"بين أيدي القدر" Between the Hands Of Fate"

كانت بداية كل شيئ

تَسَلَّسلتْ أَشعَةْ الشمْس الدافئة عبر السَّتائِر الشفافةُ بدأتْ ترْسُمْ خُطُوطَ ذهَبيَّة عَلى وجهِ تلْكَ التِي تغْرقُ فِي نَومٍ عَمِيقْ ، بَدَتْ الغُرفةُ هَادئَةً وَ كَأنهَا تُحَافِظُ عَلى سلَامِ هَذا الصَّباَحْ البَاكِر الَّا انَ ذلِكَ الهُدُوءْ عَلَى وَشَكْ الاِنقِطَاعْ...
"اِيفَاناَ اَستيْقَظَي أَيَّتُهَا الدّبةُ الكسُولةُ "
نَعمْ هَذا صَوت وَالِدَتِهَا امَانْدَا التِي تُحاَولُ منْذُ مُدةٍ انْ تَسْحَبَ ايفْ مَنْ عُمْقِ أحلاَمهَا.
تَغطَّتْ اِيفْ بِغِطَائِهَا اَكْثَرْ مُحاَوِلةٌ تَجَاهُلَ الشَّمْسِ التِي اصْبحَتْ اكثَرَ سُطُوعًا وَ صَوْتُ وَالِدتِهَا .

"خَمْسُ دَقَائِقَ ياَ أمِي " تَمْتَمتْ بِصَوتِ مُتعَبْ وَ عُيونٍ مُغْلقَة

دَخلَتْ والدتها الغُرْفَة سَاحِبةً الغِطاَءْ مِنهَا وِ تِرُدُ

" بقيِت تَقرَأيِنَ لِسَاعَاتٍ مُتأَخِرةٍ هَذِهِ هِيَ عَادَتُكْ هَيَا اسْتَيْقِظِي "
فَتَحَتْ ايفَانَا عَيْنَيْهَا بِبُطْئٍ وَ هِيَ تُدْرِكْ انَّهَا َسَتُغاَدِرُ فِرَاشَهَا لِتَقُولَ بِدَارمِّيَة وَ هِي تنَاظِرْ الفِرَاشْ

" تمَنَّيْتُ اَنْ اِبْقَى لِوَقْتْ أَطوَلْ لَكِنْ الأَعْدَاءْ لمْ يتْرُكُونَا نَعِيشْ سَوِيًا "

" اخخخْ اتَمَنَّى انْ يَخْطِفُونِي لِاناَمَ بٍسَلاَمْ "

لتُجيِبَ الاُمُ مِنْ الأَسْفَلْ

"انْ خَطًفُوكِي لَنْ يَتَحَملوُكِي اكْثرْ مِنْ بِضْعَةْ سَاعَاتْ وَ سَتَعُودِينَ بِسُرعَةٍ أَيتُهَا الدُّبةُ الكَسُولَة ...هَيَا"

بَعْدَ أنْ اسْتَسْلَمْتْ لِهَذَا الوَاقِعْ الأَليِمْ ارْسَلْتُ قُبْلةً إلَِى مِخَدَتِي وَ أُخْرَى لِفِرَاشِي ، قُمْتُ بروتينيِ الصَباَحِي الْمُعْتاَدْ ضَفَرتُ شَعْرِي لانَّ حَالتَهُ كَانَتْ تَبْدُو وً كأَنهُ مَرَ بِعَاصِفَةٍ شَدِيدَة .

نَازِلَتً مِنَ الدَّرَجْ مُدَنْدِنَةٌ لَحْنَ اغْنِيةٍ مَا لِتُقَبِّلَ خَدَّ وَالِدَتِهَا

" صَباَحُ الخَيْرِ يَا قاَطِعَ اللَّحَظَاتِ الجَمِيلةِ "

بَدأَتْ اُمُهَا تَضْحَكْ

"لاَ تَضْحَكِي يَا أُمِي ،  كُنْتُ عَلىَ وَشَكِ الزَّواَجِ مِنْ بَطَلِ رِوَايَتِي و كُنْتُ سَأقَبِّلُهْ لَكِنْ طَبعًا تَدًخَّلْتِ وَ بِجَدَاَرةِ "

تَنهَّدْتُ مُتَوَجِّهَةً ِإلَى طَاوِلَةْ الفُطُورْ لِأَخُذَ مَكَانِي الذِّي اعْتدَتٌ انْ اَبْدَأَ عَليْهِ يَوْمِي لَكِنْ كَانَ مُحْتَلْ مِنْ قِبَلِ اُخْتِي الصُّغْرَى كاَلعَادَةِ

" انْهَضِي مِنْ مَكَانِي أَيَّتُهَا اْلسِّحْلَيَةُ "

رَفَعَتْ رَأْسَهَا بِصَدْمَة مُجِيبَةً