لتتلعثم ران في الكلام بسبب الصدمة وقالت: "شينتشي؟".تجمد الآخرون في أماكنهم وتبادلوا النظرات المتفاجئة. قال أحدهم: "هل هذا حقاً كودو شينتشي؟"
أضافت الفتاة التي كانت تحاول إحراج ران: "مستحيل! هل هو زوجك؟"
ردت ران بتوتر: "نعم، هو زوجي."
نظر شينتشي إلى ران بنظرة باردة وغاضبة وقال: "لدي عمل مهم جداً وقد نسيت ملفاً مهماً في البيت. اتصلت بك لتحضريه لي، لكنك لم تجيبي على هاتف المنزل. اضطررت لإلغاء الصفقة بسببك، والآن أجدك هنا تتسلين؟"
تلعثمت ران وقالت: "أنا آسفة، لم أسمع الهاتف..."
قاطعتها الفتاة الأولى وقالت بدهشة: "هل تتحدثين بجدية؟ هل تزوجتِ كودو شينتشي؟"
قال أحد الشباب: "يا إلهي، ران موري أصبحت زوجة كودو شينتشي. لا أصدق!"
أضافت الفتاة التي كانت تحاول إحراجها في البداية بنبرة مزعجة: "يبدو أن الأمور تغيرت كثيراً منذ آخر مرة رأيناكِ فيها، ران."
قال شينتشي ببرود: "لن أسمح بأية أعذار. تفضلي معي الآن."
ران كانت تشعر بالإحراج والتوتر، ولم تعرف كيف ترد. كانت تشعر بنظرات الجميع عليها، وهي تحاول تجنب أعينهم.
قال شينتشي بنبرة حادة: "لن تضعي نفسك في مواقف كهذه مرة أخرى، هل فهمتِ؟"
أومأت ران برأسها وقالت بصوت خافت: "نعم، فهمت."
استدار شينتشي وقال بلهجة قاسية: "لنذهب الآن."
تبعته ران بصمت، وهي تحاول أن تستعيد هدوءها. بينما كانوا يغادرون المقهى، لم تستطع تجنب التفكير في الموقف المحرج الذي وضعت فيه. ركبت ران في السيارة بجانب شينتشي، وكان الجو مشحونًا بالصمت. في الطريق إلى القصر، كسر شينتشي الصمت بنبرة باردة: "لا يهمني إن خرجتِ أو تعرفتِ على أحدهم، لكن لن أسامحك إذا شوهتِ سمعتي وسمعة عائلتي."
أجابت ران بصوت منخفض: "أوافق، لن أفعل ذلك."
عندما وصلا إلى القصر، وجدت ران أمام المدخل أختها غير الشقيقة، سوزومي، التي كانت تنتظر. فور رؤية شينتشي، وقعت بحبه على الفور. كان شينتشي يبدو وكأنه خرج من مجلة أزياء، بشعره الأسود اللامع الذي يتدلى بشكل مثالي حول وجهه الوسيم. كانت عيناه الزرقاوتان تشعان بثقة وجاذبية، وملامحه الحادة والمثالية تزيد من وسامته الفائقة. كان يرتدي بدلة أنيقة سوداء تتناسق مع قميص أبيض، وأحذية جلدية لامعة تكمل مظهره المتألق. كل تفصيل في مظهره من الرأس إلى أخمص القدمين كان يعكس الجاذبية والهيبة.
خرجت سوزومي من ذهولها بسرعة واستدارت إلى ران وقالت بنبرة متهكمة: "سأبيت عندك يومين، لقد اشتقت لك."
كانت ران تعرف أن هذه كذبة، لكنها لم تستطع أن ترفض. في تلك اللحظة، دخل شينتشي إلى القصر متجاهلًا سوزومي تمامًا، ولم يكلف نفسه عناء سؤالها حتى عن سبب قدومها.
ران تنهدت بخفة وقالت بصوت خافت: "حسنًا، سأجهز لك غرفة."
سوزومي ابتسمت بخبث وقالت: "شكراً، ران تشان."
ران لم تستطع إلا أن تشعر بالقلق من نوايا أختها غير الشقيقة. عندما دخلوا القصر، توجه شينتشي مباشرة إلى غرفته ليستحم. في هذه الأثناء، ذهبت ران لتطلب من الخدم تجهيز غرفة لسوزومي. جلست سوزومي في غرفة الضيوف، منبهرة من تصميم القصر. كان القصر فسيحًا وراقياً، مزيناً بأثاث فاخر ولوحات فنية باهظة. الثريات الكريستالية كانت تضيء المكان بإشراق مميز، والأرضيات الرخامية تعكس الضوء بشكل رائع. كانت الستائر المخملية الحمراء تتدلى من النوافذ الطويلة، والأثاث ذو التصميم الكلاسيكي يعكس ذوقًا رفيعًا.
بينما جلست سوزومي في غرفة الضيوف، كانت تفكر في نفسها بحسد وغيرة:
"هذا القصر أجمل وأكبر بكثير من قصرنا. كيف يمكن لران، تلك الفتاة الفقيرة، أن تكون هنا؟ إنها لا تستحق هذا المكان، أنا من يجب أن أكون هنا. لقد رفضت عرض أبي ليزوج ران بدلاً مني فقط لأنني لم أقابل شينتشي من قبل. كنت أطمح أن أتزوج الشخص الذي كنت معجبة به، لكن شينتشي... إنه أوسم رجل رأته عيناي. وجهه المثالي، ملامحه الحادة، وعيناه الزرقاوتان، كل شيء فيه يوحي بالهيبة والجاذبية. هذا القصر وهذه الحياة الرفاهية، كل هذا يجب أن يكون لي. ران لا تستحق هذا، إنها مجرد ابنة عائلة فقيرة، بينما أنا... أنا من تستحق كل هذا."
بينما كانت غارقة في أفكارها، عادت ران إلى غرفة الضيوف لتخبرها بأن غرفتها جاهزة.
ران: "سوزومي، الغرفة جاهزة. هل تحتاجين إلى شيء آخر؟"
سوزومي: "لا، شكراً. سأذهب لأرتاح قليلاً."
توجهت سوزومي إلى غرفتها، وهي ما زالت تفكر بحسد وغيرة. كانت تعرف أن عليها أن تبقى هادئة وتخفي مشاعرها، لكنها لم تستطع التوقف عن التفكير في كيفية الحصول على ما تريده.