وفي عنق الحسناءِ تُستحسن القُبل ._______________________
'تفضل سيد سيرجي'
قدمت ديلارا القهوة له وعيناها لا تفارقان وجهه الوسيم وكأنه ملاك نزل إلى الارض وليس رجلاً طبيعياً..
ولا تُلام فلدى سيرجي هالة رجولية عجيبة قادرة على إخضاع كل أنثى في الوجود، وحتماً الأمر لا ينطبق على فيرا .
جلست ديلارا على الأريكة بجوار فيرا بكل رقي وأصابعها لم تتوقف عن الحركة في شعرها وناحية جسدها مما جعل فيرا ترغب بالتقيء من هذه المثالية الزائفة وخصوصاً أنها تعلم الحُب والأعجاب الكبير الذي تكنه ديلارا لـ سيرجي منذ الصغر، ولا تعلم مالرائع في رجل نرجسي يرى العالم من فوق أنفه وعندما يسير يرى الأرض مُلك له ويظن جميع فتيات الكون خلقوا ليطاردوه ونيل عشقه .
'عادت بهجة البلدة بزيارتك سيد سيرجي'
قالها زوران والبسمة تكاد تمزق وجنتيه ليبادله سيرجي بأخرى وهو يحتسي قهوته قائلاً:
'من فضلك أسقط الرسميات فأنت كـ جدٍ لي'
اومأ زوران بإبتسامة ليأتي صوت ديلارا المتغنج قائلة:
'أرجو أن زيارتك ستطول سيد سيرجي؟'
فأجابها وعيناه تجوبان المنزل:
'بإمكانكِ قول ذلك'
'هذا رائع إذن ستسنح لك الفرصة بحضور احتفال البلدة هذه الليلة'
نبست ديلارا بحماس ليرمقها سيرجي بحاجب مرفوع متسائلاً:
'احتفال؟'
'احتفال بمناسبة حصد المحاصيل أنسيته؟ كنت تتحمس له كل عام'
'أجل تذكرت، هذا الأحتفال كان أول حفل اقرع فيه كأس نخبي وأتجرع فيه الكحول'
ليبتسم زوران يربت على كتفه
'كانت أياماً جميلة برفقتك يا بني'
***********************
كانت فيرا في حضيرة الأبقار تجلب الحليب كعادتها كل يوم..
'صباح الخير عزيزتي ميمي أرجوكِ أخبريني أنكِ تملكين الكثير من الحليب لنا اليوم؟'
عانقت البقرة تضع قبلة على جلدها وتداعب شعرها فأخذت الكرسي تضعه أسفلها لتجلس عليه وتبدأ بحلبها ولحسن الحظ كانت تملك الكثير من الحليب عكس يوم الأمس .
أنت تقرأ
بارود حرب | أوتار حُب
Historia Cortaلقائهما الأخير كان قبل 13 عاماً وأنتهى بهما بالشجار كعادتهما..ومع عودته عادت الكوارث إلى حياتها الهادئة..