حينها سمعت صوت إنكسار غصن شجرة، تجمدت في مكاني و نظرت بإتجاه الصوت و لكنني دُهشت عندما رأيت رجلاً يقف أمامي، ايقظني من شرودي حينما أردف:
" من أنتِ!، و ماذا تفعلين هنا؟! "
_ ساعدني على النزول و سأجيب على كل أسئلتك
بينما هو طالعني عدة لحظات ثم أردف:
" لا، أخبريني أولاً من أنتِ لم أراكِ في الأرجاء من قبل "
_ اللعنة، أنا فيورا و أنا هنا للوظيفة السخيفة، التي لا أعتقد أنها حقيقة الآن
« بالرغم من عصبيتي، و لكنني شعرت أنهُ قريباً مني كما لو كان أميري في حياة أخرى»
أفاقني من شرودي حينما أردف:
" آعتذر على شكي بكِ، أنتظري سأحرركِ"
ثم أخرج خنجراً صغيراً من حذائه و قطع الحبل بهِ، شعرت أنني أسقط فصرخت بخوف، أتريدون الصدق أنا لم أكن شجاعة بما يكفي لأواجه تلك المشاكل.
و لكنه أمسكني قبل أن أسقط على الأرض، تلاقت عيني بعينهُ في تلك اللحظة، كنت سأبعد نظري عنهُ و لكني لم أستطيع مقاومتهُ فهو يمتلك عينين جذابتين تجعل أي شخص يقع في حبهُ.
ظللت شاردة بهما حتى أفاقني هو حينما أردف:
" هل أنتِ على ما يرام؟! "
أجبتهُ و أنا أنظر بإتجاه أخر:
"أجل أنا بخير، شكراً لك"
_ أنا راچ من قلعة كريك، كانت عائلتي هى التي طلبتكِ "للوظيفة السخيفة "
ثم أكمل و هو ينزلني لأقف على الأرض:
" لكن دعيني أؤكد لكِ أن الوظيفة حقيقة "
« في تلك اللحظة أدركت أن الشخص القابع أمامي هو رئيسي، شعرت باللون الأحمر يعتلي وجهى، هل يجب أن أعتذر لهُ الآن، فنظرت لهُ بخجل و أردفت و أنا أضع خصلات شعري المطايره خلف أذني:
" أعتذر كنت خائفة و مذعورة، أتمنى أن تتفهم "
ظهرت على وجهه إبتسامة هادئة و هو يجيبني:
" رؤيتك معلقة، أعتقد أن لديكِ كل الحق لتكوني غاضبه"
بادلتهُ أنا أيضا بالإبتسام، وقتها تذكرت لماذا كنت أركض في المقام الأول، فأردفت بتساؤل:
" هل الفخ كان لهذا الوحش الكبير الذي طاردني؟ "
أعتلت الصدمه معالم وجهه و سألني بذهول:
" هل رأيت الوحش! "
_ أنا فعلت لكني لم أراه جيداً، ماذا كان ذالك!
راچ: لست واثقاً، الغابة مليئة بحيوانات برية فقط كوني حذرة في المستقبل
« شعرت حينها أن نبرة صوتهُ تغيرت، أصبح جاداً نوعاً ما، بينما هو أكمل و هو يسير أمامي: