" لا مستحيل دعوني أخرج "
لم أتخيل يوماً أني سأكون في هذا المكان، لم أشعر بهذا الخوف في حياتي من قبل، صرخت و أنا أضرب الباب بقدمي:
" ليساعدني أحد"
في تلك اللحظة إنخفضت درجة حرارة الغرفة وشعرت بشخص يتنفس بالقرب من عنقي و همسات تقول لي " أركضي! "، أختل توازني في ذالك الوقت و سقطت على الأرض و كل ما أفكر فيه هو " هل سأموت هكذا؟ ".
و لكن فجأة درجة حرارة الغرفة عادت إلي طبيعتها حينها سمعت باب القبو يفتح فنظرت بإتجاهه بتوتر، رأيت عائلة إدوار كلها تنظر إلي.
أقترب راچ مني و هو يقول:
" ماذا يحدث هنا؟! "
تنهدت براحة حينما رأيتهُ أمامي و أردفت و أنا أركض لأرتمي بين ذراعيه:
" راچ ساعدني، سيقت.. "
قاطعني كاميليا حينما أردفت:
" ماذا حدث، هل علقتِ هنا؟ "
أجبتها بصوت متقطع:
" الغرفة أصب.. حت باردة و.. وشخص ما طلب مني الركض، لكني لم أستطيع رؤيتهُ "
السيدة إدوار: لابد أن عقلك المذعور خدعك يا عزيزتي
وقتها إبتعدت عن راچ و تقدمت نحوها مردفه:
" ل.. لكن الشعر المستعار؟ "
أجابتني العمة بسخريه: هذا شعري المستعار يا فتاة!
كاميليا بإبتسامة: أجل أمي تحب صنع الشعر المستعار
« رأيت العمة تنظر للشعر المستعار، شعرت بالخوف يغمر قلبي فأردفت:
" أنا أحتاج إلى بعض الهواء المنعش "
حينها أمسك راچ يدي و أردف:" سأسير معكِ"
أومأت برأسي و سرت معهُ حتى وصلنا إلى حديقة القلعة.
_ بالغت في رد فعلي صحيح؟
ظهرت على وجهه إبتسامة خفيفه و هو يجيبني:
" ليس من السهل التأقلم على مكان منعزل كهذا، خذي وقتك"
إبتسمت لهُ ثم أخذت أنظر حولي بإعجاب كانت الحديقة مذهلة، و لكني أردفت عندما وقعت عيني على البركان الموجود خلف القلعة
" بالمناسبة هذا البركان خطير، لا يمكنني أن أكون بأمان و أنا أعيش بالقرب منهُ "
أجابني و هو يضحك بسخرية:
" ماذا يمكنني أن أقول، عائلتي تحب الخطر، يجب أن تري البركان و هو ثائر حقاً "
إتسعت مُقلتي بصدمة و أردفت:
" أنا لم أكن أعرف أن البركان نشط، ماذا لو ثار؟! "
أجابني بنبره مطمئنه: لا تقلقي سأبقيكِ آمنة