part 1

107 12 21
                                    

«جلست مع ابنه أخي شمس والتي تبلغ من العمر سبع سنوات وظللت أنظر إلي تلك اللوحة الموضوعة أمامي، كانت صورة امرأة جميلة تمتلك عينين بألوان مختلفة واحدة منهم زرقاء و الأخرى خضراء، أردفت وأنا مازلت أنظر إليها بتمعن:

" إنها رائعة، لا أستطيع إبعاد نظري عنها "

« أجابتني شمس و هي تشير على اللوحة:

" لديها عيون بألوان مختلفه مثلك يا عمتي"

رددت عليها بإبتسامة خفيفه:

" صحيح "

« إبتسمت و ربتت علي رأسها ثم جلست معها لأستعد لأكبر عرض.

نظرت إلي اللوحة مره أخرى و أردفت:

" اللوحة رسمها الفنان المشهور روكي، مازلنا نحتاج تأكيد هذه..

و لكن قبل أن أكمل حديثي قاطعني رئيسي چيك بدخوله المكتب فإلتفتت بإتجاهه، بينما أردف هو بسخرية:

" من يهتم!، بالتأكيد ستجني لنا الكثير من المال "

طالعتهُ بضيق مما يتفوهه بهِ و أردفت بغضب:

" يجب أن نكتشف المزيد عن مصدرها قبل أن نعرضها للبيع"

كنت أقف غاضبه بينما هو أجابني بلا مبالاه:

" لا تهتمي، اللوحة ستكون مركز العرض غداً"

حينما أنتهي من حديثهُ غادر المكتب.

كنت أقف أستشاط غضباً من رد فعل چيك الغير مبالاً، لم أكن أعلم أنهُ لا يهتم بالفن و اللوحات و كل ما يهمهُ هو ثمنها فقط بينما كانت شمس ممكسه بفستاني مردفه:

" أنا أشعر بالملل يا عمتي "

و بالرغم من غضبي و لكنني لم أكن أريد أن تراني بتلك الحاله، فنظرت إليها و علي وجهي إبتسامة خفيفه و أجبتها بهدوء:

" حسناً ماذا تريد أميرتي أن تفعل "

صمتت برهه ثم أكملت:

" ما رأيك في بعض الرسم؟! "

شمس بحماس: " أجل، أنا أحب الرسم "

و حينما أنتهت من حديثها أسرعت بترك فستاني و أمسكت علبة ألوان خشبيه.

إندهشت من حماسها، لم أراها متحمسة هكذا من قبل.

" حسناً أهدئي، سأحضر لكِ بعض الألوان المائية "

نهضت من مكاني مسرعة بإتجاه الخزانه لأحضر بعض الألوان و أوراق الرسم.

و لكن أوقفني هاتفي حينما بدأ في الأهتزاز معلناً عن إتصالاً من شخص ما.

أخرجت هاتفي و نظرت بهِ لأرى من المتصل، و لكنه كان رقم مجهول ليس لهُ هوية، لن أكذب عليكم كنت خائفه بعض الشئ، و كأن هناك من في عقلي يقول لي لا تجيبي على المكالمة، و لكن قلبي كان يقول لي أجيبي، كنت دائماً أفعل ما أراه صحيح، و لكن هذه المره قررت أن أستمع إلي قلبي، فأسرعت بالإيجاب على المكالمة، و قبل أن اتفوهه بشئ أتاني صوته الجاد و هو يقول:

Fiora حيث تعيش القصص. اكتشف الآن