♡8♡ "قاعه المحكمه العاليا" (المحكمه)

3.1K 125 8
                                    


عند العاشره صباحٱ وصلت سياره نقل المساجين الي قاعه المحكمه العاليا في العاصمه.. فتح الباب الخلفي لها فهبط هاشم يرافقه حارسا شرطه، واحدٱ على يمينه و اخر على شماله.

كان يجد صعوبه في السير نحو البوابه بسبب الصحافه و مراسلي قنوات الاخبار الذين جاؤوا لتغطيه و نقل الحدث عالميٱ؛ مما اضطر وحدة نقل المساجين لأن تستخدم الاجهزه المكبره في اعطاء الامر لفتح المجال للسجين بالعبور.

داخل المحكمه:  نزعو عنه الاصفاد الحديديه بعد ان وضعوه في غرفه ذات اثاث بسيط و أخبروه انه سينتظر هناك لبعض الوقت ريثما يحين موعد وقفه امام القاضي.

مرت بضع لحظات يسيره قبل ان يصل المحامي وسيم و يستقبله هاشم بهذا السؤال:  

_ هل ذهبت الى العنوان الذي اعطيته لك؟! 

_ نعم؛ و قد وافقت راما على القدوم الى المحكمه و الشهاده لمصلحتك...

*********


سوف تكون هذه ضربة جيدة لكتيبه الحمير ذات المعاطف السوداء.

_ الحمير ذات المعاطف السوداء؟!

_ لقد تدخلت بعض منظمات حقوق الانسان العالميه على الخط و عينت كتيبه من المحاميين
لضمان انزال اشد العقوبات عليك،  وقد اطلقت عليهم هذا اللقب: 

الحمير ذات المعاطف السوداء. 

لم يكن مطمئنٱ لكل ما يحدث؛ كان يشعر بأن الامور لن تسير على مايرام، ان احساسٱ غامضٱ يخبره بأنه لن ينجو مما هوه قادم، فأغمض عينيه ودات بيه الدنيا..

و حين احس بشديد الخوف قال كمن يبحث عن امانه:

_ اين اختي؟

_ ستراها بعد قليل داخل القاعه؟

كان خبره وجود اخته بالقرب منه كفيلٱ بأن يمده بالثقه التي يحتاجها للوقوف صامدٱ حتى نهايه المعركه، قطع عليهما تلك اللحظه صوت المنادي وهوه يقول: 

_ هاشم ابن عبدالعزيز؛  لقد حان وقت وقوفك امام القاضي.

************



لكثره المحايين الذين عنيتهم منظمات حقوق الانسان العالميه للدفاع عن حق القتيل، قام القاضي _ رئيس الجلسه _ بتوجيههم الى اختيار محامي واحد فقط ليقون بالترافع عن بقيه زملائه؛ فاختارو من بينهم محاميه اسمها (كارمن تليد) لتنوب عنهم في الدفاع:  و هيه محاميه ذائعه الصيت... ذات اصول اجنبيه لها باع طويل في مهنه المحاماة تتحدث اللغه العربيه بفصاحه و طلاقه تجعلانها تبدو و كأنها عربيه الاصل.

****************   




و اثناء كل ذالك التوتر الشديد الذي يجري داخل القاعه، كان هاشم يلتفت الى الخلف يفتش عن زوجته بلقيس بين الحضور لاكنه لا يجدها، و رغم ذالك الا ان قلبه كان يرتاح ايضٱ عندما تتصافح نظراته في الهواء مع نظرات اخته.

التفت القاضي نحو المحاميه المختاره و قال:

_ ابدئي مرافعتك..

كانت امائر القلق تبدو واضحه على ملامح وشيم؛

كان يعرف تلك المحاميه، و يعرف ما يمكن لها ان تفعله بمرافعتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ












♥︎
هُو الحَبيبُ الذي تُرجَىٰ شفاعَتُهُ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  ♡゙.

انتظرو البارت الجديد 🍓💕

لا تنسو الضغط على النجمه 💕💎

اتمنى لكم قرأه ممتعه ❤🍬

ارسس2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن