"𝗟𝗔 𝗤𝗨𝗔𝗥𝗧𝗔 𝗣𝗔𝗥𝗧𝗘"

64 8 11
                                    




الجزءُ الرابِع/
المَزيد من المُفاجآت



كاندِيلا: لقَد عاد ...

'نعم لقَد كانَّ والدها ببدلته السَوداء يقف بجانب احدى السيارات مُتحدثًا مع الحُراس الذينَّ يقفون أمامه بطاعه فتشدُ بكَفها علىٰ السِتارة مُحاولة كبح الدمُوع التي لا تعلم سبب هطولها هل هيَ دموع السعادَة أم الاشتياق أم دموع تحمل بينَ قطراتها العتب ، يفرض الهدُوء نفسه قليلًا حتىٰ نطقت كارلا: انهُ العَم لوسيان! لحظة ... لكن اينَ جدي؟

'انهَت آخر نطقها بتساؤل بعدَ ثوانٍ ليست بكثِيرة يُجيبها برونو وهوَ يشير علىٰ مكان ما خلف النافذَة'

برونو: انظري هناك ...

'تُوجه بنظراتها حَيث ما أشار برونو لتَضع كفّها علىٰ فمها حالما لمحت جدها وهو يترجّل من السَيارة لتَنطق بنبرة خافتة'

كارلا: هل هذهِ نهايتنا؟

ديانا: اعتَقدُ ذلك ...

'تَشهق كاندِيلا لتَستدير بَينما أناملها أخذت تمسَح أطراف ناظرتَيها من تكتُب الدموع فتردف بنَبرة حازمَة عكس ما يظهره ملمَحها'

كاندِيلا: عودوا الىٰ غرفكم وغَيروا ثيابَكم حالًا ، وايضًا تصَّنعوا النُعاس عندَ نزولكم لإستقبالهم

'يُومئ الجَميع ليخرجوا واحدًا تلوَ الآخر بهدوء وسط الظلام الذي يأخُذ حَيزه في المكان ويَغلقوا الباب ، تَبقىٰ كاندِيلا مع ذاتها تُراقب هَيئتها في المرآة التي تُقابل إياها ببُعد مسافة قليلة فتتَوجه نحوَ الباب لتقفله وتُباشر هيَ الأُخرىٰ بخطتها... بعدَ ان اجتاحت الأضواء والأصوات نوافذ باقي الغُرف ينزلون فردًا فردًا فمنهم من يُسرع بلهفَة ومنهم من يُعلن بخطواته البطيئة القلق ليتَجمعوا في الاسفِل أمام الأبواب التي فُتحت كُلها علىٰ يد الخَدم الذينَ هُم ايضًا توزعوا علىٰ الجانبَين ، تَقفُ جوليت في المُقدمة وعلىٰ جانبَيها يقفُ ديڤيد وجونيُور والجَميع في الخَلف حَيث للتو انضمَّ للمجموعة كُل برونو وديانا وكذلك كارلا ، وسط الهدوء والتوتر الحاصل تَلحظ كارلا غياب كاندِيلا فتهمس لديانا التي تقفُ بجانبها'

كارلا: اينَّ كاندِي؟

'تُدرك ديانا سُؤال كارلا لتوزع انظارها في المكان بحثًا عن كاندِيلا فتُعاود ميل رأسها لكارلا بملامح مُندهشَة وتهمس: هل تعتَقدين انها نامت؟

'بعدَ نهاية نطق ديانا وقبل ان تُجيب كارلا تخترق باب المَدخل جُثمان كل من ڤاندربِيلت و لُوسيان البليغَة مما جعلَ الجميع يُثبت أنظاره علىٰ ذات المَطرح فتتقدم جوليت مُرحبة بزوجها وابنها مُحتضنة اياهُم وملامح السعادَة واضحة علَيها ليَنضم الجميع فردًا فردًا في الترحيب ، بعدَ ان رحبَ الجميع بهم يَرمق ڤاندِرالمكان وكأنهُ يبحث عن شَيء ليهُم رادفًا: غريب... لم ارصد حفيدَتي كاندِيلا من بينَكم!

خلف الصمت جريمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن