في اليوم التالي، ارتدى شينتشي ملابسه اختار بذلة سوداء أنيقة مع قميص بنفس اللون وربطة عنق بلون أزرق داكن، مما أضفى عليه مظهراً أنيقاً وجذاباً. مع كل خطوة، كانت الثقة بادية عليه، مما جعله يبدو وسيماً بشكل لا يُقاوم.
توجه كالعادة إلى الشركة، وعند دخوله، تلقى نظرات الإعجاب والتعليقات المعتادة من الفتيات الموظفات:
"صباح الخير، سيد كودو! تبدو رائعاً اليوم كالعادة!" قالت إحداهن بابتسامة عريضة.
وأضافت أخرى، "أحب طريقتك في ارتداء البذلة، إنه يبدو وكأنه خُلق لك!"
ابتسم شينتشي بتكلف وتوجه مباشرة إلى مكتبه. بعد دقائق، دخلت سكرتيرته ميا وهي تحمل جدول الاجتماعات لهذا اليوم. قالت وهي تضع الأوراق أمامه، "سيد كودو، هذا هو جدولك اليوم. هل تحتاج إلى شيء آخر؟"
سألها شينتشي، "ميا، أين تقرير آخر صفقة؟"
أجابته بهدوء، "لقد سلمته لك بالأمس، سيدي."
تنهد شينتشي بانزعاج قائلاً، "لقد نسيت. أنا مشوش قليلاً هذه الأيام."
لاحظت ميا توتره، فأحضرت له كوباً من القهوة قائلة، "تفضل، سيد كودو. هل هناك شيء يشغل بالك؟"
كان واضحاً من نبرتها أنها تهتم لأمره وربما معجبة به. لكنه أجابها ببرود، "إنها أمور شخصية."
عادت ميا إلى مكتبها، وبعد لحظات طرقت السكرتيرة الثانية الباب ودخلت قائلة، "سيد كودو، هناك شخص يلح على مقابلتك."
رد شينتشي بسرعة، "اطرديه."
لكنها أضافت بسرعة، "حاولت ذلك، لكنه أخبرني أنه صهرك المستقبلي."
فكر شينتشي قليلاً، ثم قال ببرود معتاد، "دعيه يدخل."
دخل رجل في الأربعين من عمره، وعلى وجهه نظرة جادة. جلس على المقعد المقابل لشينتشي، وكان يبدو مرتبكاً قليلاً لأن تعبير الغضب والانزعاج كان مرسوماً بوضوح على وجه شينتشي. كان الرجل حريصاً على أن يعجب الوريث لعائلة كودو بأي ثمن، لأن مصير عائلة كاراسوما بين يديه.بعدما جلس، بدأ الحديث قائلاً، "صباح الخير، سيد كودو. أنا توشيهارو كاراسوما."
رد شينتشي بنبرة غير مبالية، "صباح الخير. ما سبب مجيئك؟"
أجاب توشيهارو، "جئت لأعرفك بنفسي، وأحدثك عن زوجتك المستقبلية."
أومأ شينتشي برأسه بلا مبالاة، "تفضل، أكمل."
تابع توشيهارو، "اسمها ران، وهي الابنة الأولى من زوجتي المتوفاة. إنها جميلة جداً، وأنا متأكد أنها ستعجبك."
استمر شينتشي في تقليب الأوراق بيده، قائلاً بنبرة غير مهتمة، "نعم، أكمل."
حاول توشيهارو لفت انتباهه بكل الطرق قائلاً، "آمل أن تعجبك الفتاة. أضمن لك أنها سترقى لتوقعاتك، وأتمنى أن تكون سعيداً برفقتها."