عاصفة ام عاطفة

46 5 0
                                    

{ الفصل الثالث عشر }

ابق بعيدا........الهدوء الذي تراه مجرد فخ

_____________________________________

"لا يمكنني اخبارك بكل ماضيها هذا ما اقصى ما استطيع تقديمه"
"لماذا اخبرتني بكل هذا! "
"لان بريق عينيك كان يترجاني ليعرف و اردت ان اخبر احدا فحسب "

"سيرين تعتبرك مثلي يا ماكسيمليان تراك اخا لها اعرف انك تكن لها مشاعر اخرى  لكن ان وقع التابع في حب الزعيم فهذه خيانة هي لن تشعر معك بالراحة بعد الان لم يسبق و ان امتلكت مشاعر غير الوفاء للناس المقربين منها  حتى الصداقة لم تملكها الا هذه الفترة بعد لقائكم "
تنهد بعمق وحسرة وهو يضيف
" هي لا تعرف ماهو الحب و لا معظم المشاعر البشرية او كيفية التعامل معها
من النادر ان تثق في احد و هي الان  تثق بك ارجو ان لا تخذلها"
غرس كلام جونثان كسهام في قلب ماكسيمليان و مع ذلك
و في تلك اللحظة اقسم ان يقتل الحب في قلبه ان كان سيكون عائقا بالنسبة لها ثم ان علاقتهما مستحيلة على كل حال؛ سيقتل حبه قبل ان يقتله سيميت  قلبه و عقله و كل خلية في جسده تطالبه بها
من اجل سيرين اولا و الزعيم ثانيا

كانت جالست في سطح المعهد على حافة  السور الصغير  المرتفع باربع طوابق عن الارض حركت واحدة خطأ و ستموت
سمعت صوت خطوات حذاء كلاسيكي امامها لم ترى صاحبها لانها كانت مغمضة العينين تستمتع بالهواء البارد
اخترق انفها رائحة سجائر مع رائحة عطر قوي و رائحة اخرى كالموت او ربما الدم
ليقول صاحبها
 
" لما اجدك اينما ذهبت"
فتحت عينيها الى الواقف جنبها و بسبب الرياح كانت خصلات شعرها تجوب وجهها و عينيها تظهر احيانا بقيت شاردة و ملامحها لا توحي بما تفكر به

" اتيت قبلك سيد مولر لطالما كنت اتي قبلك" 
شبح ابتسامة زينت وجه هتلر و سرعان ما ازالها من وجهه
هي محقة لطالما اتت قبله اليوم و يوم الحفل كانت في السطح ايضا و حتى اليوم الاول الذي التقى به بالبايثون كان يجلس  قبله في السطح
ربما لديهما شيء مشترك آخر عدى كونهما  زعيمين و قاتلين
و هو حبهم للاماكن العالية و الهادئة الخالية من البشر ربما لانهما يحبان الهدوء او لانهما فوق الجميع من الصعب معرفة ما يجول في راسيهما
كانت حدود  السور صغيرة و قد خشي ان تسقط  لذا وضع يده خلف ظهرها دون ان يلمسها كي لا تنتبه  لفعلته
كان شعرها المتطاير و الذي اخفى وجهها يزعحه لذا كان يقاوم بصعوبة كي لا يبعده ليرى وجهها
الجميل كالقمر في ليلة ماطرة
عندما هبت الرياح استطاع رؤية عينيها  اخيرا لانه كان يركز عليهما لكن لونهما  كان بني و قد ازعجه هذا
لما قد يزعجه على اي حال عليه الا ينجرف هكذا يجب ان يسيطر على نفسه
لكن شيء داخله ابى ماذا لو لم ترتدي العدسات لكان راى وجهها الحقيقي تماما لماذا يرغب برؤيته على اي حال ، لكن ملامحها الخاوية  و عيناها الذابلتان كانت تربكه و تبعثر كيانه مالذي راته لتصبح ميتة و هي في هذه السن الصغير و قرر   بينه و بين نفسه ان يعرف السبب  و ان يخرحها من حالتها
شرد في ملامحها الملائكية ثانية  بشرتها البيضاء كانت تجعله يرغب بلمسها لماذا زعيم المخترقين بهذا الجمال قال في نفسها يعتصر قبضته التي في جيبه و الاخرى التي خلف ظهرها بقوة كي لا تتمرد عليه
اما هي فكان كل ما يشغلها هو انفصامه
عندما يكونان بمفردهما يكون السيد مولر الهادئ و عندما يصبحان  مع البقية يصبح ماركوس الطائش 
الم يتجاهلها صباحا اليس هو من دعم الانشقاقات عن المنظمات في العالم المظلم و عندما تذكرت الامر الاخير اعتلى البرود ملامحها ماجعله يتوتر
اكثر مهلا مهلا هل زعيم الاسلحة و اكبر زعيم مافيا شهده العالم السفلي و قائد البيادق و القتلة المأجورين شعر بالتوتر لان فتاة رمقته ببرود
سالها لتغيير الاجواء
"مالذي ستفعلينه بشان بافوميت"
قالت بلامبالاة
"سوف اهدده طبعا فهو بالفعل حاول قتلي ثلاث مرات"
"الن يجعله يشك بالامر "
"لا تقلق لدي حجة مقنعة"
اومئ بفهم و اعاد انظاره لها بدون وعي منه
لم يستطع منع نفسه من السؤال لذا قال

بايثون | Python حيث تعيش القصص. اكتشف الآن