
عاصم :يستى اعتبريهم دين سلف اى حاجة
داليلا :يبقا هرده
عاصم :يالا يا انسه دى خمسه جنيه
خرجت داليلا من الصيدليه وهى فى قمه خجلها ولكن ما لاحظته انه بالفعل شهم مثل حديث أهل الحاره جميعاً فمن فى هذا الزمان يفعل ما فعل فقد كان لديه اصرار على ذلك خرجت داليلا سريعاً متجه إلى ألبانيه التى يقطنوا بها وهى تضع يدها على صدرها
حتى وصلت إلى منزلها ثم دلفت إلى غرفه الجلوس الخاصه بهم وهى واضعه يدها على صدرها
هاله :مالك يبنتى حصل إيه
نور :وشك مخطوف كدا ليه يبت انطقى حد عملك حاجة
داليلا ملتقطه انفاسها :خمنوا قابلت مين
نور بشك:متقوليش
داليلا :اه
هاله :انتو تقصدوا مين
نور :بنتك الجميله قابلت زوجها المستقبلى تحت
هاله :احلفى بالله انك شوفتيه
داليلا :اقسم بالله
هاله بسؤال :ودا شوفتيه فين بقا قبل كدا عشان تعرفى شكله
داليلا :والله ما شوفته قبل كدا اقسم بالله نور هيّا السبب
هاله :نور عملتى إيه ينور
نور :ولا حاجة وريتها صورته يعنى تجوز واحد مش عارفه صورته هل دا يعقل
هاله :اه يا اخره صبرى عرفك ولا حاجة
نور :هيعرفها منين هو فى حد فى أم الحاره دى يعرف شكل داليلا ها ردو عليا
هاله :عندك حق
نهضت هاله تاركة اياهم متجهه لتتابع أعمال المنزل
لتقترب منها نور سريعاً
نور :حصل إيه هاا حصل إيه
داليلا :هحكيلك
قصت لها داليلا كل ما حدث
نور : أ طلع جان جداً يليلو
داليلا :فعلاً
نور بخبث :الا قوليلى يا ليلو هو حلو بقا زى الصور ولا طلع فتوشوب
داليلا :حسيته عادى يعنى وبعدين إيه حلو إللى بتقوليها ولما أكلمك خطيبك أقوله بقا هتردى تقولى إيه
نور :مليش دعوه سكت اهوو
بعد مرور أسبوع
كانت ترفض والده عاصم تلك الزيجة رفضاً تام فهو لم تراها ولم تقم بإختيارها وقد علمت من زوجها سبب الزواج فبالفعل يمكن لها ان تقم بتزويج عاصم بمن تريد لأنها تريد ان تقم بإختيار زوجه ابنها بنفسها ليس ان يفرضها عليها احد فهى بالفعل اختارت زوجات أبنائها الآخرون
كانت تجلس ماجد برفقه اخت زوجها نعمه وهى تتحدث اليها
نعمه :يعنى خلاص كدا يا ماجده هتجوز ابنك لبنت محمد المغربى
ماجده :ويعنى انتى شيفانى موافقه ما هو أنا لما جيت أتكلم قالى الكلام خلص فى الموضوع دا بس وحياتك لا لا لا والله لجوزه إللى أنا عيزاها
نعمه :وهى مين بقا إللى أنت عيزاها
ماجده :أنت عارفه أنى كنت عايزه اخد شهد لعاصم أبنى دى لو حكمت نجوزه عليها هنعمل كدا مش أنا إللى يجوزو ابنها غضب عنها وتسكت لا أنا كنت عايز اختار مرات أبنى لتكمل ماجده حديثها
ماجد :وبعدين يعنى كلام فى سرك يا نعمه هو أصلا ههيجوزها عشان الشغل
ثم قصت لها كل ما حدث
بالتمتع أعين نعمه بخبث
نعمه :بقا قولتلى هو أجوزها عشان الشغل
ماجده :اومال يعنى هيجوزها ليه ها قوليلى
نعمه :دا احنا حتى ما شوفنهاش
ماجده :هنستنى الجنه عشان نروح لعروسه الهنا نشوفها عامله إيه
نعمه :يعنى انتى مش هتروحلهم زى ما الحاج علام قالك
ماجده :مش رايحة أنا
نعمه :عندك حق يا هاله تروحى فين ولا تعملى إيه
ماجده :وبعدين أصلاً الواد موضب شقته احلى توضيب وفارشها احلى فرش يبقى عايزين إيه تأنى ها قوليلى وكمان يتشرطوا هما كانوا يحلموا بتهم تاخد أبنى مش عارفه والنبى يهاله
بعد مرور أسبوع
كان عاصم يجلس فى شرفه منزلهم يحتسى كوباً من الشاى فهو بالفعل يريد تصفيه ذهنه فهناك الكثير من الأعمال ينهيها حتى وجد من دلف وجلس أمامه والتى لم تكن سوى شهد
شهد :عاصم أنا عيزاك فى موضوع مهم
عاصم :إيه يشهد فى إيه
شهد :أنا متقدملى عريس يا عاصم
عاصم :مين دا إللى اتجرأ وكلمك هو انتى معنديش رجاله فى عيلتك يجى يكلمهم يعنى ولا إيه وبعدين هو أصلاً
شهد بفرحة ظناً منها بغيرته
شهد :إبراهيم ابن عمى
عاصم :قولتليلى إبراهيم بقا طب ومجتش أتكلم مع ابويا ليه ولا عنى ولا معايا حتى هاا
شهد :هو أصلاً كلم ماما المهم أنت إيه رأيك فيه
عاصم :هو أنا رأيى مثلاً هيفرق انتى إللى هتجوزيه فى الأخر
شهد :اقصد إيه رأيك فيه يا عاصم كويس
عاصم :والله أنا شايفه محترم وماشفناش منه حاجة وحشه لو أنت متقبلاه وافقى عليه
شهد بغيره وخبث :يعنى أنت شايف إنى أوافق عليه
عاصم :أنا مش شايف براحتك
ثم غادر وتركها فحتى تلك الجلسه التى كان يفضّلها جائت هيّا وأفسدتها عليه
شهد :مفكرنى هسيبك ليها لا تبقى غبى يا عاصم لو فكرت إنى ممكن أسيبك لبنت المغربى تبقا غلطان أنت بتاعى أنا بس ولو وصلت بيا إنى اقتلها هقتلها
عند داليلا
كانت تجلس داليلا فى غرفتها بعد عودتها من الخارج فقد كانت برفقه أمها وأختاها يقوموا بشراء العديد من الأشياء لها الخاصه بزواجها
نور :مش قادره اتحرك رجلى اتهرت بجد
داليلا :ولا أنا بجد
هبه :أحييه بجد أنا مش عارفه أنا هروح بيتى ازاى
هاله :إيه ياربى العيال دى عشان نزلو شويه ومشيوا هيموتوا
لتكمل هاله :بس والله اشتريت شويه حاجات جميله تحفهه يعنى وهتكون احلى لما ليلا تدخل تقيسهم وتورينا الحاجة عشان لو فى مقاس كدا ولا كدا نغيره
دليلا :مش قادره أقوم يا امى بجد
هاله :بلا دلع قوموا معاها ساعدوها يلا
نهضت الفتيات متجهين إلى غرفه داليلا التى اخذت تقيس الملابس والأشياء التى قامت بشرائها والتى كانت خرافيه فقد كانت جميله عليها للغايه
وفى أثناء بحثها فى الأكياس عثرت على فستان ما لا تتذكر بأنها قامت بشرائه نعم انه فستان من اللون الأحمر الصارخ القصير يصل إلى ما قبل الركبه ذو حمالات عريضه ذا قصه صدر منخفضه
داليلا :إيه إللى جاب دا هنا هو دا بتاعك يا نور
نور :محدش جاب غيرك يا بيبى
داليلا :أنا فكره إنى مجبتش حاجة كدا خالص
هبه :طب قومى قيسيه شكلوا حلو
داليلا :مش عارفه حشاه مش حلو
هبه :جربى طيب
نهضت داليلا التى قامت بإرتداء الفستان وما ان رأتها نور حتى قامت بالصفير وقالت
نور :اوعااا بقااا داليلا يا كيداهم يا حرقاهم
هبه :ما شاء الله تحفه عليكى يا بت يا ليلووو
داليلا :يعنى منرجعوش
هبه :تبقى غبيه لو عملتى كدا بجد
نور :فاضلنا إيه كدا
داليلا :المفروض نروح نشوف عبايات الحنه وفستان الفرح
هبه :إنت ناويه تلبسى فى الحنه عبايه يداليلا
داليلا :اه
هيه :مش كنتى تجيبى الفرقه بتاعتك دى
داليلا :ما خلاص بقاا
نور :هو حريم عيله الجوهرى هيجوا صحح
هبه :أكيد يبنتى
داليلا :جماعه هو فرش الشقه حلوو
هبه :والله شقه جميله وواسعه وحلوه وزوقها جميل
تطمنى يعنى متقلقيش
نور :مش عارفه أنت ليه مروحتيش مع ماما وهبه
داليلا :تعليمات ابوكى هنكسرها
نور :ابداً يشيخه دا امك كانت تطلق لو أخذتك معاها
داليلا:عايزين نعمل حنه الناس تتكلم عليها سنين قدام يبت يا نور هاا
نور :أكيد طبعاً دا الهدف
داليلا :عايزين نعرفهم ان حريم المغربى مفيش زيهم
نور :أبو بقاااا يا ليلوووووو
مرت الأيام سريعاً حتى جاء هذا اليوم وهو يوم الحنه كانت الاستعدادات على قدم وساق فى منزل المغربى قاد قام والدها الزينه بطول الشارع الخاص بهم احتفالاً بزفاف ابنته العزيزه وقام بذبح الذبائح وقام بوضع الانوار حول العماره الخاصه بهم وندلف إلى داخل ذلك المجلس لنجد بهو ذلك المنزل مملوئاً بالكراسى وعلى الجانب الآخر يوجد المكان المخصص للطعام وفى هذا الركن قامو بوضع الديكورات والطبل وقاموا بشراء بذل الرقص للديكور وقاموا بالعديد من الأشياء ندلف إلى غرفه داليلا نجدها تخرج منها الاغانى الصاخبه وهى تجلس أمام المرآه وهى تضع الماكياج فقد اقترب موعد وصول الناس كانت تجلس نور معها وهى تستعد وهبه معهم ايضاً
داليلا :البس العبايا الحمرا ولا السكرى
نور :أنا من رأى البيضه بقا
هبه :بقول كدا بردو
كانت عباره عن عبائه استقبال من خامه الشيفون مرصعه بقطع الأحجار الفضيه بلونها الأبيض الخلاب من الذراعين والصدر وفى نهايتها وترتدى اسفها فستان ابيض محكم التفاصيل حول جسدها ثم قامت بترك خصلات شعرها خلف ظهرها
أنت تقرأ
آلام عشقه
Romanceجعلوا من زواجها هدفاً له لتحقيق مراده كى يصل لهدفه فأرتضها زوجةً فلا فرق لديه بمن ستكون ومن تكون فهى من ستوصله إلى هدفه وغايته اما عنها فلم تملك حق الرفض او القبول فأجبروها على تلك الزيجه التى أوضح الجميع انها اقل من ان تستحقها فكانت حياتها اشبه...