مقامات الموسيقى سبعثامنها خصركِ .
___________________________
كانت فيرا تحدق في سيرجي الذي يجلس على الأريكة بهدوء وكأنه لم ينطق بشيء منذ لحظات..
رمشت مراراً وكأنها أصيبت بدوار للحظة وتوردت وجنتيها فعانقت جسدها بخجل صارخة:
'م ماذا؟ ماذا تقصد أيها الوغد المنحرف؟'
'دعيني أُعالج ندوبكِ فيرا'
قالها بهدوء وببساطة وهي حدقت به دون أن ترمش للحظة وشيء وحيد نطقت به:
'كيف علمت؟'
ماهذا السؤال الغبي فيرا بالطبع أخبروه الممرضات عندما بدلن فستانكِ تلك الليلة!
حينها هو جر الكرسي معه ووضعه أمام السرير مباشرة وأخذ كفيها بين خاصته وبريق عينيه تنظر إلى بريق خاصتها المتألم فنبس بصوته المبحوح:
'قبل أن أعلم من الممرضات شككت بالأمر في تلك الليلة، ليلة حفل الحصاد حيث عرضت عليكِ الزواج أمام الجميع'
_____________________________
قبل أيام | الريف | ليلة حفل الحصاد
بعد انتهاء حفل الحصاد عاد الجميع إلى منزله وحل الظلام وخلد الجميع للنوم كان سيرجي يتسلق جدار منزل العمدة زوران كما عادته في مراهقته..
كان يصعد الجدار يريد الوصول إلى نافذة غرفة فيرا المظلمة، لكن الصعود أصبح أصعب من السابق مع بنيته الجسدية الضخمة..
فور وصوله كانت النافذة مفتوحة لحسن حظه، فتحها ببطء حتى لا يخرج صوتاً ومباشرة وضع ساقيه للداخل وبقي جالساً هناك فوقع بصره على فيرا التي تنام بعمق لكن هناك تقضيبة بين حاجبيها وكأنها غير مرتاحة في نومها، حينها همس بأسمها عدة مرات ومراراً وتكراراً كرّر ندائها لكنها لم تستيقظ ولم تجب فصمت دقائق وفجأة...
بدأت تبكي، تبكي وهي نائمة..
فاقترب منها وحاول تهدئتها لكنها كانت مستمرة ببكائها وخشي استيقاظ الجد على صوتها فحملها بين ذراعيه وعانقها يربت على ظهرها ويهمس لها في أذنها أن كل شيء بخير وهو بجانبها، كانت تردد كلمات واحدة مراراً وتكراراً مما جعل شكوكه تستيقظ لحظتها...
أنت تقرأ
بارود حرب | أوتار حُب
Short Storyلقائهما الأخير كان قبل 13 عاماً وأنتهى بهما بالشجار كعادتهما..ومع عودته عادت الكوارث إلى حياتها الهادئة..