part 3

36 7 7
                                    

" لا مستحيل دعوني أخرج "

لم أتخيل يوماً أني سأكون في هذا المكان، لم أشعر بهذا الخوف  في حياتي من قبل، صرخت و أنا أضرب الباب بقدمي:

" ليساعدني أحد"

في تلك اللحظة إنخفضت درجة حرارة الغرفة وشعرت بشخص يتنفس بالقرب من عنقي و همسات تقول لي " أركضي! "، أختل توازني في ذالك الوقت و سقطت على الأرض و كل ما أفكر فيه هو " هل سأموت هكذا؟ ".

و لكن فجأة درجة حرارة الغرفة عادت إلي طبيعتها حينها سمعت باب القبو يفتح فنظرت بإتجاهه بتوتر، رأيت عائلة إدوار كلها تنظر إلي.

أقترب راچ مني و هو يقول:

" ماذا يحدث هنا؟! "

تنهدت براحة حينما رأيتهُ أمامي و أردفت و أنا أركض لأرتمي بين ذراعيه:

" راچ ساعدني، سيقت.. "

قاطعني كاميليا حينما أردفت:

" ماذا حدث، هل علقتِ هنا؟ "

أجبتها بصوت متقطع:

" الغرفة أصب.. حت باردة و.. وشخص ما طلب مني الركض، لكني لم أستطيع رؤيتهُ "

السيدة إدوار: لابد أن عقلك المذعور خدعك يا عزيزتي

وقتها إبتعدت عن راچ و تقدمت نحوها مردفه:

" ل.. لكن الشعر المستعار؟ "

أجابتني العمة بسخريه: هذا شعري المستعار يا فتاة!

كاميليا بإبتسامة: أجل أمي تحب صنع الشعر المستعار

« رأيت العمة تنظر للشعر المستعار، شعرت بالخوف يغمر قلبي فأردفت:

" أنا أحتاج إلى بعض الهواء المنعش "

حينها أمسك راچ يدي و أردف:

" سأسير معكِ"

أومأت برأسي و سرت معهُ حتى وصلنا إلى حديقة القلعة.

_ بالغت في رد فعلي صحيح؟

ظهرت على وجهه إبتسامة خفيفه و هو يجيبني:

" ليس من السهل التأقلم على مكان منعزل كهذا، خذي وقتك"

إبتسمت لهُ ثم أخذت أنظر حولي بإعجاب كانت الحديقة مذهلة، و لكني أردفت عندما وقعت عيني على البركان الموجود خلف القلعة

" بالمناسبة هذا البركان خطير، لا يمكنني أن أكون بأمان و أنا أعيش بالقرب منهُ "

أجابني و هو يضحك بسخرية:

" ماذا يمكنني أن أقول، عائلتي تحب الخطر، يجب أن تري البركان و هو ثائر حقاً "

إتسعت مُقلتي بصدمة و أردفت:

" أنا لم أكن أعرف أن البركان نشط، ماذا لو ثار؟! "

أجابني بنبره مطمئنه: لا تقلقي سأبقيكِ آمنة

Fiora حيث تعيش القصص. اكتشف الآن