يا إمرأة رموشها أشد جمالاً من غزل الشعر .___________________________
الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت بلغراد | صربيا
فرجت فيرا جفونها لتستقبلها أشعة الشمس الدافئة..
كانت تشعر وكأن أحدهم سكب دلو من الماء عليها فحقاً كانت تشعر بجسدها رطب ومتعرق خصوصاً ظهرها كما أن عظامها لا زالت مرهقة، رفعت ظهرها لتجلس وتحدق بالمكان، مكان فاخر وواسع وعلى يسارها كانت نافذة كبيرة زجاجية تطل على الخارج والجو كان متقلباً ما بين الشمس والغيوم لكنه كان خلاباً، نظرت الى ما كانت ترتديه فكان قميص أسود ضخم ولباسها الداخلي فقط..
أعادت بصرها إلى اليسار سريعاً عندما لمحت عيناها كياناً ضخم نائم بجانبها ولم يكن سواه سيرجي لكنه...
عاري..
نصف عاري أو بالكامل لا يهم لكنه كان عاري وحسب، ظهره بأكمله ظاهر ووشومه السوداء كذلك، كان لديه وشم نمر على ظهره ووشوم أُخرى كذلك..
وضعت يديها على عيناها تغطيهما وتوردت وجنتيها حينها فقط بدأ عقلها يفهم ويتذكر ماحدث!
ليلة البارحة وقبل وصولهم للمدينة حدث اشتباك وهجوم لهم من اشخاص مجهولين لكن سيرجي تصدى لهم وهي فقدت وعيها بسبب الحُمى، والحقيقة أن السبب كان ندوب ساقيها التي لم تعالجهما جيداً وتعتني بهما، تباً لذلك الكهل..
والبارحة شعرت به يحملها بفستان الزفاف ويركض بها داخل الفندق ويصرخ بهم أن يستدعوا الطبيب، ووضعها على السرير وجلس بجانبها يخبرها انها بخير وأنه بجانبها حتى وصل الطبيب، أطباء إن صح القول فالجناح امتلأ بالبياض بسبب مأزرهم هم والممرضات، وأخبروه أنها بخير وهي فقط منهكة والحمى بسبب الإجهاد الجسدي والنفسي وستتحسن فور استيقاظها .
كما أنها شعرت بالممرضات يبدلون لها ثيابها والبسوها هذا القميص الأسود، قميص سيرجي على الأغلب!
نظرت له ولطريقة نومه المضحكة، كان نائماً على بطنه ووجنته منتفخة بسبب الوسادة التي تضغط عليها، دنت منه تتأمل ملامحه وتعابيره وكيف تغيّر كلياً عن آخر مرة رأته به، كان نائماً بعمق وكأنه ليس هو نفسه من أرتكب مجزرة البارحة و أرثى ذكرى جاك السفاح، وقع بصرها على خصلة من شعره تزعجه في نومه فأقتربت تمد أصابعها نية إزاحتها لكنه فاجأها بإمساك معصمها وسحبها أسفله بغمضة عين..
![](https://img.wattpad.com/cover/374097273-288-k309159.jpg)
أنت تقرأ
بارود حرب | أوتار حُب
Historia Cortaلقائهما الأخير كان قبل 13 عاماً وأنتهى بهما بالشجار كعادتهما..ومع عودته عادت الكوارث إلى حياتها الهادئة..