out of sight ¹¹

6 1 0
                                    


" ربما نحتاجُ بعض الراحةِ لبعضِ الوقت "

.
.

Enjoy reading this part
Don't forget to comment
أنيروا النجمة يا حلوين

••••••••••••

//الظهيرة...الثانية و العشرون دقيقة//
٠٠المحكمة٠٠

" رُفعت الجلسة.."  
أنهى القادي أقولهُ جاعلاً من جميع الحضور بالوقوف
نعم لقد تطلقَ والداي اليوم

أمي التي تنظرُ لي بغضبٍ طوال الجلسة تود مني أن أقِفَ بِصفيها ، ولكنني لم أفعل!
الأهمُ أنني لم أقف بصفِ أحد....و قد قلتُ الحقيقة

وقفتُ أحملُ بيدي حقيبتي الجلدية و أخذتُ أشقُ طريقي خارج القاعة بحزنٍ

شعرتُ بشخصٍ ما يضعُ يدهُ على كتفي
إلتفتُ لأنظر خلفي...خالتي هيلين

" لِمَ بُنيتي!؟ "
قالت بعيونٍ بها شيء من الندم أو عدم التصديق
حسناً ها هى أنا أنظرُ لها كالبلهاء لا أعرف ماذا تريد من الأساس

" أقصدُ سوبين هانا! "
نطقت خالتي بينما يزداد إنعقاد حاجبيها
إسودت عيناي بينما تتحول نظراتي لأخرى باردة

" خالتي أنتِ كنتِ أول المؤيدين لفكرة زواجي من إبنكِ ، لقد أجبرتني على الزواج بهِ فقط لأنه يحبني و لن ينقصني شيئاً و مع الوقتِ سأحبهُ و لن يعاملني بطريقةٍ سيئة ، أليس هذا ما قلتهِ لي في تلكَ الليلة بالمشفى؟! أنتِ رأيتي مصلحة إبنكِ و لم تري مصلحتي ، أتعلمين أنهُ قام بتعنيفي يوم علم بإشاعةِ المواعدة بيني و بين زميلي جامعة! لا صحيح..؟ ، إذاً رجاءً لا أريد منكِ أن تحدثيني عن أمرِ زواجي ثم هل هذا الوقتُ المناسب للتحدثِ عن سوبين؟! أمي تطلقت و أنتِ تحدثيني عن إبنكِ سيدة هيلين! "
سخرت هانا من خالتها في نهاية حديثها ثم همت بالرحيل تاركة إياها دون النبثِ بأي كلمة

•••••••••••••

الساعة الخامسة عصراً

و حيثُ تلكَ السماء التي بدأت تسودُ قليلاً
تجلس تاليا في ذات المقهى التي إعتاد الذهاب لهُ في أيامِ ضيقها

و ذاتهُ الذي كُتب بالرسالة المجهولة
و كلُ ما عليها هو الإنتظار لمعرفةِ من يريدها..

مرَ نصفُ ساعة على جلوسها و قد طلبت خلال تلك المدة
كوبين من القهوة و معهم كعك

و مرَ ساعةٌ و قد زاد الملل و الصمت
وقفت هى مقررةً الذهاب ، لتصرخ أحدهم بصوتٍ مرتفع
نظر الزبائن للجهةِ التي أتى منها الصوت

هى شعرت بالإحراج!
لأن هناك أُناسٍ ينظرون لها من الأعلى للأسفل...لماذا ينظرون لها هكذا بحقِ الجحيم؟!

OUT OF SIGHT || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن