رغم انه لم يكن في مزاج مناسب لسماع الطرائف الا انه قرر مجارة الضابط في اللعبه:
_ اتمنى ان تكون نكتة جيده.
_ كان هناك رجلٱ مختصمٱ مع زوجته و قد مرٱ ذات يوم بمحاذاة حديقه للحيوانات فسألها قائلٱ:
«ترى هل بينك و بين سكان هذه الحديقه صله قرابه؟!».
_ قالت: « نعم انهم اهل زوجي».
ابتسم هاشم، ولاكن ليس بسبب النكته، بل لأنه كان يدرك المغزي من كل ما يحدث حوله؛ فالضابط نايف كان يتبنى احد اشهر الاساليب العالميه المستخدمه داخل غرفه التحقيق :
حيث يحاول ضابط التحقيق بهذا الاسلوب التقرب من المتهم و إبهامه ب الصداقه و التعاطف؛ حتى يكسب ثقته فيسهل عليه اخذ المعلومات التي يريدها منه..
و هذا السبب هوه ما جعل الضابط (نايف) يقوم بتحرير يد هاشم من الصفد الحديدي بذالك اللطف المستغرب، ثم يحضر له كوب القهوة و يلقي امامه تلك النكته.
و رغم ان الوضع بأكمله كان يدعو الى القلق الا ان هاشم كان يحسن ادارة اعصابه بشكل جيد فيبدو كما لو انه لا يكترث بما يحدث من حوله.
امسك كوب القهوة الورقي بيده، قربه من شفتيه و اخذ منه بضع رشفات قبل ان ينعطف الى صلب الموضوع قائلٱ:
_ هل استطيع معرفه التهمه الموجهه الي ي حضرة الضابط؟!
مد الضابط اليه ظرفٱ اسود و قال:
_ انظر بنفسك.
************
ما ان شاهد هاشم ما بداخل الظرف حتى افلت الكوب الورقي من يده، و رغم ان بعض القهوه الساخنه كانت قد انسكبت على جسده الا انه لم يشعر بالحراره و ظل ينظر برعب و عد تصديق الى تلك الصوره التي كان يمسكها.
.*************************.
لقد شاهد جثه مقتوله بطلق ناري،
كان الوجه _ وجه الجثه_ ملطخٱ بالدماء و رغم ذالك استطاع هاشم التعرف على الضحيه:
"انه القناص (اسر) الذي كان قد قبض عليه هوه و راما و قاما بالتحقيق معه في مخزن الفيلا"
قال الضابط نايف و قد اكتست ملامحه بالجديه :
لقد عثرنا على هذه الجثه ملقاة في مخزن منزلك؛ ولدينا ما يكفي من الاسباب التي تجعلنا نعتقد انك القاتل.
استعاد هاشم توازنه بعد لحظات، ثم قال ساخرٱ و هوه يعيد الصوره الى المحقق:
أنت تقرأ
ارسس2
Fantasyاتعرف ما هوه اسوأ من الموت؟! انها الحقيقه التي تنتظرك بالداخل... لماذا عدت؟ هل جئت تبحث عن الحقيقه!؟.. سوف تجد ما جئت لتبحث عنه