لن تنفع معكِ السياسة سأحتلكِ ثم نتفاوض ._________________________
'هذه راسيل، إبنة سيرجي'
هدأت الأصوات والزمكان توقف..
رعشة مصاحبة ضيق تنفس ودورا داهم فيرا فراحت تمرر بصرها بين فرناندا التي تحمل المدعوة راسيل وبين إيفلين وجميعهم يحدقون بها بهدوء، لأول مرة في حياتها تشعر بشعور غريب في قلبها، شعور منزعج وبسببه هو..بسبب سيرجي، الآن فهمت مايشعر به طفل سُرقت منه دميته المفضلة وهذا ماتشعر به الآن، ظنت أنها أنتصرت بزواجها منه والظفر به لكنه كان مُلك لأخرى قبلها!
'أمزح'
قالتها أغنيسا وضحكن جميعهم حتى الطفلة فعلت وهي لا تعلم شيئاً، حينها وصلت امرأة جميلة بجسد مثالي وشعر أشقر بلاتينيّ وعينان زمردية وفوراً رفعت حاجبها عندما رأت فيرا لتنهض أغنيسا تقف بينهما وتنبس:
'هذه سيسيليا زوجة أخي دامير، وهذه طفلتهما راسيل'
'سيسيليا هذه فيرا زوجة سيرجي'
صافحت سيسيليا فيرا بإبتسامة وقد بدت لطيفة ومسالمة في نظر فيرا، وطفلتها كذلك رغم أنها مصدومة أنها لا تشبه والديها بل عمها وعمتها والقليل من الجدة وهذا يفسر لما تبدو فاتنة ولديها نظرة متباهية في هذا العمر .
نصف ساعة أخرى أمضتها فيرا برفقتهم والعجيب أن أحاديثهم برفقتها أصبحت طبيعية وكأنهن يعرفنها سابقاً ولم يكونوا يلتهمنها منذ قليل وكأنها خطفت أبنهم المدلل منهم!
طلبت فيرناندا منها الصعود إلى جناحهم الذي تم تجهيزه لأجلهم على طلب سيرجي واخبرتها أن تأخذ قسطاً من الراحة حتى موعد العشاء وعودة الرجال وهذا مافعلته فيرا..
الجناح الخاص بهما كان أكبر من منزلها الذي عاشت فيه في الريف بضعفين، وكان تصميمه خلاباً وطلاء الجدران داكن يناسب زوجين كلاهما يحب التخفي في العتمة، كانت الخادمات يساعدنها في نزع ثيابها إلا أنها طلبت منهن المغادرة فهي ليست بحاجتهن ولم تعتد على شيء كهذا، كان صوت الصواعق خارجاً مدوي والليل إقترب ومع اضاءة الغرفة الخافتة جعلها هذا تُصاب بالخدر وفوراً غطّت في النوم بعد ارتداء بيجامة مُريحة..
___________________________
الساعة السادسة مساءً بتوقيت بلغراد | صربيا
أنت تقرأ
بارود حرب | أوتار حُب
Historia Cortaلقائهما الأخير كان قبل 13 عاماً وأنتهى بهما بالشجار كعادتهما..ومع عودته عادت الكوارث إلى حياتها الهادئة..