مُــغازلـة خـطـرة

الفصل الرابع : هل يمكنني التقدم لخطبتك؟

اعتذرت فيليا عن اضطرارها للمغادرة مبكرًا وطلبت العذر لذلك.

لم تنسَ أيضًا أن تعتذر مرة أخرى عن تصرفها الطائش الذي أدى إلى أن داست قدم الرجل.

عندما انحنت قليلاً لتوديع الرجل، نظر إليها بعينيه الجميلتين والمليئتين بالطيبة، تمامًا كما فعل في البداية.

كانت خصلات شعره الذهبية وعينيه الخضراوين الدافئتين تتناسقان بشكل رائع.

قال: "أنا نواه كارفان. أرجو أن تتذكريني في المرة القادمة التي نلتقي فيها، آنسة فيليا."

كانت وداعه دافئًا ومهذبًا لدرجة أنه كان من الصعب عليها أن تدير ظهرها له.

ردت: "سوف أتذكرك، لذا أرجو أن تنسى خطأي اليوم يا سيد نواه."

وبعد أن أضافت هذه الكلمات، استطاعت فيليا أخيرًا أن تدير ظهرها وتغادر.

كانت خصلات شعرها البنية الطويلة تتأرجح برفق خلفها مع خطواتها السريعة، وكانت تبدو وكأنها ذهبية تحت ضوء الشمس.

***

"لقد قيل لي أن السيدة الشابة التي تستحق أن تحمل اسم عائلة كارفان هي سيدة هادئة جدًا، ولكن يبدو أن والدتي كانت مخطئة تمامًا."

ظلت صورة فيليا وهي تختفي بين الناس كذكرى خفيفة في عيني نواه كارفان وهو يبتسم بهدوء.

"سمعت أن الدوق جعل ابنة البارون غارين تبكي اليوم؟"

"ماذا قلت لكم؟ كنت أعرف أن شيئًا كهذا سيحدث اليوم."

"لكن مع كل تلك الفضائح، يظل شرف عائلة أرجين ثابتًا، وهذا يظهر أن الدوق مميز بالفعل بطرق أخرى."

عند مرورهم بأماكن مزدحمة، كان اسم دوق أرجين يتردد بلا انقطاع.

حتى في أحاديث السيدات المسنات اللاتي يرتدين النظارات كان يظهر دائماً. في الواقع، كان هذا الحال منذ صيف العام الماضي.

لكن بالنسبة لفيليا، كانت تلك مجرد شائعات لا تهمها في هذا العالم. كل ما كانت تفعله هو البحث عن إيفان بجدية.

"أين ذهب بالضبط؟"

كان إيفان سريع الخطى، واختفى في لحظة. ومن الصعب العثور عليه لدرجة أنه ربما يكون قد اختبأ عمدًا.

بدأت فيليا تتفحص قاعة الحفلات بحذر، محاولة أن ترفع رأسها لترى بشكل أفضل. كل ما رأت كان زينة الشعر البراقة أو القبعات اللامعة التي ينتظر أصحابها في غرفة الملابس.