part 2

48 9 10
                                    

حينها سمعت صوت إنكسار غصن شجرة، تجمدت في مكاني و نظرت بإتجاه الصوت و لكنني دُهشت عندما رأيت رجلاً يقف أمامي، ايقظني من شرودي حينما أردف:

" من أنتِ!، و ماذا تفعلين هنا؟! "

_ ساعدني على النزول و سأجيب على كل أسئلتك

بينما هو طالعني عدة لحظات ثم أردف:

" لا، أخبريني أولاً من أنتِ لم أراكِ في الأرجاء من قبل "

_ اللعنة، أنا فيورا و أنا هنا للوظيفة السخيفة، التي لا أعتقد أنها حقيقة الآن

« بالرغم من عصبيتي، و لكنني شعرت أنهُ قريباً مني كما لو كان أميري في حياة أخرى»

أفاقني من شرودي حينما أردف:

" آعتذر على شكي بكِ، أنتظري سأحرركِ"

ثم أخرج خنجراً صغيراً من حذائه و قطع الحبل بهِ، شعرت أنني أسقط فصرخت بخوف، أتريدون الصدق أنا لم أكن شجاعة بما يكفي لأواجه تلك المشاكل.

و لكنه أمسكني قبل أن أسقط على الأرض، تلاقت عيني بعينهُ في تلك اللحظة، كنت سأبعد نظري عنهُ و لكني لم أستطيع مقاومتهُ فهو يمتلك عينين جذابتين تجعل أي شخص يقع في حبهُ.

ظللت شاردة بهما حتى أفاقني هو حينما أردف:

" هل أنتِ على ما يرام؟! "

أجبتهُ و أنا أنظر بإتجاه أخر:

"أجل أنا بخير، شكراً لك"

_ أنا راچ من قلعة كريك، كانت عائلتي هى التي طلبتكِ "للوظيفة السخيفة "

ثم أكمل و هو ينزلني لأقف على الأرض:

" لكن دعيني أؤكد لكِ أن الوظيفة حقيقة "

« في تلك اللحظة أدركت أن الشخص القابع أمامي هو رئيسي، شعرت باللون الأحمر يعتلي وجهى، هل يجب أن أعتذر لهُ الآن، فنظرت لهُ بخجل و أردفت و أنا أضع خصلات شعري المطايره خلف أذني:

" أعتذر كنت خائفة و مذعورة، أتمنى أن تتفهم "

ظهرت على وجهه إبتسامة هادئة و هو يجيبني:

" رؤيتك معلقة، أعتقد أن لديكِ كل الحق لتكوني غاضبه"

بادلتهُ أنا أيضا بالإبتسام، وقتها تذكرت لماذا كنت أركض في المقام الأول، فأردفت بتساؤل:

" هل الفخ كان لهذا الوحش الكبير الذي طاردني؟ "

أعتلت الصدمه معالم وجهه و سألني بذهول:

" هل رأيت الوحش! "

_ أنا فعلت لكني لم أراه جيداً، ماذا كان ذالك!

راچ: لست واثقاً، الغابة مليئة بحيوانات برية فقط كوني حذرة في المستقبل

« شعرت حينها أن نبرة صوتهُ تغيرت، أصبح جاداً نوعاً ما، بينما هو أكمل و هو يسير أمامي:

Fiora حيث تعيش القصص. اكتشف الآن