حَلُّ الاحْجِيَّة

329 27 18
                                    

بعد أن قالها لم اعلم ماذا أقول او حتى ماذا سأجيب بل نزلت بسرعة و دخلت إلى المنزل أضع ضهري على الباب و قلبي ينبض بسرعة ، سمعت بعدها صوت اطارات العجلات لاحتكاك الذي قام به ، اخذت طريقي إلى المطبخ اشرب كأس ماء لعله يهدأ من البعثرة التي حدثت في دواخلي، قادتني قدماي بعدها إلى غرفة امي وجدتها نائمة بالفعل ، اغلقت بابها و صعدت الى غرفتي و كل تفكيري احتله ذالك المعتوه ، اخذت حماما دافئ يريح اعصابي التي تلفت بسب هذه الأمسية و لقد خرجت بنتائج كثيرة اولها ان حدسي لا يخطأ و ليس مجرد شعور فقط ، و أن تلك الام و ابنة اختها يجب أن احذر منهم ، صمتُّ اليوم لكي لا ازيد الطين بلةً لكن إذا أرادو أن أجعلها تمطر ، لهم ذالك، لست أنا التي تهدد و يتم تخويفها بأمور كهذه اسحقهم كحشرات في يدي اغبياء ، خرجت بعدها سرحت شعري و جففته ، لاتمدد على السرير و اطلق زفيرا طويلا " اخيرا عدت إليك يا انيسي "
كنت متعبة و مع ذالك رأسي يتحدث و لا يكف عن الثرثرة، اريد ان ابكي كلهم نيام و انا هنا كلبومة ، سحبت شعري للوراء ازفر بضيق

"ما بك لا اصمت تتحدث كثيرا اصمت حدث ما حدث لماذا أنا لا اسيطر عليك تعبت اريد من جلالتك أن تتركني انام الا تفهم " لم انم و كدت اقسم ان كل عضلة فيني متعبة ،اهتز هاتفي بدليل وصول رسالة فتحت محتواها لأجدها من ماثيو ،

"نائمة ؟"

"لا"

"لما "

"ما رأيك انت ها ؟ مثلا لماذا هل احيكُ شيئا ام ماذا !طبعا لان النوم لم يزرني "

"لماذا كل هذه العدائية "

" أنت الذي ارسلت لهذه العدائية لاذكرك فقط "

" أعلم، إذن الن تخبريني ماذا يحدث، لما لم يزر النوم وردتي الحمراء هَ "

" لا تقل لي وردتي الحمراء لان تلك الوردة لها اشواك و تؤلم "

" كل شيئ منك مقبول حتى لو كان الألم بحد ذاته "

لم اجيب ببساطة و بقيت اناظر من النافذة إلى السماء ، حتى رن هاتفي

" ماذا تريد "

" تتركيني هكذا دون الرد "

" لا اريد الرد "

" حسنا ، قولي لما لم تستطيع النوم و الا لن أكف عن الاتصال "

" هناك خاصية يا سيد ماثيو تدعى وضع الصامت "

"و هناك خاصية تدعى المجئ لمنزلك تعرفينها "

"اوف بحقك انت كالاطفال ، حسنا ....حسنا سأخبر "

همهم لي كأجابة

" لا يريد أن يصمت "

" من "

" رأسي ، لا يكف عن التحدث و كأنه لم يتحدث في حياته و لقد اتعبني ، انا متعبة و جسدي يحتاج الراحة. هو الوحيد الذي لا يريد أن يصمت و يتركني انام اوووفف" زفرت بغيض

"بين أيدي القدر" Between the Hands Of Fate"Où les histoires vivent. Découvrez maintenant