الفصل الثالث

5 2 5
                                    

فى صباح اليوم
ندلف إلى البنايه الخاصه بتلك العائله عائله المغربى وحاله من الهرج والمرج تعم فى المكان الجميع يستعد لحفل زفاف داليلا وعاصم كان صوت  الموسيقى يعلو فى المكان والجميع يرقص وفرح ما عدا تلك الفتاه تجلس فوق سريها وهى تبكى تبكى بشده وتجلس حولها امها وأختها نور
هاله :بتعطيى ليه طيب يا بنتى فى ايه نعملك ايه
نور :اهدى يا داليلا فى ايه مالك
هاله :مش هيسكتها غير اختها هبه اختك فين يا نور
نور :قالتلى جايه فى الطريق
هاله :شوفيها فين
نور :حاضر
هاله :اقفلى الباب لحسن مرات عمك تدخل عليا وسيرتنا تيجى على كل لسان
بعد مرور ربع ساعه
هاله :ادخلى يا هبه شوفى اختك مالها مموته نفسها عياط جوا
هبه :حاضر
اتجهت هبه إلى غرفه داليلا ثم طرقت الباب ودلفت إلى الغرفه
هبه :ممكن افهم انت بتعيطى ليه دلوقتى
داليلا :أنا مش عايزاه مش عايزاه يا هبه مش عارفه ليه بيحصلى كدا أنا عملت ايه لكل دا يا هبه أنا مش هقدر اعيش معاه
هبه :دا بقا امر واقع يا داليلا خلاص النهارده فرحك عايزه تصغرى أبوكى وجدك  قدام الناس يا داليلا مينفعش ودا قدرك وربنا مش هيخترلك حاجة وحشه الله واعلم عاصم دا عامل ايه احنا مش عارفين يا داليلا أرضى باللى ربنا قسمهولك مفيش مهرب من اللى حصل
داليلا :أنا مش عاوزه اتجوزه مش عيزاه ليه مش قادرين تفهمونى ليه
هبه :فهماكى يا حببتى والله بس خلاص احنا اتحطينا فى الموقف هنعمل ايه قدرنا ومكتوب يا داليلا هنعمل ايه قومى يلا اغسلى وشك ولا عايزه مرات عمنا تطلع تشوفك وانت مفلوقه من العياط كدا ونخش فى سين وجيم يلا قومى
قامت هبه بسحب داليلا متجه بها إلى الحمام ثم قالت لها
هبه :استهدى بالله بقا داليلا وخدى دشك كدا وأجهزى عقبال ما الميكب ارتست تيجى خلاص مفيش وقت للتراجع يلا يا يعروووسه الليله ليلتك
خرجت هبه وتركت داليلا ثم اتجهت إلى والدتها
هاله :عملتى ايه مع اختك
هبه :اهى دخلت تاخد دش عقبال ما الميكب ارتست تيجلها
هاله :الحمد لله مش عارفه مالها بتى هى محسوده مشوفتيش مرات عمك قعدت تكلم تكلم تكلم على اختك وعلى عريسها ورميتهالى وسط الكلام وكأنها بتقولى بنتك متستحقش الجوازه دى الراجل كتير عليها مش عارفه يا اختى مالهم ومال اختك هى تلاقيها محسوده
هبه :داليلا مش محسوده يا ماما داليلا مجبوره على الجوازه دى وانتو السبب فى قهرتها دى يا ماما وعياطها بسب اللى عملتوه فيها محدش يلومها بقا
صمتت هاله لا تدرى بماذا ستجيبها فهى محقه بالفعل
بعد مرور ساعات
كانت تجلس داليلا فى غرفتها والميه حولها يرقصون وفرحون بزواجها إلا هى كانت هى الحزينه الوحيده استطاعت ان تتظاهر بأنها سعيده ولكن بأعملها كانت تبكى دون ان يشعر اى احد كانت تشعر بأن حياتها ستنتهى فى لحظه خروجها من منزلها متجه
كى تعيش بمكان بعيد بعيداً عن أهلها لا تطيق هذا الشعور لا تستطيع ان تصدق انها بعد بضع ساعات ستتزوج من شخص لا تعرفه لا تدرى لماذا يحدث لها كل هذا
فى مكان آخر
نرى عاصم يجلس برفقه والده وهو يتحدث معه حتى قال له والده
علام :تاخد بالك من اللى هتجوزها وتشيلها من على الارض شيل احنا مش بنجيب بنات الناس نبهدلهم عندنا يا ابنى
عاصم :عيب عليك يا ابويا اما تقولى كدا والله
علام :لازم اقوللك كدا عشان انت مش متجوز اى واحده دى بنت حسب ونسب وخارجه من بيت كرم وعز يعنى تتعامل احسن معامله تخرج من بيتنا تحلف بالهنا اللى فيه وانا واثق انك عمرك يا ابنى يا هتعمل غير كدا بس لازم أوصيك يا ابنى دى امانه
عاصم :انت عارفنى يا ابويا وعارف انى بكرم الصغير قبل الكبير يا ابويا وشوف انت بتوصيني على مين على واحده هتبقى مراتى اسمها على اسمى عرضى وشوفى يبقى تتوقع منى اعمل ايه
علام :عارف واوعى وإياك تعرف مراتك انت اتجوزها ليه اوعى
عاصم :مكنتش ناوى اعرفها حاجة دى كدا وبعدين محدش يعرف الموضوع دا غيرى أنا وانت واخواتى فمتقلقش يا ابويا
علام :مش قلقان يا ابنى وربنا يجعلها وش السعد عليك
بعد مرور ساعات
كانت تقف داليلا بعدما ذهب الجميع وتركوها فى غرفتها حتى تنهى اخر اللمسات حتى وجدت هاتفها يعلن عن اتصال من رقم مجهول
داليلا :من معايا
اسلام :ايه لولو نسيتى صوتى
داليلا :هو مش أنا قولتلك ممتصلش على الرقم دا تانى ها بترن ليه هو مش انت اتقدمت واحنا بلغناك برفضنا بترن ايه
اسلام:أنا عارف انك مجبوره على الجوازه دى يا داليلا سبيه واهرول وانا هستناكى قولى انت اه بس وانا هسهلك كل حاجة
داليلا :ولو انت آخر راجل فى الدنيا مش عيزاك افهم بقا وبعدين مش أنا اللى تخلى ابوها ولا جدها يحطوا رأسهم فى الارض بسببها تبقا غلطان يا اسلام يا شيميى
ثم قالت بإغلاق الهاتف وهى تتنهد غضباً ثم قامت بحظر رقمه للمره التى لا تعلم عددها
دلفت هبه إلى الغرفه برفقه نور وهم ينظرون لأختهم
لتتحدث هبه
هبه :ما شاء الله على عروستنا قمر ربنا يحميها
نور :ويحميها من عين كل من شافها ومصلاش على النبى
لتهمس داليلا لهم
داليلا :الفستان حلو صح
هبه :ايه اللى حلو دا تحفه يا لولو وبعدين دا مخليكى قمر
داليلا :يعنى مش باين انى طخينه
هبه :طخينه ايه بس والله ما فى طخينه هنا غير نور
نور : وانا مالى طيب هاا بدخلونى ليه وبعدين حماتك قالت عنى مسلوعه
هبه :متقوليش طخينه بس انت زى القمر
نور :المعازيم بدأو يجو يا ليلووو
داليلا :بتفرحينى كدا مثلاً اسكتى يا نور
نور :هو الناس تحت فى المضيفه بياكلو وفى الصوان اللى برا واحنا اللى بنهيصلك وشويه كدا وهتروح عند الصوان اللى عاملينه للعروسه وبعد كدا الزفه وبعد كدا هتروحى على بيتك
داليلا :حياتى ومشاكلى كلها اتحلت بعد كلامك يا فلحوسه اسكتى بقا اسكتى
نور :أنا غلطانه
بعد مرور ساعات
نجد داليلا تجلس فى الصوان الخاص بالسيدات وهم يحتفلون بها والاغانى تعم من حولها والجميع يرقص وهى كانت بعالم بأخر تخشى الساعات القادمه لا تعلم ماذا ستقول او ما ستفعل تشعر بالتشتت
اما عنه
فكان يجلس بين الرجال فى طلته الباهيه يطللع ما يحدث حوله بهدوء وابتسامه حاول رسمها على وجهه كى لا يشعر احد بشيئ ما
أما عنها
لم يستمع احد الى صراخات قلبها الذى كان يموت مع مرور الوقت تريد ان تهرب فقد اجبرت على تلك الزيجة ولكن لن تفعلها سوف تصمت وتقبل بما سيحدث ستفوض امرها لله
بعد مرور ساعات
كانت تجلس فى ردهة المنزل فوق الاريكة وتشعر بالتوتر فعقلها حتى الان لا يستطيع تصديق انها ليست فى منزلها أوصلها النساء إلى المنزل ثم دلفت والدتها بالسلام عليها وقبلتها وغادرت كانت تستمع لصوت خطواته وهو صاعد الدرج وما استمعت لصوت مفتاحة حتى انخفضت بصرها فى الارض حابسه انفاسها داخل صدرها حتى وجدته يدلف من المنزل لم تجرؤ على رفع بصرها وجدته يتجه اليها حتى توقف امامها ثم جلس على الكرسى المقابل لها ثم قال
عاصم فى هدوء وتريث :السلام عليكم يا عروسه
ردت عليه داليلا فلازالت الطرحة الخاصة بها تحجب عنها رؤيته
داليلا بخفوت:وعليكم السلام
عاصم أخذاً نفساً عميقاً ثم بدأ حديثه
عاصم :قبل اى حاجة أنا حابب اتكلم معاكى كدا عشان نبدأ مع بعض على نور كدا يداليلا مش داليلا برضو
هزت رأسها بمعنى نعم
عاصم :بصى يا بنت الناس أنا هبدأ معاكى على بياض وكل صراحة أنا راجل مليش فى شغل النحنه والدلع دا خالص فمتستنيش منى حب وكلام فاضى بتاع الأفلام دا أنا مش طالب منك اى حاجة وانت ليكى عندى كل الاحترام والتقدير يا بنت الناس وليكى عندى ان محدش يضايقك ولا يدوسلك على طرف
كان يعرف ان كلامه قاسى ولكنه لا يحب ذلك لا يريدها ان تنتظر شيئ لن تجده
أما عنها فوقع عليها حديثه كوقع الصاعقه شعرت بأن كلماته ألجمتها تجمعت تلك الدموع الغبيه فى عيناها قد قالها صراحة هى لا تستحق ان تنتظر منه حبه هى لا تستحق أمات آخر روح للأمل فى قلبها فى ان تمتلك حياه سعيده وان تجد من يحبها ولكن جاء بحديثه آمات كل شيئ
عاصم :دا كل اللى كنت عايزاقولهالك يا بت يا الناس
شعرت بأنه قد جرح كبريائها كأنثى ولكن تصمت له
داليلا :بس أنا عندى حاجة عايزه اقولها
عاصم :اتفضلى عشان كل حاجة تبدأ ما بنا على نور
لتتحدث بصوت خافت وقد تمكن منها الخجل
داليلا:بص يعنى ...احنا يعنى اول مره ....يعنى نشوف بعض ونقعد مع بعض ...فيعنى ..
عاصم :فهمت خلاص ليكى كامل حريتك وزى ما بتقولى احنا لسه منعرفش حاجة عن بعض
وبكدا اقدر اقولك مبروك يا عروسه تركها متجهاً إلى الغرفه ساحباً ملابسه ثم اتجه إلى الحمام تاركاً اياها خلفه يفكر فى حديثها الذى قالته يشعر وكأنها طعنته فى رجولته فأعلنت رفضها التام له ولكنه قد نسى انه بالفعل هو من بدئ بهذه الطريقه
تركها غادر من امامها محطماً آخر قدره لها على التماسك اتجهت سريعاً إلى غرفه النوم ثم وقفت امام المرآه تنظر إلى حالها اخذت تنزل الحجات من فوق رأسها بوحشيه وغضب وكأنها تعاقب ذاتها تنهر نفسها اعلن رفضه التام لها موضحاً انها اقل من ان تستحق حبه او ان يبادلها المشاعر جلست فوق الكرسى امام المرآه وهى تنظر إلى خصلات شعرها وفستانها الرائع والمكياج الذى قامت بوضعه كانت بالفعل حزينه اخذت تمسح ما فوق وجهها ثم خلعت فستان زفافها الذى آرقها كى تخلعه اخذت حمام دافئه ثم ارتدت بيجامه حريره من ألون الأبيض وهى ترى ذلك القميص ذو اللون الأبيض ومعه الروب الخاص موضوع فوق السرير أخذته بكل غضب ملقيه اياه داخل الخزانه الخاصه بها لا تريد ان تراه حتى سمعت صوت خبط فوق الباب أسرعت بأخذ اسدالها سريعاً ثم أجابت فى هدوء
داليلا :نعم
عاصم :العشا جه لو عايزه تاكلى
كانت بالفعل تشعر بالجوع الشديد فلم تتناول شيئ منذ الصباح قامت بلف حجابها بإحكام واضعه رأسها فى الارض كى لا يراها
عاصم ساخراً :ايه مش هترفعى وشك نشوفه ولا ايه هما قالولك تخبيه
رفعت وجهها ناظره اليه ويا ليتها لم تقم بذلك وهى تطالعه بشرتها البيضاء الكريمية وأنفها الصغير المكتسى بالحمرة وعيناها البنيه كالقهوه ذا الكحل الربانى وأهدابها الكثيفه وخداها المكتنزان اما عن شفاها واهٍ من شفاها الورديه المكتنزه لتهمس له وهو فى حاله من الذهول
داليلا :لا ابداً محدش قال كدا أنا بس اللى مش متعوده
شرعوا فى تناول الطعام بالفعل لم يسطع تناول طعامه من وقع الصدمه انتهت من تناول الطعام حتى قال لها
تقدرى تنامى فى المكان اللى يريحك عندك هنا اوضه الأطفال شوفى عايزه ايه
اتجهت فى صمت ناحيه غرفه الأطفال ثم دلفت اليها موصده الباب خلفها من دون اى حديث
جلست فوق الفراش بعد خلعها للإسدال الخاص بها ثم قامت بالتمديد فوق السرير وما ان فعلت ذلك حتى شعرت بالآلم ينتشر فى سائر جسدها ولكن كان لقلبها النصيب الأكبر اخذت تبكى بكاءً مرير حتى سقطت فى نوم عميق من اثر هذا الإرهاق
فى صباح اليوم التالى
دقت الساعه الثانيه عشر ظهراً وهى لا زالت نائمه اخذت تكمل فى نومتها وما قامت بفتح عيناها حتى فزعت انها فى مكان غير غرفتها ولكن اخذ عقلها يذكرها بكل ما حدث نهضت سريعاً مرتديه اسدالها ثم خرجت من الغرفه متجه إلى المنزل تبحث عنه تتمنى ان لا يوجد فى المنزل فهى تخشى مقابلته اخذت تبحث حولها وعندما دلفت الغرفه وجدتها مبعثره تعبر عن ان هناك من نام بها اخذت توضب الغرفه سريعاً ثم أتجهت إلى الشرفه الخاصه بالغرفه وقفت تنظر منها اشتاقت لمنزلها كانت تحب المنظر من نافذتها التى كانت تكشف للحى بأكمله ولكنها ليست مثلها ولكن ما لفت انتباها هو الصوت القادم من الشقه الموجوده اسفل شقتها كانت تسمع من تقول
شهد :شوفتى يا ماما نزل وسابها أنا قولتلك مش بيحبها
نعمة :بس دى منظرها بقا وحش دا هتلاقى كلوا بيلسن عليها
شهد :يلا احسن تستاهل مش هيا اللى وافقت عليه
كان حديثهم يخترق سمعها وكأنه سهام شعرت بالغضب يكتسحها
أتجهت إلى غرفه الأطفال مره اخرى جالسه ب ا تحاول ان تهدئ من روعها
بعد مرور ساعه
كان يدلف من المنزل فى إرهاق شديد يريد فقط ان يخلد إلى النوم اضطر ان يستيقظ مبكراً فتحدثوا اليه من العمل مخبرين اياه بضروره حضوره الان بسب تلك المشكله اضطرّ إلى الخروج من المنزل فى العاشره صباحاً
عاد الان والساعه تخطت الواحده والنص يريد ان ينام
دلف إلى المنزل وما ان استمعت إلى صوت حتى خرجت اليه كالإعصار الهائج فقد اتصلت بها نور فقد وصل إليهم خبر هبوطه من المنزل فقد كان الوضع مخزى لها بالفعل
خرجت داليلا فى صراخ
داليلا :يعنى ايه تمشى وتنزل انت عارف الناس هتقول ايه أنا اهلى كلمونى ووانا واقف فى البلكونه عيلتك كانوابيتكلموا عليا أنا استحمل اى حاجة إلا إلى حصل دا أنا مش جاى يتقل منى هنا ايه دا
ليردف فى برود
عاصم :حصل ايه يعنى لكل دا كان عندى شغل وبخلصة ولا انتى حابه قعدتى فى البيت بقا
داليلا :لا مش حابه حاجة خالص بس كرامتى فوق اى حاجة مش أنا اللى اكون حديث حارتنا بسب جوازه أنا مجبوره عليها
بالفعل صعق انها جبرت على تلك الزيجة ها هو قد فهم الان
انه بالفعل مصدوم
داليلا :أنا مكنش حد بيسمع عنى حاجة وانت خليت سيرتى على كل لسان بقيت حديث الحاره كلها وكله بسبك انت انت سبب فى كل حاجة بتحصلى أنا تعبت بجد
تركته وهى فى ذروه غضبها بالفعل نجحو فى إغضابها
أنا عنه فقد توقف انها مجبره على تلك الزيجه
مرت الساعات وهى فى غرفتها حتى جاء وقت الغروب وجدت من يطرق فوق بابها
داليلا :نعم
عاصم :عايزك ثوانى
داليلا :ثانيه
ارتدت الإسدال الخاص بها سريعاً ثم قامت بفتح الباب
داليلا :نعم
عاصم :اول حاجة متزعليش منى أنا اضطريت انزل بدرى عشان خاطر حصل مشكله فى الشغل ومكنش فى غيرى يحلها عارفه ان وجودى معاكى فى البيت مش هيفرقلك فى حاجة احنا لسه عارفين بعض امبارح بس أنا عارفه انك اللى ضايقك من كلام الناس بس هنعمل دا ظرف حصل غصب عنى
نظرت له داليلا فى تفكير فكلامه بالفعل منطقى ولكن ما أغضبها هو حديث الجميع عنها ولكن لا يهمها الجميع
داليلا :أنا اللى بعتذر عن الطريقه اللى كلمتك بيها أنا اتعصبت بس
عاصم :من حقكك تدايقى وبعدين الزعل عمره ما كان ليه علاقه بالأكل انتى ما أكلتيش حاجة من امبارح احنا مش جايبينك من بيت اهلك عشان نجوعك
داليلا :شكراً مش جعانه
عاصم :لا عشان اتأكد يعنى انك مش زعلانه
فى مساء اليوم التالى
كانت تجلس نور وهبه برفقه والدتهم ثم قالت
هاله :اتصلتى بأختك يا هبه
هبه :لا مكلمتهاش مكنتش عايزه اكلمها
هاله :ليه
هبه :حاسه بالذنب ناحيتها اوى يا ماما يا ترى عامله ايه
هاله :وغوشتينى عليها زياده يا هبه كلميلى ابوكى نروحلها  كدا
هبه :خديه معاكى اهو
فى المساء
كانت تردى احدى العبائات وتجمع شعرها فى كعكه وتضع فوقها حجاب مماثل للعبائه وتجلس فى انتظار عائلتها حتى سمعت قرع الجرس الذى لم يكن سوى عاصم الذى كان فى القهوه وما ان سمعت صوته تأكدت من احكام حجابها حول رأسها ثم قامت بفتح الباب دلف عاصم اولاً ثم دلف والدها ثم قال لها
عاصم :قابلت الحاج محمد وانا جاى اهو جه معايا اتفضل يا حاجة محمد نورتنا
دلف والدها ورفقته والدتها وأختها هبه ونور
اتجه اليه والدها احتضنته فهى بالفعل اشتاقت له
احتضنها والدها ثم قال
محمد :وحشتينى يا نور عينى بيتنا ضلم من غيرك امتلائت عيناها بالدموع الحبيسه
ثم احتضنتها والدتها
هاله :عامله ايه يحببتى
داليلا :بخير يا ماما
ثم سلمت على أخواتها ثم وضعت نور ما احضروه من الكعك وحلوه لزيارتهم
جلست بجانب والدها الذى اخذها فى احضانه
محمد :انت اخدت نور بيتى يا عاصم ووش السعد عليا وقدمها فيها السعد ربنا يجعلها وش السعد عليك
عاصم :آمين يا عمى
ثم قالت داليلا
داليلا :أنا هقوم أجبلكم عصير ثوانى
إتجهت إلى المطبخ ولم يمر ثلاث دقائق حتى دلف خلفها عاصم
كان يقف ويستند بكتفه إلى الباب ويراقبها رأته اخذت تكمل عملها ولكن تشعر بالتوتر كانت تبحث حولها حتى تجد مكان الأكواب
عاصم :أنا جبت العصير وهتلاقيه موجود هناك اهو
تركها ثم عاد مره اخرى إلى عائلتها وضعت العصير ثم قاموا بشربه
بعد قليل
قال محمد
محمد :تعالى بينا يا عاصم يا ابنى ننزل نقعد على القهوه ونسيب الحريم لوحدهم
نهض عاصم ومحمد وتركوهم سوياً
وبعد خروجهم
هاله :عامله ايه فى الجواز يا بنتى مبسوطه
لم ترد ان تقلقهم حول أخبارها فهى تستطيع ان تتدبر حالها
داليلا :أنا كويسه يا امى ومبسوطه
لتهمس له والدتها فى أذنها
لتنظر له داليلا فى خجل
لتنهض داليلا ثم إتجهت إلى المطبخ وذهبت اليها والدتها واخواتها الاثنان
ثم قالت لها هاله
هاله :نور بت يا نور اقفى اخسلى الحاجات اللى فى الحوض دى اختك عروسه
نور بتذمر :نور الخدامه بتاعتكم حاضر حاضر
هاله :روحى كدا وانا هشوفلك اللى على نار روحى معاها يا هبه
اتجهت معها الى غرفه نومها ثم جلست لى الفراش بجوارها
هبه:مالك مش على طبيعتك
داليلا :لا عادى
هبه :عليا بردو
وما ان قالت لها شيئ حتى انهمرت دموعها واخذت بكى وتشهق فى احضان اختها وتبكى مفرغه كل ما تشعر
هبه :مالك يا بنتى حصلك ايه ...طب هو عملك حاجة طيب ...
لم تجيبها خذت تبكى فقط
هبه :طب اهدى طيب ممكن تردى عليا حصل ايه قلقتينى
اخذت تلتقط انفاسها ثم قصت لها ما حدث معها منذ دخولها إلى تلك الشقه حتى الان
هبه :طب اهدى طيب
داليلا :أنا اقف اسمعهم وهما بيقلسوا عليا لا يا هبه دا أنا فى بيت اهلى كنت متشاله من على الارض شيل الاقى مرات عمك بتكلمنى وبتقولي جوزك سابك يوم الصباحيه أنا سيرتى تبقا على كل لسان يا هبه
هبه :اهدى وبعدين البت إلى بتقولى عليها بينها كدا صفره وبصورم اهدى وبعدين الراجل كان محترم ومعملكيش حاجة والراجل جه واعتزرلك فى ايه بقااا
داليلا :أنا مش عيزاه عايزه ارجع بتنا اقعد اناكف فى نور والعب مع ابنك أنا مش عايزه اكون هنا
هبه :خلاص يا داليلا دا قدرك لو ربنا كاتبلك حاجة هتحصل حاولى ترضى وتتعايشى مع الموقف وحياتك خلاص حاولى تديله فرصه
داليلا :الراجل قالهالى صريحة متستنيش منى حاجة عارفه شايفنى مستحقش اى حاجة
هبه :اهدى يا داليلا وقومى اغسلى وشك كدا عشان امك متشوفكيش وانا هكلمك تانى يا داليلا
اهدى بقااا خلاص كدا

آلام عشقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن