♡12♡((صاله الزياره))

3.9K 141 49
                                    





لقد تعهدت لنفسها بأن تبدو قويه امامه حتى لا تجعل الامر عليه صعبٱ، ولكنها ما ان رأته حتى انهارت مقاومتها.. اصطبغ انفها باللون الاحمر و امتلأت عيناها بالدموع ثم طوقته بين ذراعيها.. فكان ذلك العناق بالنسبه الى هاشم _عناق اخته له _ اشبه بجبيره يلفها حول قلبه المتهشم.

امسك وجهها بين يديه القاسيتين، مسح الدموع عن عينيها بإصبعيه ثم قال كمن يبدي إعجابه بحجر نادر كريم:

_ تبدين جميله و أنتي تبكين.

ابتسمت وسط دموعها، فقال يصحح جملته السابقه:

_ولكنك تصبحين اكثر جمالٱ و انتي تبتسمين.

قالت تعاتب نفسها:

_لقد اتيت لأساندك في مصيبتك؛ و اذ بك من يحاول التخفيف عني.



تقاس قوه الرجل الحقيقيه بمدى قدرته على اخفاء احزانه على الاخرين؛ كان مثقلٱ بالحزن و رغم ذلك استطاع ان يداري مشاعره خلف ابتسامه دافئه حتى وهوه يقول:

_ في حياة كل واحدٱ منا هنالك اشخاص ليسو بحاجه لأن يكونو اقوياء نسند انفسنا عليهم؛ ان وجودهم حولنا بحد ذاته فقط هوه السند الحقيقي.

اطالت نرجس النظر في عينيه؛  وقد بدا واضحٱ عليها اثناء تلك النظرات انها هى ماجعلت هاشم يستنتج قائلٱ: 

_ لقد حددو تنفيذ حكم القصاص، اليس كذالك؟!

فكان صمتها ذلك بمثابه قولها نعم؛  اذ ان السلطات السعودية قد امرت بتنفيذ الحكم عليه بعد يومين.. و قد تم السماح لأخته بزيارته من اجل توديعه.

قال يوصيها: 

_ اريد ان تعتني بابنتي امل؛  هذا هوه طلبي الاخير. هزت نرجس رأسها بعلامه تدل على تعهدها بقبول ذلك الطلب؛  و التزمت الصمت ولكن عينيها فضحتا كلامٱ كانت تحاول كتمانه عن اخيها.

_ما الذي تحاولين اخفاءه عني ايضٱ؟

_انا لست راضيه عما قامت بلقيس بفعله بحقك.

_انا لا الومها علي ذلك.

_ كيف لا تلومها و هي سبب كل ما انت فيه الأن؟!!

_انك تفكرين بعاطفتك الأن يا نرجس وهذا ما يدفعك للومها؛  ولكن ضعي نفسك مكانها و فكري بالأمر قليلٱ: لقد شاهدت المرأه المسكينه تلك زوجها يقتل رجلٱ امام عينيها؛  فكان من الطبيعي ان يقودها خوفها و قلبها كإنسانه صالحه الى تقديم البلاغ ضده.

_ولماذا لم تأتي لزيارتك حتى الأن يا هاشم؟

_ربما الخوف او الخجل هوما يمنعها من رؤيتي، ولكنني متأكد من انني سأرها قبل ذهابي الى ساحه القصاص.





*********
















عندما سمعته وهوه يقول " ساحه القصاص " عادت عيناها تمتلئان بالدموع و قالت بنبره صوت مقهوره:

_انني اكرهها و اشعر بالندم على ذلك اليوم الذي قمت فيه بترشيحها لك كزوجه!!

صمت الاثنان و قد تسبب كلامها بفتح باب الذكريات عليهما و تحديدٱ الى ذلك المساء الذي يعود الى عدة سنوات مضت عندما التقيا ببلقيس لأول مره..






















****************
















"صَلُّوا على الهادي البشيرِ وأبْشِرُوا
‏قد فازَ منْ صلّى عليهِ وأكثرَ"ﷺ.♥))''_


انتظرو البارت الجديد ❤

لا تنسو الضغط على النجمه 💕

اتمنى لكم قرأه ممتعه 🍬💕

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ارسس2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن