استيقظت والصداع كان أول من يلقي علي الصباحقابلني جسد فرح اللي كانت واقفه قدام الخزانه ، كأنها تبحث عن شيء اضاعته ، أو ربما كانت تفكر
لكن بإيش تفكر مقابل الخزانه؟
حاولت استعيد شريط ليلة أمس بشكل سريع وانا ادعي انها ما تكون سيئه
استقمت بجلستي ودلكت رأسي بألم
نطقت بصوت مبحوح : فرح شو بتسوي؟
التفتت ناحيتي ، وإن ما خانني بصري فالآن قاعده اشوف نظره اشمئزاز في عيونها
تقدمت ناحيتها وقلت : فرح انا..
رجعت خطوه للخلف و قالت بنبره حاده : انا رح اروح عند خالو سليم
كانت هاي الكلمات بمثابة صفعه على وجهي ، ضليت مُحدقه بعيونها لثواني مُطالبه بإنها تقول لي انه هاي مزحه سخيفه
لكن النظره اللي بعيونها ما سبق وشفتها ابدًا
نطقت بصعوبه : ليش؟
ابتعدت عني واكملت تطلع ملابسها من الخزانه وقالت : بدي اكمل دراستي هناك احسنلي
قلت بخفوت : بدك تتركيني؟
التفتت علي وقالت بعصبيه : ليش بهمك؟
اكملت كلامها قبل ما انطق : من فتره طويله وانا بسألك شو صاير معك ، كنتي تكتفي بانك تضحكي علي وتحكيلي ضغط شغل .. ليش ورد؟
ما جاوبتها ، ببساطه لانه ما كان عندي مبرراتوإن كان في مبررات ، اظن فات الأوان عليها
بدأت الدموع تتسلل لعيونها وقالت : جاوبيني ورد
: فرح .. انا والله ما كان بدي ادخل بهيك طريق بس انا انجبرتنزلت راسي واكملت : انتي بتعرفي كيف كانت حالة جدتي قبل سنتين ، ما كان قدامي غير جهاد ، حاولت ابعد عن التعاطي بس .. بس ما قدرت
نطقت بصدمه : جهاد يا ورد؟!
اقتربت منها وقلت : صدقيني ما كان عندي خَيار ثاني ، انا كنت مجبوره
دفعتني عنها بقوه وقالت : مبرر فاشل ، ومش مُقنع .. اجتهدي اكثر ورد
حاولت امسك ايدها لكنها ابعدتها وقالت : لا تلمسيني
رديت بصوت راجف وقلت : انا بحاجتك فرح .. لا تتركيني
نطقت وهي تمسح دموعها : لو انك بحاجتي فعلًا ، كنتي خبرتيني من الاول .. اظن لو ما اكتشفت بالصدفه كنتي عمرك مارح تحكيلي
![](https://img.wattpad.com/cover/374266538-288-k547288.jpg)