كان هاشم قد تلقى نوعٱ محددٱ من التدريبات العسكريه المخصصه جعلتة يملك ما يعرف ب(قدرة التنبؤ الفائق).. و هيه قدره قديمه عرفها الانسان تتيح لصاحبها التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.
هذا ما جعله يكشف المناوره التي كان يخطط لها ضابط التحقيق في تلك اللحظة: انه ينوي تقديم بلاغ رسمي عبر رساله يرسلها الى مركز الأمن بواسطه هاتفه النقال يذكر فيها اوصاف السيارة؛ ليترك لرجال المباحث و الشرطه مهمه القاء القبض على هاشم.
ولكنه قبل ان يضغط زر الارسال قال هاشم يذكره بشيئ ما:
_سيصل هذا الخبر سريعٱ لمحطات الاخبار؛ و غدٱ ستجد صورتك على جميع القنوات، سيقول الجميع عنك بأنك الضابط الاحمق الذي سمح للمتهم بسرقه سيارته.
تراجع الضابط عن تقديم البلاغ و لم يعد امامه ألا ان يلعب بالورقه الاخيره؛ انه يدرك ان هاشم لم يهرب من هناك إلا من اجل لأمرٱ واحد، ققال يساومه عليه:
_ سلم نفسك، و سأكشف لك عن هويه الشاهد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحركت السيارة نحو سجن العاصمه، كان هاشم يجلس في المقعد الخلفي للسيارة مقيدٱ بالسلاسل و الاصفاد، لقد اخبره الضابط ان زوجته بلقيس هيه الشاهد؛ و كانت هذه الحقيقه كفيله بأن تضرب النار في صدره.
لقد تعلم خلال سنوات خدمته كضابط مخابرات ان كل شيء قال للحدوث و ان المستحيل كلمه لا توجد في معجم الحياه، ورغم ذالك، إلا انه لا يستطيع ان يصدق بأن بلقيس قد تشهد ضده بشيئ لم يحدث على الاطلاق.
***********
ما ان وصل هاشم الى السجن حتى وجد في انتظاره عند البوابه عددٱ من الجنود الذين اصطحبوه عبر الممرات الموغله في الكآبه و اقتادوه الى مكان ما.
كان يعتقد انهم سيأخذونه الى عنبر السجن،
ولكنهم بدلٱ عن ذالك _ ولسبب يجهله _ اخذوه الى مكتب خاص.فتح الجندي له الباب بعد ان قام بتحرير يديه و قدميه من القيود الحديديه ثم قال و هوه يومئ له بالدخول:
_ سوف نعود لأخذك بعد ان تنتهي.حاله من الدهشه اصابت هاشم حين دخل المكتب، و شاهد الشخص الذي كان ينتظره هناك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسيم محسن الجبالي، كان هذا هوه الصديق الذي رأه هاشم.
و مع ان العرب قديمٱ قالت بأن لكل امرئ من اسمه نصيب، الا ان ذالك الشخص _ وسيم_ لم يكن له من اسمه نصيب أبداً فهوه قبيح الوجه، قصير القامه، منتفخ البطن، لديه صلعه ملساء تتمركز في منتصف رأسه يحفها من الجوانب شعر مجعد كأنه شعر الصدر.
أنت تقرأ
ارسس2
Fantasyاتعرف ما هوه اسوأ من الموت؟! انها الحقيقه التي تنتظرك بالداخل... لماذا عدت؟ هل جئت تبحث عن الحقيقه!؟.. سوف تجد ما جئت لتبحث عنه