" من الصعبِ جداً رؤية ذلك الشخص الذي كان في يومٍ من الأيام صديقك و اليوم قد أصبح شخصاً غريباً ، أمرُ بجانِبهِ و كأنني لم أكن صديقهُ المفضل و لا ذلك الشخص الذي يتحدث معي يومياً ولا تلك الأيام الذي كنا نذهب فيها إلى المدرسة سوياً ، أمرُ بجانبهِ و كأنني لا أعرفهُ .. و لكن العكس تماماً
كنتُ أتمنى فقط أن أتحدث معهُ مجدداً...
لكن الأوانُ قد فات"
.
°
.
°
.
°
Enjoy reading this part💗✨
أتمنى أن تُنيروا النجمة و تكتبوا رأيكم في التعليقات
إستمتعوا 🙈🤍
••••••••••••
{{ في الصباح...الساعة التاسعة
تلك الغرفة المظلمة ، يدخلها فقط أشعة ضئيلة قادمة من الشمس
تجلس هانا على فِراشها ، تغطي جسدها البارد بغطاءٍ سميك لونهُ أبيض ...تدسُ جسدها أسفل هذا الغطاء لِيمدها بالدفءِ
أصوات زقزقة العصافير التي تجلس على النافذة
قد جعل من تلك النائمة تستيقظ بضجر
فتحت عيونها على النصف...ثم أخرجت رأسها خارج الغطاء
" لقد رحل! "
تنهدت براحة حينما لم تجد سوبين جانبها
هو في العادة يجلس جانبها أن كان مستيقظ و لكن في بعض الأحيان يخرج لعملٍ طارئ في المشفى
لذى بكلتا الحالتين هى لا تعودهُ أن يجلس معاها
فهى لا تشعر بالأمان جانبهُ
تسطحت هى على ظهرها بسبب نومها الغير مريح على جانِبها
تألمت السقف قليلاً ثم تنهدت بثقلٍ تحاول الوقوف على أقدامها
ترتعش! أقدامها ترتعش..!
ليس من البرد إطلاقاً...إنهُ خوف و توتر و الكثير من المشاعر المضطربة
و لكن وسط هذا التفكير الكثيف تذكرت شيئاً واحداً
جيمين...
~ مرَ نصف الوقت ~
لتنزل هانا للطابق الأرضي يحتوي على غرفة للمعيشة
و أخرى للمطبخ و أخرى للحمام و أخيراً غرفة الضيوف
و لكنها تفاجأت بوجود هيلين أو بمعنى أخر حماتها و زوجها بغرفة المعيشة سوياً
" صباح الخير خالة هيلين "
نطقت بِصعوبة غير متقبلة ما تقولهُ
تريد الخروج من هنا و تركهم
" لمَ كل هذا النوم هانا؟! عليكِ أن تستيقظِ مبكراً قبل زوجكِ كما كانت تفعل أمك.. "
" لكن أمي لم تفعل ذلك قط! "
نطقت هانا مقاطعة حديثها بينما ترفع أحد حاجبيها ببرود
قابلتها حماتها بذاتِ النظرات الباردة ، كانت الأجواء موترة و زوجها لم يفكر بالدفاع عنها حتى...
