تطايرت أحاسيسي بينما لامست شفاة راچ يدي مُقبلاً إياها بلطف، طالعتهُ عدة لحظات بصدمه و بعدها سألتهُ:
" أنت تُحبني! "
حينها إبتعد راچ عني و كأنهُ آفاق من غيبوبتهُ و تغيرت نظراتهُ و نبرتهُ و أجابني ببرود:
" يجب أن نذهب "
تفاجئت من ردة فعلهُ و لماذا يتصرف بغرابة، لم تكن هناك أجابات لأسألتي، بينما هو أمسك يدي و أسرع بالذهاب من المكان حينها صيحت لإيقافه:
" و لكن كاميليا؟ "
"سأراسلها يمكنها أن تأتي بمفردها"
قالها و هو يفتح لي باب سيارتهُ، شعرت بشعور مريب حيال الأمر و لكني لم اتفوهه بشئ و جلست في السيارة بهدوء، بينما هو أسرع بالركوب من الجهه الأخرى للسيارة.
ظللنا طول الطريق صامتين، لم يتفوهه أي منا بشئ، وبعد بعض الوقت كنا قد وصلنا إلى القلعة، أوقف راچ السيارة أمام باب القصر ثم نظر إلي و أردف:
"هيا لنذهب"
_ راچ هل ندمت لأنك أعترفت بحبي؟
تفاجأ من سؤالى و أجابني:
" ماذا؟، لا على الأطلاق "
_إذاً لماذا تتصرف بغرابة؟، أهناك شئ لا تخبرني به؟
ضيق عينيه و أجابني بنبرة باردة:
" لن تفهمي يا فيورا"
_ أخبرني و سترى
" أنا معجب بكِ للغاية، و لكن لا يمكننا أن نكون معاً "
قالها و هو يتنهد بضيق، بينما أنا ظللت صامته، لا أعرف ماذا أقول، كلماتهُ تركتني عاجزة عن الكلام، فرأيت أنهُ من الأفضل لي أن أجلس بمفردي، فتركتهُ و ذهبت راكضة إلي القصر، حينها سمعت صوتهُ يوقفني، و لكني لم أستطع التوقف فأسرعت بالركض بإتجاه غرفتي و دموعي تنهمر على وجهي.
دخلت غرفتي و أغلقت الباب بقوه ثم جلست على الأرض أبكي و كل ما أفكر فيه هو «لماذا؟»
" لا شئ منطقي بعد الآن، أحتاج أن اصفي ذهني "
أردفتها و أنا أنهض من مكاني و أبعد الدموع عن وجهي و قررت أن أذهب للتحدث مع راچ و أخبره بكل ما يدور في عقلي و عليه أن يجيبني.
تقدمت نحو باب الغرفة و كنت على وشك الخروج منها حينها سمعت صوت طرقات على الباب، أمسكت الباب و فتحتهُ ببطئ، فرأيت راچ يقف أمامي فأردفت:
" كنت أتيه للتحدث معك"
و لكنهُ فاجئني بإجابتهُ حينما أردف:
" يجب أن تغادري الأن! "
لم يكن هذا ما أريد سماعهُ، إتسعت مُقلتي بصدمه و انأ أسألهُ: