«جلست مع ابنه أخي شمس والتي تبلغ من العمر سبع سنوات وظللت أنظر إلي تلك اللوحة الموضوعة أمامي، كانت صورة امرأة جميلة تمتلك عينين بألوان مختلفة واحدة منهم زرقاء و الأخرى خضراء، أردفت وأنا مازلت أنظر إليها بتمعن:
" إنها رائعة، لا أستطيع إبعاد نظري عنها "
« أجابتني شمس و هي تشير على اللوحة:
" لديها عيون بألوان مختلفه مثلك يا عمتي"
رددت عليها بإبتسامة خفيفه:
" صحيح "
« إبتسمت و ربتت علي رأسها ثم جلست معها لأستعد لأكبر عرض.
نظرت إلي اللوحة مره أخرى و أردفت:
" اللوحة رسمها الفنان المشهور روكي، مازلنا نحتاج تأكيد هذه..
و لكن قبل أن أكمل حديثي قاطعني رئيسي چيك بدخوله المكتب فإلتفتت بإتجاهه، بينما أردف هو بسخرية:
" من يهتم!، بالتأكيد ستجني لنا الكثير من المال "
طالعتهُ بضيق مما يتفوهه بهِ و أردفت بغضب:
" يجب أن نكتشف المزيد عن مصدرها قبل أن نعرضها للبيع"
كنت أقف غاضبه بينما هو أجابني بلا مبالاه:
" لا تهتمي، اللوحة ستكون مركز العرض غداً"
حينما أنتهي من حديثهُ غادر المكتب.
كنت أقف أستشاط غضباً من رد فعل چيك الغير مبالاً، لم أكن أعلم أنهُ لا يهتم بالفن و اللوحات و كل ما يهمهُ هو ثمنها فقط بينما كانت شمس ممكسه بفستاني مردفه:
" أنا أشعر بالملل يا عمتي "
و بالرغم من غضبي و لكنني لم أكن أريد أن تراني بتلك الحاله، فنظرت إليها و علي وجهي إبتسامة خفيفه و أجبتها بهدوء:
" حسناً ماذا تريد أميرتي أن تفعل "
صمتت برهه ثم أكملت:
" ما رأيك في بعض الرسم؟! "
شمس بحماس: " أجل، أنا أحب الرسم "
و حينما أنتهت من حديثها أسرعت بترك فستاني و أمسكت علبة ألوان خشبيه.
إندهشت من حماسها، لم أراها متحمسة هكذا من قبل.
" حسناً أهدئي، سأحضر لكِ بعض الألوان المائية "
نهضت من مكاني مسرعة بإتجاه الخزانه لأحضر بعض الألوان و أوراق الرسم.
و لكن أوقفني هاتفي حينما بدأ في الأهتزاز معلناً عن إتصالاً من شخص ما.
أخرجت هاتفي و نظرت بهِ لأرى من المتصل، و لكنه كان رقم مجهول ليس لهُ هوية، لن أكذب عليكم كنت خائفه بعض الشئ، و كأن هناك من في عقلي يقول لي لا تجيبي على المكالمة، و لكن قلبي كان يقول لي أجيبي، كنت دائماً أفعل ما أراه صحيح، و لكن هذه المره قررت أن أستمع إلي قلبي، فأسرعت بالإيجاب على المكالمة، و قبل أن اتفوهه بشئ أتاني صوته الجاد و هو يقول: