البارت الثامن

974 50 30
                                    



استيقظت والصداع كان أول من يلقي علي الصباح

قابلني جسد فرح اللي كانت واقفه قدام الخزانه ، كأنها تبحث عن شيء اضاعته ، أو ربما كانت تفكر

لكن بإيش تفكر مقابل الخزانه؟

حاولت استعيد شريط ليلة أمس بشكل سريع وانا ادعي انها ما تكون سيئه

استقمت بجلستي ودلكت رأسي بألم

نطقت بصوت مبحوح : فرح شو بتسوي؟

التفتت ناحيتي ، وإن ما خانني بصري فالآن قاعده اشوف نظره اشمئزاز في عيونها

تقدمت ناحيتها وقلت : فرح انا..

رجعت خطوه للخلف و قالت بنبره حاده : انا رح اروح عند خالو سليم

كانت هاي الكلمات بمثابة صفعه على وجهي ، ضليت مُحدقه بعيونها لثواني مُطالبه بإنها تقول لي انه هاي مزحه سخيفه

لكن النظره اللي بعيونها ما سبق وشفتها ابدًا

نطقت بصعوبه : ليش؟

ابتعدت عني واكملت تطلع ملابسها من الخزانه وقالت : بدي اكمل دراستي هناك احسنلي

قلت بخفوت : بدك تتركيني؟

التفتت علي وقالت بعصبيه : ليش بهمك؟

اكملت كلامها قبل ما انطق : من فتره طويله وانا بسألك شو صاير معك ، كنتي تكتفي بانك تضحكي علي وتحكيلي ضغط شغل .. ليش ورد؟

ما جاوبتها ، ببساطه لانه ما كان عندي مبررات

وإن كان في مبررات ، اظن فات الأوان عليها

بدأت الدموع تتسلل لعيونها وقالت : جاوبيني ورد

: فرح .. انا والله ما كان بدي ادخل بهيك طريق بس انا انجبرت

نزلت راسي واكملت : انتي بتعرفي كيف كانت حالة جدتي قبل سنتين ، ما كان قدامي غير جهاد ، حاولت ابعد عن التعاطي بس .. بس ما قدرت

نطقت بصدمه : جهاد يا ورد؟!

اقتربت منها وقلت : صدقيني ما كان عندي خَيار ثاني ، انا كنت مجبوره

دفعتني عنها بقوه وقالت : مبرر فاشل ، ومش مُقنع .. اجتهدي اكثر ورد

حاولت امسك ايدها لكنها ابعدتها وقالت : لا تلمسيني

رديت بصوت راجف وقلت : انا بحاجتك فرح .. لا تتركيني

نطقت وهي تمسح دموعها : لو انك بحاجتي فعلًا ، كنتي خبرتيني من الاول .. اظن لو ما اكتشفت بالصدفه كنتي عمرك مارح تحكيلي

ضَلالْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن