لوهلة توقفت أنفاسي حينما رأيتها، ثم إبتلعت ريقي بتوهان و أردفت بخفوت:
" هذا ليس حقيقي"
كدت أن أركض ولكن قبل أن أتكمن من الركض أمسكتني من معصمي و سحبتني نحوها مردفه:
"أقتربي أكثر"
تسمرت في مكاني لم تكن قدمي قادرة على الحركة، شعرت أن قلبي سيتوقف من الخوف، بينما أقتربت هي مني و همست في أذني " غادري"
"أتركيني!"
أردفتها بصياح و أنا أحاول إبعاد يدها عني، حينها تركتني و أسرعت أنا بالركض.
و بينما كنت أركض للإبتعاد عنها نظرت خلفي لأرى إن كانت تتبعني فرأيتها تتحول إلي بخار و بعدها أختفت، توقفت برهه لأستريح و أردفت بصوت مرتعش:
"يجب أن أغادر هذا المكان "
تقدمت بإتجاه البوابة بخطوات سريعة، و بعد لحظات كنت قد وصلت إلى البوابة، كنت على وشك فتحها و لكني توقف عندما بدأت الأرض بالإهتزاز، تراجعت بعض خطوات للخلف مردفه:
" ما هذا الآن؟ "
و حينما إنتهيت من جملتي رأيت الأرض تنشق و الحمم البركانية تتدفق منها و تعترض طريقي، لم أستطيع الإحتمال فصرخت بصوت مرتفع:
" ساعدوني، ليخرجني أحد من هنا! "
و لكن لم يأتي أحد لمساعدتي، كانت الحمم البركانية تحاوطني من جميع الجهات و كنت أصرخ طلباً للمساعدة و لكن دون جدوى لم يسمعنى أحد، أمتلئ الهواء بالبخار كدت أن أختنق في ذالك الوقت سقطت على الأرض فاقده للوعي.
و حينما إستيقظت وجدتني نائمه في مكان غير مألوف، ضغطت على رأسي بقوة و التي كانت ستنفجر من الآلم و أردفت:
" أين أنا؟ "
حينها سمعت صوت فتح الباب فنظرت نحوهه بتوتر، رأيت كاميليا و راچ يتقدمون نحوي و معهم الطبيبة.
وقفت كاميليا بجانب سريري و أردفت:
" وجدناكِ فاقدة للوعي بجانب البوابة هذا الصباح"
بينما راچ جلس بجانبي و أردف و هو يمسك يدي:
" هل أنتي بخير؟! "
_ لا لست بخير
بعدها أخبرتهم عن النساء المشوهه في اللوحات و عن المرأة التي رأيتها بالأمس و عن الحمم البركانية.
و عندما إنتهيت رأيت كاميليا و راچ ينظرون إلى بعضهم و يبدون قلقين، فأكملت و أنا أسحب يدي من يد راچ:
" أعرف أن هذا يبدو جنونياً و لكنه حقيقي"
"مستحيل!"
قالها راچ و هو ينهض من مكانه، بينما أردفت الدكتورة بتساؤل: