HOW TO FALL IN LOVE |12

4 0 0
                                    

كيف تحب مشكلة مثل سيلين| الفصل الثاني عشر

كانت سيلين تعمل في منطقة "رصيف غراند كنال" في ناطحة سحاب حديثة تشبه رقعة الشطرنج من الخارج. كنت سأعتني بأمر توصيل وسادة الزنبق؛ إذ كان جونغكوك متأكداً أنّ سيلين سوف تنزل بنفسها إلى الإستقبال لكي توقِّع بالاستلام عندما تعرف أنها منه. كان قد تلقى تعليمات صارمة بأن يظلّ في الخارج، لكن في مكان يسمح له بملاحظة ردّة فعلها.

ولما كان المبنى يبدو وكأنه قد شيِّد بالكامل من الزجاج الصلُب، فقد كانت لديه العديد من نقاط المراقبة؛ المشكلة كانت في ضمان ألّا تراه. أردتُ أن تأتي لحظة لمّ الشمل بين سيلين وجونغكوك عندما يكون مستعداً. وهو لم يكن مستعداً على الإطلاق.

شعرتُ بشعور غريب تجاه لقائي بسيلين. سيلين. المرأة التي صرت أعرف تفاصيلها الحميمية والتي تكلمت معها عبر الهاتف مرتين والتي كانت السبب، أو أحد الأسباب التي أوصلت جونغكوك، جونغكوك الجميل، إلى لحظة صارت معها حياته على المحكّ.

وفيما كنت أسير على الأرضية الرخامية وكعبا حذائي يدقاّن ما جعل الصفّ الطويل من موظفي الاستقبال يرفعون رؤوسهم ويتطلعون إِليّ، أدركتُ أنني أكره سيلين. ويا اه من توقيت. لم يسعني إلّا أن أمنع نفسي من لومها لكونها تمتلك تلك السلطة على رجل يُفترض أنها تحبه لكنها غافلة لا تعرف كيف أثَّر فيه هجرانها له. عندما فكرتُ فيما كان يعانيه تلك اللحظة من أجل استعادتها، بينما تقف هي هنا من دون أدنى فكرة، راح دمي يغلي. ومرة أخرى لم يكن التوقيت جيداً، إذ لم يكن مناسباً أن أشعر بأيّ قدر من عدم الانحياز في تلك اللحظة.

منطقياً، كنت أعرف أنّ الخطأ ليس خطأ سيلين. ولو كانت سيلين صديقة أسِّرت لي بسلوك جونغكوك، فعلى الأرجح كنت سأؤيد قرارها بأن تهجره بمجرد أن تفشل كلّ محاولاتها لإنقاذ العلاقة، لكن المرأة أثارت غيظي مع ذلك. كنت أعرف أن عليَّ أن أنصح جونغكوك بالمضيّ قدماً، بألّا يحاول استعادتها.

كانت مع شخص آخر بالفعل، صديقَة؛ كانت قد مضت قدماً. هل كان رفضاً آخر سيحطّمه أكثر وأكثر؟ نعم. سوف يقتله. كنت أعرف ذلك. وكنت أحتاج أن تنجح علاقتهما من أجل حياة جونغكوك. وهو ما ردَّني إلى كراهية سيلين.

قلت لموظف الاستقبال :

- لدي طرد لسيلين هارتي في شركة "رد لبس برودكشنز".

- أقول لها مِن مَن؟

- جونغكوك بازِل.

كان بوسعي أن أرى جونغكوك في الخارج، قبعته الصوف مكبوسة على رأسه، ومعطفة الصوفي المغلق حتى ذقنه، وجهه يكاد يختفي عن الأنظار، وما ظهر من جلده كان محمراً من البرد. كان عليّ أن أتأكد من الوقوف بطريقة تسمح لجونغكوك برؤية ردّة فعلها. كنت آمل فقط ألّا تلقي سيلين بوسادة الزنبق على الأرض وتدوسها بقدميها بكلّ موضع.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 2 days ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

HOW TO FALL IN LOVE Where stories live. Discover now