تخسر اللوحات الفنية قيمتها أمام عيناكِ .__________________________
كان قصر عائلة فاير في فوضى عارمة بسبب اختفاء كنتهم وابنتهم في القانون..
أرسين وأبنائه بدأوا بالبحث عنها في كل مكان وكل شبر في الملكية، بحثوا عنها في الملكية لأنها كبيرة وواسعة ومحال أن تستطيع الخروج بهذه السرعة منها كما أنهم يسابقون الوقت قبل وصول سيرجي، لأنه إنه وصل سيرجي ستحدث مجزرة وسيُقتل باسكال هذه المرة ولن يكتفي بإدخاله المستشفى لأيام كأخر مرة، ولن يكتفي بجعله غائباً عن الوعي لأيام بل للأبد، لن يهشم له عظامه بل رقبته، لن يضربه بل سيطلق النار عليه وربما يحرقه، أجل سيرجي مُخيف ومرعب وخصوصاً عندما يغضب..
سيرجي يبدو مثالياً ونبيل من الخارج لكنه خليفة الشيطان بأفعاله ولما لا وهو زعيم العالم السفلي، لم يتزعم العالم المظلم بحكمته وذكائه بل بقبضة دموية ووتد من حديد، تزعمهم بالدم والبارود، لم يصبح زعيمهم بالجلوس على عرش تم تجهيزه له بل صنع عرشه بنفسه..
عشر دقائق من البحث المتواصل ولم يجدوها، لم يجدوا أثراً لها وكأن الأرض ابتلعتها وكأنها شبح لا أثر لها، دقائق قليلة حتى ألتقطت مسامعهم صوت محرك سيارة ولم يكن غير سيرجي الذي ترجل من السيارة رامياً معطفه ونظارته على أحد الرجال وقد شمر عن ساعديه وفك أزرار قميصه بعنف متوجه لداخل القصر...
صرخ بأسم باسكال صرخة زلزلت المكان وأرعبت الجميع وبعض الخدم هربوا وعادوا للمطبخ حفاظاً على سلامتهم، أستقبله والده وأخوته وهو كالمدمن الذي ترك إدمانه يشد خصلاته للخلف ويبحث بعيناه عن باسكال ويتوعده بأفضع الأمور..
'ماذا حدث كيف أختفت؟'
سأل وهو يحوم حول نفسه ويقبض بذراعه على فكه وكأنه ينوي تحطيمه فأجاب والده:
'ذهبت الخادمة لإيقاظها وتناول الأفطار لكنها لم تجدها على السرير فظنت أنها في الحمام أو في غرفة التبديل لكنها لم تجدها وهرعت إلينا تخبرنا بإختفائها فبدأنا بالبحث عنها جميعاً'
'وأين كان باسكال حينها؟'
'في الخارج بالطبع وأين عساه يكون؟'
فصرخ سيرجي بغضب:
'لقد حذرته من تركها لوحدها لثانية فلماذا بقي خارجا ذلك اللعين؟'
فصرخ أرسين كذلك يقول:
'اهدأ يا سيرجي ماذا أصابك؟ عمل باسكال كان يقتضي الوقوف في الخارج حتى لا تخرج هي لذا لا تدع الغضب يعمي بصيرتك'
أنت تقرأ
بارود حرب | أوتار حُب
Historia Cortaلقائهما الأخير كان قبل 13 عاماً وأنتهى بهما بالشجار كعادتهما..ومع عودته عادت الكوارث إلى حياتها الهادئة..